منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست

نظرات نحـو آفاق بعيدة -*- نلتقي لنرتقي
 
الرئيسيةالرئيسية  عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . I_icon_mini_portal  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء  
المواضيع الأخيرة
» تائه كغيمة
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الجمعة مايو 10, 2024 1:08 am من طرف freeman

» المهم أنني أكتب
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 10:46 pm من طرف freeman

» مدادي
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 1:19 am من طرف freeman

» عطر حياتك
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1السبت مايو 04, 2024 8:48 am من طرف freeman

» أبكي
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1السبت أبريل 20, 2024 4:44 pm من طرف freeman

» إبتهال
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الأربعاء أبريل 17, 2024 1:22 pm من طرف freeman

» تحت أشعة الشمس
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الإثنين أبريل 08, 2024 12:48 am من طرف freeman

» ستسمو قصائدنا
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الأحد أبريل 07, 2024 5:02 pm من طرف freeman

» قلمي ينبض
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الخميس أبريل 04, 2024 7:20 am من طرف freeman

» لن أتوقف
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الإثنين مارس 11, 2024 3:53 pm من طرف freeman

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1221 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Stevenfup فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 31499 مساهمة في هذا المنتدى في 21629 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 451 بتاريخ الإثنين أغسطس 05, 2019 4:31 am
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاة على الحبيب
قـُل حكمة ، مثل ، او بيت من الشعر
لتلاميذ وقاد لخميسي
ضع حكمة كل يوم لكن إعمل بها
التواصل…أية أهمية في الوسط المدرسي؟
عضوه يهوديه جديدة في المنتدى...
سؤال مهم لجميع تلاميذ وقاد خميسي
البنات افضل من الاولاد
تكريم أنشط أعضاء المنتدى (حصري)
لماذا نخجل من كلمة عاطفة
سحابة الكلمات الدلالية
التفكير حرك مهارات الجبن الخاصة الذهنية المهم شرود الخرائط إدارة قطعة الزمن لحظة التعلم المحطة النجاح THINKING الست الفعال المعلم التعليم mind المذاكرة التغيير الناجح القبعات

 

 عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
freeman
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
freeman


عدد المساهمات : 19145
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/

عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Empty
مُساهمةموضوع: عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه .   عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه . Icon_minitime1الخميس مارس 13, 2014 10:29 am

المسيح(عليه السلام) الذي يحدثنا عنه القرآن الكريم غير المسيح الذي تحدثنا عنه الأناجيل ، فالمسيح(عليه السلام) في القرآن إنسان من البشر اصطفاه الله كما اصطفي غيره من الرسل ، وكل ما بينه وبين غيره من البشر من خلاف هو أنه قد ولد من غير أب ، وليس ذلك بعزيز علي الله تعالي ، فقد خلق الله آدم من قبل بدون أب ولا أم) : إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) ( ) أما المسيح عليه السلام في الأناجيل فهو كائن غريب : هو إله وأبن الله وأقنوم من الاقانيم الثلاثة المكونة لله !!، والمعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم لعيسي (عليه السلام) لم ترد كلها في الأناجيل ، ولا يعلم النصارى عنها شيئا - فيما اطلعت عليه من مصادرهم- من خلال الأناجيل وكتب أسلافهم ، وذلك مثل كلام عيسي في المهد وكهلاً ، ومثل خلقه من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً بإذن الله ، ومثل إنبائه لهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ، وهو ما يدل علي جهل النصارى بكثير من أحوال عيسي مما سنذكره في هذه الدراسة .
أولا :اسم عيسى (عليه السلام) ونسبه.
ذكر الله سبحانه وتعالي اسمه في كتابه العزيز ولم يزد نسبه علي كونه ابن مريم (عليها السلام) في قوله تعالي : (إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) ( ) ، ويذهب ابن كثير في تفسير هذه الآية أن Sadاسمه المسيح عيسي ابن مريم (عليه السلام)، أي : يكون هكذا مشهوراً في الدنيا ، يعرفه المؤمنون بذلك، وسمي المسيح عليه السلام ، قال بعض السلف : لكثرة سياحته ، وقيل :لأنه كان مسيح القدمين لا أخمص لهما، وقيل : لأنه كان إذا مسح أحدا من ذوى العاهات برئ بإذن الله ، وقد نسب لأمه حيث لا أب له)( )
ثانيا: صفات عيسى عليه السلام
مما ورد من صفات عيسي(عليه السلام) في القرآن الكريم ما يلي:
* البركة: لما في قوله تعالي: (وجعلني مباركا).
* الوجاهة: في الدنيا والآخرة، كما في قوله تعالي: (وجيها في الدنيا والآخرة) أي له الوجاهة والمكانة (عليه السلام)عند الله تعالي في الدنيا والآخرة .
* البر بوالدته: (وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا)، أي ليس بفظ ولا غليظ، ولا يصدر منه قول ولا فعل ينافي أمر الله وطاعته.( )
* انه من الصالحين عليه السلام ، وغير ذلك مما ورد : ( ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين) ( ) .
أما صفاته البدنية فقد ورد بعضا منها في السنة المطهرة كوصف الشعر ولونه وقامته، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به Sadلقيت موسي ،قال :فنعته .... قال : ولقيت عيسي ، فنعته النبي (عليه السلام) فقال : ربعه أحمر كأنما خرج من ديماس ، (يعني الحمام) ( ) والربعة هو متوسط القامة لا طويل ولا قصير ، ( ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فأما عيسي فأحمر جعد عريض الصدر) ( ) ، وأيضا : (عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (.... وأراني الليلة عند الكعبة في المنام ، فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من أدم الرجال ، تضرب لمته بين منكبيه ، رجل الشعر ، يقطر رأسه ماء ، واضعاً يديه علي منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا (المسيح ابن مريم) ( ) وفي هذا الحديث يوصف لونه بأنه أدم وهو الأسمر ، وقد ورد في الحديث السابق أنه أحمر ، والأحمر عند العرب الشديد البياض مع الحمرة ويمكن الجمع بين الوصفين أنه أحمر لونه بسبب ، كالتعب ، وهو في الأصل أسمر ، والله أعلم . ( )
وفي صحيح مسلم من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في وصف عيسي عليه السلام (... يسكب رأسه أو يقطر رأسه) ( ) ويحتمل أنها تقطر من الماء الذي سرحها به ، أو إن المراد الاستنارة ، وكني بذلك عن مزيد من النظافة والنضارة ( ) .
وقد شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابي عروة بن مسعود.( ) وقد ورد هذا التشبه في صحيح مسلم عن جابر (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ورأيت عيسي بن مريم (عليه السلام) فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود)( ) .
ويمكننا أن نستخلص من هذه النصوص والتي وردت في الصفات الجسدية لعيسي ابن مريم ، أن جسد عيسي (عليه السلام) خلق من التراب ، وأنه يحتاج إلي ما تحتاج إليه بقية أجساد البشر إذ لا يختلف جسده عنها ، وأنه معتدل القامة ليس بالطويل ولا بالقصير ، وأن لونه من أحسن الناس لونا ، وأنه أقرب ما يكون في الشبه بالصحابي الجليل (عروة بن مسعود الثقفي) وهكذا وصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم في كلام موجز بليغ عيسي بن مريم عليه السلام ولو سارت الأمور طبيعية في الفهم ، وفي الإنصاف لكان النصارى أشد اغتباطا بما أثبته القرآن الكريم والسنة النبوية حول عيسي (عليه السلام) ورسالته وولادته ومعجزاته ، ذلك لأن القرآن الكريم هو الدين الوحيد في العالم الذي يدعم النصارى في أن عيسي(عليه السلام) لم يكن له أب وقد ولد علي غير سنن التوالد الناجم عن لقاء زوجين كما خلق آدم بكلمة (كن) ، وكثير من المطلعين علي حقائق الإسلام من النصارى لا يجدون حرجا من الإعلان عن إعجابهم بما ورد في القرآن الكريم عن عيسي وأمه مريم (عليهما السلام) ولعل هذا من باب إحقاق الحق وإنصاف أصحابه.
ومن أهم الصفات التي وردت في القرآن الكريم عن عيسي هي تلك الصفات والحقائق التي ذكرها الله ـ جل جلاله ـ في حق عيسي والتي تختص ببشريته وطعامه وشرابه ورسالته : (فمتي ثبت أن المسيح (عليه السلام) رسول الله بطل كونه إلها ، فإن كونه هو الله مع كونه رسول الله متناقض ، وقولهم : إنه إله بلاهوته ، ورسول بناسوته ، كلام باطل من وجوه منها : أن الذي كان يكلم الناس، إما أن يكون هو الله أو هو رسول الله ، فإن كان هو الله ، بطل كونه رسولا ، وان كان رسول الله بطل كونه هو الله) ( ) .
ثالثا: دعوة عيسي (عليه السلام) في القرآن
دعوة عيسي عليه السلام مكملة لشريعة موسي (عليه السلام) وموضحة لها ومصححة لما طرأ عليها من انحرافات وقد ورد ذلك في مواضع مختلفة من كتاب الله العزيز منها قوله تعالي Sad وقفينا على أثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة )( ) وكذلك قوله ـ تعاليSad ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون) ( ) ، كما بين القرآن الكريم انه (عليه السلام) قد أتي ببعض التخفيفات والتسهيلات لبني إسرائيل ، قال تعالي ـ حكاية عن عيسي عليه السلامSad ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ) ( ) ، كما كانت من أهداف دعوته عليه السلام البشارة بالنبي الآتي من بعده ، محمد صلى الله عليه وسلم وقد قام بذلك كما أخبر به القرآن Sad وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) ( ) وقد ورد عنه أنه قال : (إني لي أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس علي قدمي ، وأنا العاقب) ( )
وبين القرآن الكريم أن دعوة عيسي كانت التوحيد فقال: (وقال المسيح يابني إسرائيل أعبدوا الله ربي وربكم ) ( ) وهو نبي مرسل بصريح القرآن الكريم : قال ):قال إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا) ( ).
ونسب القرآن لعيسي معجزات كثيرة تصدر عنه بإذن ربه وتعزز نبوته ، منها قدرته علي تحويل هيئة الطير من الطين بعد النفخ فيه فيصبح طيرا ، ومنها إبراءه الأكمه والأبرص ، ومنها إحياؤه الموتى بإذن الله ، ومنها إخبار الناس بما يأكلون في بيوتهم ويدخرون : ( ) .
وهكذا فإن رسالته كانت الدعوى إلي الله وتوحيده، والتصديق بمن سبقه من الرسل: ( ) ، والقيام بالعبادات Sad ) ، والتبشير برسول يأتي من بعده يخلص الناس مما سيحل بهم من الضلال : (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) ( ) ، فكشف القرآن هنا ما كان مستوراً في نصوص الأناجيل عن التبشير ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم
ومما يدل علي إنصاف المسلمين لعيسي ابن مريم(عليه السلام) وتكريمهم له المتمثل في الإيمان بما جاء به القرآن عنه ما حكاه لنا التاريخ حيث ذكر ابن هشام : (أن المسلمين الأول لما هاجروا إلي الحبشة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأرادت قريش استرداد هؤلاء المسلمين أرسلت الداهية عمرو بن العاص ، وكان لم يدخل الإسلام بعد ، فحاول هذا الداهية أن يوقع بين المسلمين وبين النجاشي إمبراطور الحبشة المسيحي ، فقال له إن هؤلاء المسلمين يقولون في مريم وعيسي قولا عظيماً Sadمشيناً) فاستدعاهم النجاشي وسألهم رأى الإسلام في عيسي ابن مريم وأمه ، فتلا عليه جعفر ابن أبي طالب المتحدث باسم المهاجرين سورة مريم فلما سمعها النجاشي بكي حتى أخضلت لحيته وبكي أساقفته ، وقال قولته الشهيرة : (إن هذا والذي جاء به عيسي يخرج من مشكاة واحدة)( )
رابعا: موقف القرآن من إلوهية عيسي(عليه السلام)
يفسر بعض النصارى الآيات القرآنية الخاصة بالحديث عن المسيح(عليه السلام) بطريقة تجعلها وكأنها تقر بصحة عقائدهم مثل إن المسيح إله ، وان الكتاب المقدس كلام الله وانه لم يحرف ، كما يقللون من أهمية النصوص التي تؤكد جوهر الخلاف بين الإسلام والمسيحية ، وهم في ذلك يحاولون تفسير هذه النصوص بصورة غريبة ، بحيث تخرج تماما عن معناها الحقيقي ، وقد قام الكاهن فليو ثاوس فرج كاهن كنيسة الشهيدين بالخرطوم بتأليف كتاب أسماه : المسيحية في عيون المسلمين ، اتبع فيه هذه الطريقة التي تهدف إلي تثبيت المسيحي علي عقائده التي تقول بالثالوث المسيحي وإلوهية المسيح وقد قمت بالرد عليه في عدة صحف ثم ألفت كتابا أسميته : تنصير أم حوار أديان؟ بيِنت فيه أن القرآن الكريم والأحاديث النبوية لا يشهدان بصحة عقيدة الثالوث ولا إلوهية عيسي (عليه السلام) .
من ذلك قوله تعالي : في سورة آل عمران ، آية رقم (79ـ 80) ( ) وقوله سبحانه وتعالي : في سورة النساء ، آية رقم ( 171 ـ 172) ( ) وفي المائدة ، آية رقم 17 ، وكذلك في المائدة ، آية رقم (72 ـ 76) وقوله عز وجل في المائدة ، آية رقم (72 ـ 76) ( ) ، و قوله تعالى سورة المائدة ،آية (116 ـ 117) .
ففي القرآن الكريم آيات كريمات تقرر الحقائق الآتية :ـ
1ـ إن المسيح (عليه السلام) خلقه الله من امرأة بدون رجل كدليل علي قدرته، فهو إنسان ومن جنس البشر.
2 ـ إن الله تعالي أرسل (عيسي) إلي بني إسرائيل وعلمه فيما علمه التوراة والإنجيل وأيده بالمعجزات ومنها إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى .
3 ـ بلسان عيسي عليه السلام يقرر انه عبد مربوب لله تعالي يجرى عليه قضاء الله كسائر العباد ، وانه دعا بني إسرائيل لعبادة الله وحده ولم يقل انه ابن الله أو أنه هو الله .
4 ـ تكفير الذين يعتقدون بإلوهية المسيح (عليه السلام)وتكفير المعتقدون بأن المسيح ثالث ثلاثة أي يجعلون له الإلوهية مع الله والروح القدس .
5 ـ التشنيع الشديد والتحذير لكل من نسب إلي الله الولد .
أما ولادته(عليه السلام) والتي هي سبب الإشكالات عند النصارى فيتحدث عنها القرآن قائلا: والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا ( ) وفي آية أخرى (وروح منه) ( ) ، يعني أن المسيح(عليه السلام) هو (روح من الله) ، أى جاء من عند الله . أي أن حرف الجر (من) مصدرية ، وليست للتبعيض ، بمعني أن هذه الكلمة والأمر جاء وصدر من قبل الله سبحانه ، كما ان لفظ (كلمة الله) يشير إلي تلك الكلمة (كن) التي صدرت من الله سبحانه وتعالي بخلق المسيح (عليه السلام)، يقول تعالي : إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون( ) ومعني ذلك أن الله تعالي قال (كن) فكان عيسي(عليه السلام) بدون الحاجة لسبب مادي فالكلمة وجمعها (كلمات) بمعني الأمر والقانون والوعد ، وجاءت بمعني الرأي الواحد الملزم للجميع : ، وبمعني أمر من الله ،هذا ولم تأتي لفظة كلمة بمعني (شخص) في كل القرآن ، أما مسألة البنوة فقد رفضها القرآن ، رفضا قاطعا كما سبق أن بينا ، فنفي عز وجل عنة نفسه حتي مجرد أنه اتخذ أي اختار واصطفي أي بشر ليكون له بمثابة الولد أو الابن ، فهو غني وليس في حاجة لاتخاذ ولد من الأساس .
أما إذا كان المقصود بنبوة ـ المسيح (عليه السلام) - عند النصارى – أن الله تعالى نفخ في جسد مريم (رحمها) ، فصار الخارج منها (ابنها) ، إلهاً ، و ابناً لله ، فعلى ذلك يكون أبناء آدم أيضا هم جميعاً آلهة لأن الله تعالى نفخ في جسد آدم الروح أيضاً.
الآيات السابقة كما تبين ليس كما يقول النصارى ، فقوله تعالى : (بكلمة منه) نكرة في الإثبات يقتضي أنه كلمة من كلمات الله وليس كلامه كما يقول النصارى ، والمراد بالكلمة ، هي كلمة (كن) وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر فيسمي المخلوق خلقاُ، لقوله : (هذا خلق الله) ، و لهذا يسمى المأمور به أمراً ، والمقدور قدرة ، و قدراً و المعلوم علماً والمرحوم به رحمة ، فتسمية المخلوق بالكلمة كلمة من هذا الباب ( ).
أما وصف المسيح(عليه السلام) بأنه وروح منه ( ) فلا يوجب أن يكون منفصلاً من ذات الله تعالى كقوله:وسخر لكم مافي السماوات وما في الأرض جميعا منه ( ) وقوله تعالى: ومآبكم من نعمة فمن ( )، فهذه الأشياء كلها من الله و هي كلها مخلوقة ، و ابلغ من ذلك روح الله التي أرسلها إلى مريم و هي مخلوقة ، فالمسيح الذي هو روح من تلك الروح أولى أن يكون مخلوقاً ، فإذا كان الأصل مخلوقاً فكيف بالفرع الذي حصل به؟.
وخص المسيح(عليه السلام) بأنه (روح منه) لأنه نفخ في أمه من الروح فحبلت به، من ذلك النفخ و ذلك غير روحه التي يشاركه فيها سائر البشر، فامتاز بأنها حبلت به من نفخ الروح فلهذا سمى روحاً منه ( ).
و هكذا جاء القرآن ليرد على هؤلاء و أؤلئك رداً جميلاً يظهر فيه حقيقة عيسى(عليه السلام) و بشريته و رسالته ، و ليبرئ ساحته من التهم التي كيلت له فتحدث القرآن بلسانه مدافعاً نفسه و عن أمه و إنجيله ورسالته ، كما أورد غير ذلك من الأحداث المتعلقة به والتي تبين ضلال اليهود الذين بعث فيهم عيسى (عليه السلام) و تبين من ضل فيه سواء من كفر به أو غلا فيه فجاء بيانه غاية في الوضوح والجلاء فلم يدع شبهة إلا أزالها . و نستطيع أن نقول أن الحكمة من خلق عيسى(عليه السلام) من غير أب لها بعدان أساسيان: المشيئة و القدرة.
فالمشيئة الإلهية المطلقة هي الحكمة الثابتة في الآيات التي بشر بها الله مريم بولادة عيسى عليه السلام. و مع المشيئة تكون القدرة، و المعالجة الحقيقية لولادة عيسى (عليه السلام)لا تتم إلا بإدراك الدلائل الكاملة لقضية القدرة الإلهية على الخلق.... ( ) .
و قد استنكر الله تعالى قولهم بنسبة الولد له ، قائلاً: أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شي وهو بكل شي عليم ( ) ، فجعل الرب والد المولود أنكر للعقول من إثبات صاحبة له سواء فسرت الولادة بالولادة المعروفة ، أو بالولادة العقلية التي يقولها النصارى، و كذلك إن قال مريم زوجة الله و إن لم يقل فان الذي يلد لابد له من زوجة.
خامسا: موقف القرآن من صلب عيسى(عليه السلام) وموته ورفعه ونزوله آخر الزمان
ينفي القرآن الكريم قصة الصلب و يجزم أن اليهود لم يقتلوا عيسى(عليه السلام) ولم يصلبوه و في ذلك يقول د. مونتجمرى : (أول ما يلحظه القارئ أن هذه الآيات ليست هجوماً على المسيحية و إنما هي دفاع عن المسيحية ضد اليهود ، فزعم اليهود إنهم قد قتلوا المسيا ، إنما هو زعم عار من الحقيقة ، لأنه زعم ينطوي على نحو ما على معنى أن المسيحية دين زائف ، وهو ما رفضه الإسلام)( ).
المسلم لا يجادل النصارى في كيفية الصلب الذي كان ، فالصلب كان في المصلوب الذي شبه لهم ، و هو واقع وقع لا في عيسى (عليه السلام) و إنما كما قال القرآن الكريم : ( ولكن شبه لهم) و قد كان ذلك فتنة كبرى لمن شبه لهم وقوع الصلب على ذات المسيح ، وهم الذين شهدوا هذا الصلب ، حتى تباهوا قائلين: إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم ( ) ، لكن المسلم يؤمن أنهم لم يقتلوه ولم يصلبوه، بل توفاه الله رافعاً إياه إليه ، سليماً معافى لم تهلك منه شعرة ولم يخدش منه ظفر، جسداً حياً ولم يزل ، لا يموت إلا والساعة قريب ، حيث هو من أعلام الساعة و اشراطها(عليه السلام) ، وقد أنكر الله تعالى على اليهود أنهم صلبوه ، وأخبر أنه رفعه إليه ، و قد كان ذلك منه تعالى رحمة به وتكريماً له وليكون آية من آياته التي يؤتيها من يشاء من رسله ، و مقتضى الإضراب في قوله تعالى: ( بل رفعه الله إليه) ، أن يكون سبحانه و تعالى رفعه إليه ببدنه وروحه عليه السلام حتى يتحقق به الرد على من زعم أنهم صلبوه وقتلوه لأن القتل و الصلب إنما يكون للبدن أصالة ولأن رفع الروح وحدها لا ينافي في دعواهم القتل والصلب ، فلا يكون رفع الروح وحدها رداً عليهم ، ثم أن اسم عيسى ابن مريم عليه السلام حقيقة في الروح والبدن جميعاً فلا ينصرف إلى أحداهما إلا بقرينة ولا قرينة هنا ، كما أن رفع روحه و بدنه جميعاً مقتضى كمال عزة الله و حكمته و تكريمه و نصره من شاء من رسله حسب ما قضى به قوله تعالى: (و كان الله عزيزاً حكيماً) في ختام الآية.
أما ما جاء في قوله تعالى:إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من ( ) والاستدلال بها على تفسير الوفاة بإلاماته فمخالف لما صح عن السلف من تفسيره لقبض الله لرسوله عيسى ابن مريم (عليه السلام) من الأرض ورفعه إليه حياً بدناً وروحاً و تخليصه من الذين كفروا جميعاً بين النصوص الواردة من الكتاب والسنة الصحيحة والتي تدل على رفعه حياً وعلى نزوله آخر الزمان وعلى إيمان أهل الكتاب جميعاً وغيرهم به ، و قد فسر التوفي بمعاني ....فسر بأن الله قبضه من الأرض بدناً وروحاً ورفعه إليه حياً ، و فسر بأنه أنامه ثم رفعه و بأنه يميته بعد رفعه و نزوله آخر الزمان إذ الواو لا تقتضي الترتيب و إنما تقتضي جمع الأمرين له فقط ، و مع اختلاف الأقوال في معنى الآية وجب المصير إلى القول الذي يوافق ظواهر الأدلة الأخرى جميعاً جمعاً بين الأدلة ورداً للمتشابه منها إلى المحكم ( ).
الاستدلال بالآية الكريمة: (وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ولما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) ، على موت عيسى(عليه السلام) من البعض ( ) ممن ادعي ان عيسى(عليه السلام) لم يرفع إلى السماء ، ولكنه مات و دفن استدلال مخالف لما صح عن السلف من تفسير على أن الله تعالى رفعه إليه حياً ، أما ما ورد عن ابن عباس (رضي الله عنهما) ، من تفسير التوفي هنا بلاماته فلم يصح سنده لانقطاعه إذ هو من رواية على أبن أبي طلحة عنه ، و على لم يسمع منه و لم يره ، ولم يصح أيضا ما روى عن منبه بن وهب اليماني من تفسير التوفي بلاماته ، لأنه من رواية حسين بن اسحق عمن لا يتهم ، عن وهب فقيه عنعنة أبن إسحاق وهو مدلس ، وفيه مجهول ثم هذا لا يزيد عن كونه احتمالاً في معنى التوفي و بأنه فسر بمعاني ( ).
سادسا :الحكمة من نزول عيسى (عليه السلام) آخر الزمان
نزول عيسى بن مريم عليه السلام ضرورة تتعلق بقضيته ، لأن بدعة إدعاء الولد لله تتطلب مواجهة كونية ، تقتضي أن يكون عيسى (عليه السلام) نفسه موجوداً وهو أداة النفي لهذا الإدعاء ... و هذا الأسلوب المحدد في نفي الإدعاء – إدعاء الولد لله – يرجع إلى طبيعة المرحلة التي سينزل فيها عيسى بن مريم (عليه السلام) في آخر الزمان ، فهي مرحلة تصحيح واقعي وليس مرحلة دعوى كلامية ، و قد وردت الإشارة إلى هذا النزول حسب أقوال المفسرين في قوله تعالى:وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بهاو اتبعون هذا صراط مستقيم ( )وهكذا تتبين الحكمة من نزوله(عليه السلام) ( ) .
و قد ذكر أبن عباس و مجاهد و الضحاك والسدي وقتادة : أن نزوله (عليه السلام)من أعلام الساعة لأن الله ينزله من السماء قبيل قيام الساعة ، كما خروج الدجال من أعلام الساعة) ( ) ، وأما السنة فقد تواترت الأحاديث على نزول عيسى(عليه السلام) في آخر الزمان و قد دلت السنة الصحيحة على ذلك ، و عن أبي هريرة (رضي الله عنه) يقول: ( قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم إبن مريم ، حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب و يقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) ( ) ، وفي صحيح البخاري كذلك عن أبي هريرة (رضي الله عنه) ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد)( ) وفيما يتعلق بمدة بقاءه فى الأرض بعد نزوله روى مسلم من حديث أبن عمر (رضى الله عنهما) في مدة بقائه في الأرض بعد نزوله ، أنها سبعة سنين ، و قد ورد ذلك في حديث طويل في كتاب الفتن و شروط الساعة ( ).
و مما يذكر من حال الناس في آخر الزمان امتلاء الأرض بالظلم والجور ، لما في مسند الأمام أحمد ، عن أبي سعيد (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تملأ الأرض ظلماً وجوراً ثم يخرج رجل من عترتي يملك سبعاً أو تسعاً فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً) ( ) ، و هذا الذي يملؤها قسطاً وعدلاً الذي يكون في الناس حين نزول عيسى بن مريم ، لما في الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال: صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم و إمامكم منكم) ( ).
ومع هذه التغطية لبيان حقيقة المسيح ، فان القرآن بعد ذلك يشير إلى أنه قص ذلك لكي يعلم من يختلف في شخص المسيح(عليه السلام) وأن هذا هو المسيح وهذه حقيقته البعيدة عن دعوى بنوته لله ـ ( ) ، فهو بشر رسول ورسالته (عليه السلام) لبني إسرائيل ( ) ، بينما أرسل محمد للناس كافة كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعطيت خمساً لم يعطهن احد من الأنبياء قبلي ... و كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة ، وأعطيت الشفاعة) ( ).
فصورة عيسى في الإسلام تختلف تماماً عن صورته لدى اليهود ، ففي (التلمود) ورد أن (المسيح الناصري) ابن غير شرعي ، حملته أمه وهي حائض و أنه شرير ، و مجنون ، و مخبول ، وساحر ، و مشعوذ ، ووثني ، و قد صلب في ليلة عيد الفصح اليهودي (هو ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر ، ومن العبودية التي كانوا يخضعون لها) ، كما أنهم يعتقدون أن كل ما جاء به (المسيح الناصري) ، كذب وهرطقة ، ولذا يعتقدون أنه في جهنم) ( ) ، فشتًان بين الصورتين.

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج:  شاعر إنجليزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sixhatsdz.forumalgerie.net
 
عيسى(عليه السلام)، ميلاده، ونسبه، وصفاته، ودعوته، وموقف القران الكريم من إلوهيته وصلبه .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة حواري عيسى عليه السلام
» حواريو عيسى عليه السلام
» لماذا يخفي الفاتيكان كرسي بطرس احد حواريو عيسى عليه السلام
» قصة سيدنا يوسف عليه السلام *اجمل قصة في القران *
» القران الكريم في خريطة دهنية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست  :: المنتدى العام Islamic Forum :: المنتدى الإسلامـِي-
انتقل الى: