كتاب العلاج بالقراءة

القراءة ليست هواية كما هو شائع فهي غذاء العقل وتتضح أهمية القراءة من كلام الكاتب الكبير “جراهام جرين” : أحياناً أفكر ان حياة الفرد تشكلت بواسطة الكتب أكثر مما ساهم البشر أنفسهم في تشكيل هذه الحياة .

فالقراءة ضرورة أساسية في حياة البشرية , والوسيلة التي يعتمد عليها الشخص لتنفيذها هي المطالعة المستمرة , وهي مقترنة بالقراءة ولازمة لكي يتحقق فعل القراءة بواسطة الإنسان , وهي متاحة لأي شخص بعكس كثير من المهارات الأخرى , لكنها صعبة في نفس الوقت .

أنواع القراءة :-

1- من أجل متابعة الأخبار : هذا النوع غير متخصص او عميق ؛ لأن الهدف من قراءة الأخبار هو معرفة ما يجري في العالم .

2- من أجل المتعة والتسلية : وهذا النوع تتوفر فيه حرية اختيار المادة التي سيتم قراءتها , ولا تقتصر قراءة التسلية على فئة عمرية وإنما لتشمل جميع الفئات العمرية , والقراءة للتسلية علاجاً نفسياً وعصبياً للكثير منا تجاه الضغوط التي نواجهها في حياتنا .

3- من أجل التطوير المهني : وترتبط القراءة هنا بمطالب المهنة وتطوير النفس لإحراز التقدم , وفيها يتم اللجوء إلى الكتب التي تقدم إرشادات عملية في مجالات معينة أو الكتب المرجعية . ويتدرج تحته هذه الانواع :- أ/ من أجل التحصيل . ب/من أجل النقد او المقارنة . ج/ من أجل الإبداع .

4- من أجل زيادة الحكمة والمعرفة ويتدرج تحته هذه الأنواع :- أ/ من أجل التعمق : وهي التي تحتاج إلى جهد ذهني كبير , ويلجأ إليها الفرد سواء أكان صغير في مرحلة الدراسة أو كبير في مجال العمل . ب/ من أجل الإطلاع على المعلومات : وهذا النوع منتشر ويندرج في تقنياته البحث السهل عن المعلومة بأبسط الطرق ج/ من أجل زيادة الفهم : هي صعبة ولكنها مفيدة وتتطلب مهارات للفهم لإحرازها . د/ من أجل التثقيف : وهي القراءة الجامعة لكل الأنواع السابقة لإثراء فكر الفرد وتكوين ثقافته في مختلف المجالات , ولا ترتبط بغرض معين وإنما للمعرفة الشاملة .

5- قراءة الأدب : تتمثل في تعريف ما هي الأدب وطبيعته – وأنواع القراءات الأدبية – الفرق بين الأدب والعلم .