منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست

نظرات نحـو آفاق بعيدة -*- نلتقي لنرتقي
 
الرئيسيةالرئيسية  بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  I_icon_mini_portal  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء  
المواضيع الأخيرة
» عطر حياتك
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:36 pm من طرف freeman

» أبكي
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1السبت أبريل 20, 2024 4:44 pm من طرف freeman

» إبتهال
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الأربعاء أبريل 17, 2024 1:22 pm من طرف freeman

» تحت أشعة الشمس
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الإثنين أبريل 08, 2024 12:48 am من طرف freeman

» ستسمو قصائدنا
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الأحد أبريل 07, 2024 5:02 pm من طرف freeman

» قلمي ينبض
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الخميس أبريل 04, 2024 7:20 am من طرف freeman

» مدادي
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الإثنين مارس 25, 2024 8:17 pm من طرف freeman

» لن أتوقف
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الإثنين مارس 11, 2024 3:53 pm من طرف freeman

» حوار حواء 2 ....
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1السبت مارس 09, 2024 1:49 am من طرف freeman

» لن أتوقف
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الأحد مارس 03, 2024 4:19 pm من طرف freeman

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1221 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Stevenfup فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 31493 مساهمة في هذا المنتدى في 21629 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 53 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 53 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 451 بتاريخ الإثنين أغسطس 05, 2019 4:31 am
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاة على الحبيب
قـُل حكمة ، مثل ، او بيت من الشعر
لتلاميذ وقاد لخميسي
ضع حكمة كل يوم لكن إعمل بها
التواصل…أية أهمية في الوسط المدرسي؟
عضوه يهوديه جديدة في المنتدى...
سؤال مهم لجميع تلاميذ وقاد خميسي
البنات افضل من الاولاد
تكريم أنشط أعضاء المنتدى (حصري)
لماذا نخجل من كلمة عاطفة
سحابة الكلمات الدلالية
التغيير شرود التعلم mind قطعة إدارة لحظة الذهنية القبعات الخاصة التفكير التعليم المعلم الست الخرائط المحطة مهارات الناجح المهم الزمن الجبن حرك الفعال النجاح المذاكرة THINKING

 

 بيان معنى اسم (الله) جل جلاله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك

هل ليس لديك الوقت حتى لتقرا عن من خلقك
 نعم
 لا
 ممكن اضيع وقتي من اجل ان اقرا عنه
استعرض النتائج
كاتب الموضوعرسالة
الطفلة الفلسطينية
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
الطفلة الفلسطينية


عدد المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 21/01/2011
العمر : 27

بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Empty
مُساهمةموضوع: بيان معنى اسم (الله) جل جلاله    بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الخميس مارس 03, 2011 12:04 am

..................بسم الله الرحمن الرحيم................

...ربما تجدون الموضوع مطول لكنه مفيد ويتحدث عن من خلقك...

(الله ) جل جلاله
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، ويعني في لسان العرب، المألوه، أي المعبود المستحق للألوهية، وهي العبادة، كما قال تعالى: (وهو الله في السموات وفي الأرض) أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
والتأله في لسان العرب التعبد.
فمعنى اسم الله: هو الإله الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً.
وهو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فله الأسماء الحسنى والصفات العلى:
- فهو العليم الذي أحاط علماً بجميع خلقه.
- القدير الذي لا يعجزه شيء.
- السميع الذي يسمع كل صوت مهما دق، لا تختلط عليه الأصوات، ولا تختلف عليه اللغات، يعلم منطق كل شيء، ولا يشغله سمع عن سمع.
- والبصير الذي يبصر كل شيء، ولا يحجب بصره شيء، ولا منتهى لبصره جل وعلا.
- وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء والعزة.
- وهو الغني الذي له كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، مالك الملك، وبيده خزائن السموات والأرض.
- وهو الواحد القهار، والعزيز الغفار، والقوي الجبار، والكريم الوهاب، والحليم التواب، والرحمن الرحيم.
- وهو العظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته.
-وهكذا سائر الأسماء الحسنى والصفات العلى
فهذا هو ربنا جل وعلا وهو الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى.
فمعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال.
المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.
والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول: المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
قال الشاعر يصف شدة حبه لمحبوبته:


لا تدعني إلا ب(يا عبدها)فإنه من أشرف أسمائـي

وقال إبراهيم الصولي:


وهان علي اللوم في جنب حبها
وقول الأعـادي إنـه لخليـع
أصم إذا نوديت باسمي وإنني
إذا قيل لي يا عبدهـا لسميـع

نعوذ بالله من الخذلان.
فالعابد مُحِبٌّ لمعبوده أشد المحبة؛ يقدِّم محبته على محبة النفس والأهل والولد والمال، لا يهنأ إلا بذكر محبوبه، ولا يأنس إلا بفعل ما يحبه، فذكره في قلبه ولسانه لا يكل ولا يمل من ذكره، بل يأنس بذكره في كل أحيانه، ويجتهد في كسب رضاه ومحبته، حتى لو بلغ الأمر به أن يضحي بنفسه في سبيله.
وهذه المرتبة من المحبة لا يستحقها أحد غير الله عز وجل.
وإذا عظمت محبة الله في قلب العبد قادته إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهو يطيعه محبة له ورغبة ورهبة.
وينبغي للمؤمن أن يفقه معنى قول الله تعالى: (والذين آمنوا أشد حباً لله) فوصف الله محبة عباده المؤمنين له بأنها شديدة قوية متينة وهذا يقتضي أنهم لا يقدمون طاعة غير الله على طاعة الله، فمن فعل ذلك فإنما هو لنقص في إيمانه.
ومحبة الله تورث في نفس المؤمن حلاوة وعزة ورفعة لا يجدها غيره أبداً
وذلك أن الله له ما في السموات وما في الأرض، وله الدنيا والآخرة، وقد كتب العزة والرفعة والحياة الطيبة لعباده المؤمنين الذين يحبونه ويتولونه، ويفعلون ما يحبه ويرضاه، وجعلَهَم حِزبَه وأولياءَه وأنصارَه وأتباعَه وعبادَه فأضافهم إليه إضافة تشريف وتكريم تقتضي لطفه بهم ومحبته وتوليه لهم، فالله وليُّ الذين آمنوا، {والله ولي المؤمنين) فهو وليهم الذي يتولى أمورهم ويجيب دعاءهم ويقضي حوائجهم ويفرج كروبهم ويعينهم ويعيذهم ويغيثهم ويغفر لهم ويرحمهم ويحفظهم ويتقبل أعمالهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً.
ومن كملت محبة الله في قلبه كملت طاعته واستقامته، ومن كملت طاعته لم يعذبه الله أبداً، كما قال تعالى: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم) فالمحبة تمنع العذاب.
ولذلك قال الحسن البصري: والله لا يعذب الله حبيبه في النار.
وإنما يقع العبد في الذنوب والمعاصي إذا ضعف إيمانه وقل يقينه، وضعف حبه لله وحبه لثوابه، حتى يؤثر اللذة الفانية على ثواب الله الباقي، فيقع في التقصير ويستحق من العذاب بقدر ما يعمل من المعاصي.
ولو أن العبد عظَّمَ محبة الله في قلبه لآثر ما يحبه الله ويرضاه على ما تحبه نفسه وتهواه.
الأمر الثاني: التعظيم والإجلال، فإن العابد معظِّمٌ لمعبوده أشد التعظيم، ومُجِلٌّ له غايةَ الإجلالِ، فالتعظيم من لوازم معنى العبادة.
ولذلك تجد المؤمن بالله معظِّماً لربه جل وعلا، ومعظماً لحرماته وشعائره، كما قال تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) وقال: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فتعظيم الشعائر والحرمات من آثار تعظيم المؤمن لربه جل وعلا، وإجلاله له.
وكما أمر الله بذلك في قوله تعالى: (وكبره تكبيراً) أي عظمه تعظيماً شديداً،
وقوله: (ولتكبروا الله على ما هداكم) أي: تعظموه شكراً له على هدايته لكم.
الأمر الثالث: الذل والخضوع والانقياد، يقال طريق معبَّد أي مذلَّل، فالعابد منقاد لمعبوده خاضع له.
وهذا الذل والخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل.
وذل العبد لله عز وجل وانقياده لطاعته هو عين سعادته، وسبيل عزته ورفعته
ومن ذل لله رفعه الله وأعزه، ومن استكبر واستنكف أذله الله وأخزاه، وسلط عليه من يسومه سوء العذاب، ويذله ويهينه.
ولذلك فإن أعظم الخلق خشية لله وانقياداً لأوامره الأنبياء والملائكة والعلماء والصالحون، وهم أعظم الخلق عزة رفعة وعلواً وسعادة
وأعظم الخلق استكباراً واستنكافاً مردة الشياطين، والطغاة والظلمة، وهم أعظم الخلق ذلاً ومهانة.
ومن تأمل أحوال الشياطين وأعمالهم الشريرة المهينة وأماكنهم النجسة القذرة ،وأحوال أتباعهم من المجرمين والطغاة والعصاة، وعرف أخبارهم ونهاياتهم تبيَّن له الفرق الكبير بين من أكرمه الله وأعزه، ومن أذله الله وأخزاه.
قال الله تعالى: (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا).
وهذه الأمور الثلاثة (المحبة والتعظيم والانقياد) هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عز وجل، فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص، ويبقى عليه أمر آخر وهو الاتباع فيعبد الله عز وجل بما شرعه الله وبينه لنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم).
وبتحقيق هذين الشرطين : إخلاص العبادة لله عز وجل، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، يكون العبد من المسلمين الموعودين بدخول الجنة، ومن نقض شرطاً منهما فليس من أهل الإسلام والعياذ بالله.
فالشرط الأول هو معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
والشرط الثاني هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله.
ولا يصح إسلام عبد حتى يشهد هاتين الشهادتين
ولذلك فإن من شهد أن لا إله إلا الله فقد عاهد الله أن يخلص العبادة له وحده
وقد علمتَ معنى العبادة فيما سبق من الشرح والبيان.
فإذا شهدت أن لا إله إلا الله فاعلم أنك قد عاهدت الله أن تحبه أعظم محبة، وأن تعظمه أعظم تعظيم، وأن تخضع له وتنقاد لأمره.
ولذلك كانت (لا إله إلا الله) أعظم الحسنات، وأعلى شعب الإيمان، ومفتاح الجنة، وأفضل الذكر، ومن كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة.
وهذا العهد العظيم جزاء من وفى به أن يدخل الله الجنة، ومن خان هذا العهد وغدر ونقضه أدخله الله النار.
فهذا العهد الذي بين العبد وربه بالتوحيد وإخلاص العبادة له هو أعظم العهود، وأعظم الأمانات.
وجزاؤه وثوابه أعظم الجزاء والثواب.
وعقاب نقضه ونكثه أعظم العقاب.
فشأن هذا العهد عظيم، ولذلك شرع أن يجدده العبد في اليوم والليلة مراراً حتى لا ينساه أو يغفل عنه.
وكُرِّرَ في الأذان للصلوات الخمس في جميع الأوقات في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وكرر في الإقامة عند الحضور للصلاة واجتماع المصلين.
ويكرره العبد في صلواته فلا تصح الصلاة بغير التشهد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه التشهد في الصلاة كما يعلمهم السورة من القرآن.
وهذا العهد تضمنه سيد الاستغفار الذي يستحب للعبد أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى ورُتِّبَ على قوله الثواب العظيم، كما في صحيح البخاري من حديث شداد بن أوس رضي الله عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم قال: « سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى ، اغْفِرْ لِى ، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ » . قَالَ « وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ »
ولذلك كان الشيطان حريصاً على أن لا يفي العبد بهذا العهد، فيوسوس له، ويمنيه، ويثبطه عن الوفاء بهذا العهد العظيم، ويزين له الذنوب والمعاصي التي يقدح فعلها في الوفاء بهذا العهد العظيم، ولا يزال بالعبد حتى ينقض هذا العهد الذي بينه وبين الله نقضاً تاماً، فينقض عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل؛ فيرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام ينقضه به هذا العهد فيموت العبد كافراً والعياذ بالله.
وقد بين الله لنا في كتابه الكريم الذي هو أعظم الهدى والبيان عداوة الشيطان للإنسان وحرصه على إغواء بني آدم في آيات كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا}.ومعنى لأحتنكن: أي لأستولين عليهم ولأقودنهم إلى المعاصي كما يقود الرجل دابته فيلقي على حنكها حبلاً يحتنكها به ويقودها به إلى حيث يشاء.
فإذا علمت ذلك فأكرم نفسك عن أن تكون دابة لإبليس يلقي عليك حبله ويحتنكك كما تحتنك الدابة، فتسلَّم له القياد، يقودك إلى المعاصي والفواحش، ويوردك المهالك، ويخدعك بما يزينه لك من زخرف القول الذي لا يغني عنك من الله شيئاً، حتى إذا جاءت سكرة الموت بالحق، وجاءت رسل ربك لتقبض روحك تبرَّأَ منك، ولا تجد من تلوم إلا نفسك التي ظلمتها ظلماً عظيماً وفرطت في الثواب العظيم الذي جعله الله لمن وفى بعهده، وصدق بوعده.
وفقني الله وإياكم للوفاء بعهده، والفوز بوعده،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the smart girl
عضو متــميز
عضو متــميز
the smart girl


عدد المساهمات : 400
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 25
الموقع : منتدى التفكير بواسطة القبعات الست

بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان معنى اسم (الله) جل جلاله    بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Icon_minitime1الخميس مارس 03, 2011 12:09 am

طرح مدهش شكرا افتدنا كثيرا

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله  Productivity-20110103-093145
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيان معنى اسم (الله) جل جلاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفات مع ربوبية الرب جل جلاله
» بيان سبب قتل يحيى ، عليه السلام
»  بيان فوائد الصلاة على النبي
» بيان مساندة 2012/22 لرئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين
» خارطة ذهنية لزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست  :: المنتدى العام Islamic Forum :: المنتدى الإسلامـِي-
انتقل الى: