أخي المسلم أختي المسلمة
كثرت الأمراض النفسية والروحية والعضوية في هذا العصر وتعددت أنواعها وأشكالهاوخرجت علينا أمراض جديدة ما كانت معروفة في ال واجتهد الناس في علاج ما أصابهم منها فبذلوا الأموال والأوقاتومع ذلك فالمستشفيات والمصحات في ازدياد وامتلاء والأمراض في انتشار وكثرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء بهوإذا أحسنَ العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبولٍ تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقامه الداءُ أبداًوكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزلَ على الجبال لصدّعها أو على الأرض لقطّعها ؟فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه اللهومن لم يكفه فلا كفاه الله ) .لابد من اليقين وحسن الظن بالله ( لأن من شروط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به ) .ولا يجرب كلام الله لأن هذا خلل في الاعتقادفلو جرب ماء زمزم مثلاً لم ينتفع به إذا لم يُصاحب ذلك باليقين واعتقاد النفع به .
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي