ابدأ والنهاية في ذهنك
كلنا نعرف أليس فى بلاد العجائب
اين تذهبين
أليس: لا اعرف
اذا كل الطرق تؤدي الى هدفك
بعد كتابة اهدافك يمكنك الان ان ننتقل الى مرحلة التخطيط
تعريف التخطيط؟
هو مجموعة من المهام التي تؤدى لتحقيق هدف معين
و انت تخطط لاهدافك العملية، من المهم ان تستعرض مراحل تطورك و الي أين انت ذاهب؟ فانت في المستقبل القريب، ربما ترتقي في وظيفتك لتشغل أعمال تحتاج الى مهارت اضافية، او ربما تنتقل لعمل اخر او قسم اخر.
و على مستوى الحياة الخاصة، ربما تصير زوجا أو أبا أو تصيرى أما أو زوجة، و لا شك أن كلا منها يتطلب مهارات وخبرات معينة، لتكن كفء في مكانك الجديد يتوجب عليك ان تنميها، وتبدأ في تعلمها من الان حتى ان وصلت في المستقبل، كنت جاهزا لتلك المكانة وتحقق فيها نجاحا ويمكنك أن تتخيل العكس لتظهر الصورة.
و هذا الرسم يساعدك كثيرا لرسم خريطة ووضع خطة لتجعلنا في الطريق للتحقيق تلك الأهداف، كل ما عليك هو ان تستعرض المراحل المختلفة المتوقع حدوثها فى المستقبل، كذلك ايضا من المفيد ان تستعرض جميع مهاراتك و خبراتك الحالية، و التى تريد أن تنميها أو تكتسبها، وما هي التحديات المتوقعة التي يمكن ان تعوقك عن اهدافك، وما هي طرق و وسائل التعامل معها؟
فاذا كانت الاهداف تنقسم الى اهداف طويلة و قصيرة الامد فكذلك بالتبعية تنقسم الخطط الى خطط طويلة الامد و قصيرة الامد كل منهما يوضع فى النهاية في شكل اجراءات تنفيذية واعمال يومية لتحقيق الغاية و الوصول للهدف.
اذا حددنا ماذا نريد ان نكون عليه غدا سيسهل تحديد ما يجب علينا فعله في يومنا الحاضر، بمعنى اخر أي خطة لتحسين توظيف الوقت تتوقف على مدى وضوح أهدافك المستقبلية
وهذه قاعدة أساسية في التخطيط الناجح خلاصتها العملية:
من المفترض _اذا أردنا أن نقضي يومنا بطريقة صحيحة_ ان هناك 5 جوانب تحدد ما نقوم به فى يومنا:
* اعمال تؤدى لتحقيق اهداف طويلة الأمد
* اعمال تؤدى لتحقيق اهداف قصيرة الأمد
* اعمال تؤدى لتحقيق اهداف طارئة ملحة
* اعمال روتينية ضرورية
* وقت ترفيه عن نفسك
و لكن معظم الناس يقضي يومه بين الامور الطارئة و الاعمال الروتينية، وقليلا ما نجد الوقت لتنفيذ الاعمال التي تحقق اهدافنا الفعلية سواء علي المدى القريب او البعيد، بل و ربما لا نجد الوقت للترفيه لنفعل ما نحب من هوايات
فمعظمنا يقضي يومه منذ أن يستيقظ و حتى نومه في الانتقال بين الاعمال دون تمييز بينها، او حتى اختيارها، وهذا كله إنما يحدث لفقدان الادراك الذهنى بعملية التخطيط، فغياب التخطيط يهيئ ذهنك الى ان يتقبل كل ما يعرض عليه من اعمال، حتى وان كانت لا تفيد.
بينما التخطيط المسبق يضع الذهن في حالة من الاستعداد والتمييز و المفاضلة بين ما يطرا عليه من أعمال، اضافة لهذا شعورك و احساسك علي النقيض تماما عند وجود تخطيط ، و يكون شعورك الدائم هو الحماس عندما تشعر انك تنتقل من عمل لاخر لتحقق اهدافك، ستشعر بمنتهى الحماس، و ذلك سيعطيك قوة كبيرة تعينك على العمل لتحقيق أهدافك.
وهكذا تدخل في دائرة مغلقة من الحماس و ازدياد قوة الحركة نحو أهدافك، ومع كل ذلك تستمتع بما تفعله لأنك تختار ما تعمل، و بالتالي تتخلي عن الاشياء الغير ضروروية أو غير هامة، و تنشغل بما يفيدك و يؤدي الى تحقيق أهدافك، و عند ذلك يتحول الجهد المبذول الى طاقة دفع مثل التي نراها عندما نشاهد مبارة كرة قدم فريقها متحمس الي الفوز، فاستشعار نشوة و سعادة الفوز يجعل التركيز في كل حركة ليصنع منها الفوز، و يكلل المجهود المبذول، و كذلك الطالب المجتهد في دراسته فما يعينه على استمرارية المجهود هو هدفه لتحقيق التفوق.
فمن عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل وهذه فائدة، بينما في غياب التخطيط يصبح شعورك هو التخبط و الارهاق والتعب و الضيق، و هذا لانك تنشغل باعمال انت تعرف في قرارة نفسك انها لا تنفعك.