اعداد: فارعة الشيخ عطية
من خلال بعض الدراسات و البحوث التي اجريت في الصين، لاسيمابعد اقامة جهاز (السيسوغراف) المتنبئ بالزلازل، اكتشف ان الحيوانات هي أكثر المخلوقات تنبؤاً بالزلازل وأنها تقوم بتصرفات مخالفة لطبيعتها قبل وقوع تلك الزلازل.
فالأفاعي تهجر جحورها والخنازير تهيج في حظائرها والدجاج يهجر الحظيرة والكلاب ترفض اطاعة اي أمر، أما سمك (الويلز) فإنه يغير من عاداته في السير ويضطرب كثيرا، وهذا يعني ان زلزالا ما على وشك الحدوث والأمر لا يقتصر على الحيوانات الأليفة بل يتعداها الى الحيوانات المفترسة التي تشعر بالزلازل على بعد أكثر من 150 كم.
فالأوز هرب من برك الماء واعتصم في قمم الأشجار أما الابقار فقد حطمت حظائرها لتنطلق الى الخارج، والكلاب لا تهدأ عن النباح، والفئران أخذت تتجه الى الشوارع على غير عاداتها.
لقد كثرت الآراء والدراسات حول السر في شعور الحيوانات بالزلازل فالبعض فسره بالحاسة الخاصة عند الحيوانات لتسرب غازات غيرطبيعية تسبق وقوع الزلازل أو ان الحيوانات تسمع اصوات تشقق الصخور أوربما تعود لحاسة السمع عند الحيوان فذبذبات الصوت عند الانسان تبلغ من 1000 الى 4000 ذبذبة في الثانية، أما عند الحيوانات فتزيد عن 60 ألف ذبذبة للنمور والأسود والكلاب، و100 ألف عند الفئران والخفافيش.
ويكمن السر في ان الشحنات الكهربائية عند الحيوانات لها تأثير كبير في هرمون الاعصاب ما يؤدي الى هيجان الحيوان وتغيير عاداته قبل حدوث الزلازل حيث ترتطم تلك الشحنات بذرات (الايروسول) في الهواء ما يؤدي الى التنبؤ بالزلازل وتأتي هذه الشحنات نتيجة الضغط الهائل المخزون تحت الأرض والذي يولد التيارات الكهربائية ولايزال البعض يناقض تلك النظرية والبعض الآخر يصدقها.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي