نواة التغيير
العمل الجماعي
ها قد وصلنا إلى نهاية المطاف في المساق الأول ( تجارب في الغرفة الصفية) ، بعد أن تعرفنا العديد من الأمور المفيدة في العملية التعليمية التعلمية . وهنا أردت إحداث تغيير في حياتي المهنية، في ضوء ما تعلمته خلال دراسة المساق وذلك بتطوير عملية التدريس داخل الغرفة الصفية، بالتعاون مع بعض الزملاء من تخصصات مختلفة في المدرسة، ووضع رؤية محددة لهذا التغيير وتنفيذها.
فقد بدأتُ بمناقشة الزملاء في أساليب واستراتيجيات التدريس المتبعة في مدارسنا ، والتي لم تعد – في بعض الأحيان – مثيرة لدافعية الطلاب تجاه الدراسة والمدرسة.فقمت بطرح فكرة استخدام استراتيجية العمل ضمن مجموعات ، لما لها من آثار إيجابية تجاه الطالب ، حيث يشعر الطالب أثناء تطبيق هذه الاستراتيجية بأهميته ومسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الآخرين ( أفراد المجموعة ) وتَبرز قدراته التي لم يتمكن من إظهارها في بعض الأحيان فيصبح هو محور العملية التعليمية. كذلك بالنسبة للمعلم ، فهذه الاستراتيجية تعمل على تخفيف العبء الواقع عليه ، من خلال مشاركة الطلاب في الأنشطة والمهام التي من شأنها إيصال الأفكار للطالب بصورة حيوية بعيدة عن الملل.
بعد المناقشة والحوار مع الزملاء وشرح الاستراتيجية ، قمنا بوضع رؤية مشتركة تتمثل في ( إعداد طلاب قادرين على العمل ضمن مجموعات منظمة بفاعلية للحصول على تعليم بمستوى أفضل ، بالتعاون مع نخبة من المعلمين المؤهلين لإدارة هذه المجموعات بفاعلية للحصول على تعلُم أفضل.
وسعياً لتحقيق هذه الرؤية ، سأقوم بعمل ورشة تدريبية بالتعاون مع زملائي من قسم الحاسوب ، الذين أثق بقدراتهم في مساعدتي في الجوانب التكنولوجية بقدرٍ عالٍ من المهنية والأمانة، وسأعمل في هذه الورشة ، في ضوء ما تعلمته خلال دراستي للمساق،على تدريب الزملاء على كيفية استخدام استراتيجية العمل ضمن مجموعات من حيث ،التعرف على مبادئ التعلم ضمن مجموعات ، والتعرف على ميزات هذا التعلم وأشكاله ، وشرح وتوضيح دور المعلم (مخطط، ميسر، موجه و مدرب ، معالج و مقوِم )، ودور الطالب في التعلم، وكيفية التقويم للأفراد والمجموعة . كذلك شرح معيقات التعلم لتفاديها أثناء العمل.
ولا ننسى دور أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تشجع على التعلم التعاوني لما توفره من بيئة تعليمية تشجع على المناقشات الفكرية بين الطلاب وفهم أعمق للمبادئ والمفاهيم والمهارات، و بالتالي التقليل من التوتر والقلق وزيادة التحصيل الأكاديمي للطالب ، وبناء اتجاهات إيجابية نحو المعلم والتعلم.
ختاماً أسأل الله العظيم أن يكون عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يوفقنا للقيام به على أكمل وجه من أجل تحسين مستوى الطالب الأكاديمي وزرع قيم إيجابية داخله تجاه الآخرين والنهوض بالعملية التعليمية التعلمية.
أحمد محمد يوسف محمد
التغيير
بدأت أفكر بعمق بهذه الكلمة ولما لها من اثر في النفوس عند سماعها, وأفكر في المستقبل وما سنصل إليه من خلال هذه الكلمة عندما نفكر بها بعمق ونحللها ونستنبط النتائج وآثارها المتوقعة على جميع الأطراف أصحاب العلاقة , سوف تأخذنا إلى مدى بعيد في التفكير, ومستقبل مشرق مليء بالأمل والتحدي.
وبدأت ابحث في بيئة مدرستي عن شيء ابدأ به التغيير مع علمي بوجود أشياء كثيرة بحاجة إلى تغيير, تستفزني منذ دخولي باب المدرسة إلى أن اخرج منها , ففي داخلي شيء يدفعني إلى التغيير لأنني أريد لمدرستي الأفضل , ولكن ما زلت ابحث عن الشيء الذي ابدأ به فأخذت استعرض مواضيع كثيرة يمكن أن انطلق منها ففتحت كتاب المدرسة وقلبت صفحاته فوجدتها تزخر بموضوعات كثيرة منها : غرفة المعلمين, واتجاهات وسلوك الطلبة , وإدارة المدرسة , والمعلمين وعلاقاتهم ببعضهم ,والوسائل التعليمية المتبعة في المدرسة, ومكتبة المدرسة, وعلاقة المعلم بالطالب, وعلاقة المدير بالمعلمين. كل هذه الأمور من وجهة نظري بحاجة إلى تغيير أو تطوير وتحسين أو على الأقل بحاجة إلى إعادة هيكلة لتعطي العملية التعليمية التعلمية أكلها على الوجه الصحيح. ومن خلال تأملي في هذه المواضيع وحاجتها إلى التغيير وجدت أنني جزء لا يتجزأ من هذه المواضيع, وأردت أن ابدأ , وأخذت أمواج التغيير تجتاحني وانطلقت من فكرة أن " فاقد الشيء لا يعطيه " فكيف ابدأ بالتغيير وإقناع الآخرين وأنا نفسي بحاجة الى تغيير ؟ إذ لا بد من أبدأ بنفسي أولا, مع أني اعلم أن العمل على التغيير يحتاج إلى جهد جماعي وليس عملا فرديا, ولكن حتى استطيع إقناع الأخريين لا بد من اتخاذ الخطوة الأولى نحو التغيير مبتدئا بنفسي. وكيف أرى المستقبل ؟ إذ لا بد من وضع رؤيا مستقبلية وأهداف تتماشى مع عملية التغيير فكانت رؤيتي :
" أن أكون معلما قدوة لطلابي وزملائي, معلما متطورا استخدم الأساليب الحديثة في التدريس, وعلاقتي بزملائي مبنية على التعاون المشترك لخدمة الطالب والمجتمع والوطن "
فعملية التغيير ليست بالبسيطة, إذ لا بد من التخطيط لها ووضع الخطط والإجراءات المناسبة لهذا العمل وبدأت اطرح على نفسي الأسئلة الآتية :
- ما الذي أريد أن أغيره؟
- وكيف أغيره ؟
- ومتى ابدأ بالتنفيذ ؟
- ومتى انتهي ؟
- ومن سيساعدني في ذلك ؟
وهنا بدت لي فكرة " أن الفرصة للتغير متاحة" ,وسوف اعمل على استغلالها بكل الطرق والوسائل الممكنة, وهذه الفرصة هي عبارة عن وجودي في برنامج دبلوم التربية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, ومن خلاله سوف اعمل على وضع خطة التطوير الذاتي, وسوف احدد كفاياتي , وما هي الكفايات التي بحاجة إلى تطوير وتحسين؟ وما هي الكفايات الجديدة التي احتاجها من اجل مواصلة عملية التغيير؟
وسوف اطرح الفكرة على مجموعة من زملائي ليساعدوني في هذه العملية, ليكونوا على اضطلاع بالذي أقوم به, وما الهدف من ورائه؟ وان الخطوة القادمة للتغيير سوف تكون اشمل وأوسع, وأنهم سوف يكونوا أعضاء فريق التغيير .
محمود ملكاوي
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي