أكدت دراسة علمية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز من قوة الذاكرة، وأن فوائد التمرينات الرياضية لم تقتصر على تنشيط حركة الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة فقط، بل امتدت لتشمل الحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المختلفة. كما أظهرت الدراسة التى أعدها علماء الأعصاب من جامعة "كامبريدج" فى بريطانيا أن رياضة الجرى تحث الدماغ على تكوين مادة رمادية لها تأثير كبير على القدرات العقلية للإنسان. وأوضحت الدراسة أن الجرى يؤدى إلى نمو مئات الآلاف من خلايا الدماغ والتى تحسن من قدرة التذكر، مؤكدا أن الخلايا الجديدة تنمو فى منطقة ترتبط بتكوين وجمع الذكريات. وتكشف الدراسة ارتباط ممارسة الرياضات المختلفة كـ"الايروبيك والجرى" بتحسن الذاكرة، كما أن الرياضة تستطيع أيضا إبطاء تدهور القدرات العقلية التى تصيب الإنسان لدى تقدمه فى العمر، مشيرة إلى أن ممارسة الرياضة البدنية وخاصة بعد الإصابة بجلطة المخ يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بجلطة أخرى، وذلك لأن النشاط البدنى يقلل نسبة الدهون فى الدم ويحسن النشاط المنتظم أيضا فى وظائف الأطراف المعاقة ويقلل تقلص العضلات. وأشار هانز كريستوف دينر، متحدث باسم الرابطة الألمانية لطب الأعصاب، إلى أن العديد من التمارين الرياضية الأخرى يمكنها أن تسرع من الشفاء بالإصابة بجلطة المخ، وقال إن الجرى يحمى من التهاب المفاصل. وأشارت الدراسة إلى أن ظهور مشاكل المفاصل مثل "الغضروف" أو الالتهابات قد يعود إلى أمور أخرى، وفى مقدمتها السمنة التى تضغط على عظام الركبتين، وفى هذا لسياق فإن الجرى وكذلك الرياضات الأخرى يكون لها أثر كبير فى الحد من زيادة الوزن". وحذرت الدراسة من أن الإفراط فى ممارسة رياضة الجرى قد يعرض الأربطة الرقيقة للتلف، وحدوث تصدعات صغيرة فى العظم بسبب الضغط المتواصل وهى تصدعات غالبا ما تلتئم بشكل طبيعى، إلا أنها قد تتطور نحو الأسوأ إن استمرت الضغط عليها.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي