القانون يحمي المحتالين !!!..........
________________________________________
ليكون الموضوع عادياً
وتقليديَّا ً
وجب أن يبتدئ بعبارة القانون لا يحمي المحتالين ! ولكن حيث أن البادئة
كانت بالطريقة التي سردتها فلابد أن يكون وراء ذلك سبب .
(دعونا نتوقف عند النقطة التي انتهت بها الجملة السابقة أي عند كلمة سبب وعندما يغلق القوس نعتبر ان الجملة لم تقاطعها المقالة بين القوسين - دعونا نتصور {[ ولو أنَّه لا داعي للتصوُّر لأنَّ التصور هو في العادة استحضار لرؤى لم نعشها أو تجارب نحاول استنباطها أي أن التصور هو استحضار لخيال أو وهم أو موضوع هو لا يشغل من واقع المتصوُّر إلا الحيز الذي يشغله موضوع التصور من خياله أو سيطرته علي اهتماماته نتيجة لمحاولة إجراء تجربة قد تُبعث إلي حيز الواقع
بعد ذلك إن نجحت التجربة - وحيث أن الموضوع المطلوب تصوره هو أمر موجود ويتنفس منا وفينا وبيننا وحولنا و يفعل ما يحلو له إذاً فلا داعي للتصور وأكاد أُحسُّ نفسي أنقلب مجادلاً بيزنطيا يقنعك بالرأي بقصد أن يقنعك بعكسه أو من منطق / تحب تفهم تدّوخ/]] ولأنَّنا استبعدنا التصور فلنقٌل أن هنالك في الثنايا من هذا الكون أو من هاتيك النفوس ولدٌ مدلَّل لا يرد له والداه أمراً
ومطلق له العنان ليفعل ما يشاء فتصور أن يسوقك القدر لتكون في ضيافة أسرة هذا ابنها وما قد
يفعله بك من إساءات وكيف يضحك والداه من ذلك وكأن قلة أدبه شيء يدعو للضحك والفرح ما بالك أن يكون هذا الطفل ميسور الحال جدا وما سيمارسه من وسائل شتّي من الامتهان علي أترابه ألأقل منه قدرة مالية ما بالك أن يكون هذا الطفل
لا يُمسُّ و هُنا لكَ أن تُعمل تصوُّرِك لتخيُّلِ كل السيناريوهات
التي قد تنتج وتنعكس آثارُها لو كان في المجتمع عدد وافر من الصبيان الذين لا يُمسون مثله)نرجع لكلمة سبب. والتي كنا غادرناها قبل برهة منوِّهين إلي أننا سنعود إليها لاحقا وها نحن لاحقاً أتينا ولا تستغربوا كتابتي بصيغة الجمع فلست أفخِّم نفسي ولكن لأنّني متواجد مع كل أفكاري المحتدمة وكأنني تجسيدٌ لعدَّةِ شخصياتٍ وأفكار حانقةً ساخطة و اجتمعت كلّها في جسدٍ واحدٍ وتحاول أن تملي أفكارها وأسلوبها عليه ولكن وهنا نأتي إلي نقطة (تحب تفهم تُّدوخ ) أي إذا أردت أن تفهم فسوف تدوخ / كيف يحمي القانون المحتالين ؟!..
هل لأنَّهم محميّينَ من القانون ؟؟ لو كان الأمر كذلك لتغاضي النصّ القانوني عن ذكرهم أصلاً ولكن تمهَّلوا لحظة ...النص القانوني !! يبدوا أن المشرِّع قد أصيب بعمى جزئي في بصيرته ولو كان النص مأخوذ من تشريع فرنسي مثلا لقلنا أنّ المشرِّع ربما كان قد أفرط في الشراب وقتها وهو يكتب النص ولكن المسألة ليست مسألة ببغائيَّة أي التكرير المتقن مع عدم الفهم للّفظِ المنطوق ! عندما نقول أن الدولة مستقلة فهذا يعني أن الاستقلال يعني خلو الدولة من تواجد أجنبي يتحكم فيها بأي شكل من الأشكال وبالتالي لابد أن تحمي الدولة نفسها عن طريق إنشاء أجهزة أمنية
عبر ضوابط ومعايير مابين الدينية أو العلمانية وفقا لمعتنقات الدولة أيَّاً كانت وتأتي في أعلي سُلُّمِ
الضوابط القوانين والتشريعات التي تضمن حق الجميع في العدل والمساواة (وهنا تنهمر من عيني دمعة على واقع حالنا العربي سواءً في معاناة الشعوب العربية من افتقادها للعدل والمساواة بين أفراد الشعب وحكّامهم أو في نظرة الغرب لنا بعد أحداث سبتمبر وتطاولهم علي ما ندعي من شموخ وهو يوطأُ بأحذية المارينز(مشاة البحرية الأمريكية) والحَكَمُ الناتويّ (نسبةً إلي الناتو) يلوّح لحكّامنا بالبطاقة الصفراء حذاري من الحمراء
وهم يعشقون الملعب فينصاعون للحكم هذا خارج الموضوع ولكنه ما أدمع عيني - العيب ليس أنَّ القانون شرِّع كتعميم وليس كتخصيص ولمن .. أن لا يميز المشرع أو ممثل القانون وقوع الخطأ في منطوق ويأخذ به كمسلَّمة دون أن يعمل فكره فيه
عند الاستثناء أو النفي يكون أمامك خياران لا ثالث لهما إما وجوب وقوع النفي وتنفيذه وإما أن تستدرك النفي بتخصيص المستثني من النفي وتعيينه هي تشبه لو قلنا (لا اله إلا الله ) فبرغم نفينا لوجود آلهة اعترفنا بوجود الله - وعندما نقول القانون لا يحمي المغفلين فإننا نعني أن القانون إنما يحمي
الغير مغفلين أي أن حق المغفّل قد ضاع وبالتالي القانون هنا يحمي المحتالين وبالتالي يكون للمغفلين الحق بعدم الالتزام بقانون هو لا يلتزم بحمايتهم فإذا القانون لا يحمي مصالحي
ولا يحميني ولا يلتزم بإنصافي بل يصورني في صورة المغفل فهل أنا ملزم بإطاعة شيء
تفََّهني واستباح أن يُهضم حقي طالما أنّ القانون لم يلتزم معي بالعقد الاجتماعي ويحاول أخذ حقي من المعتدي فإنّ القانون نفسه قاصر ويجب أن يعاد النظر فيه بشكل عام قبل أن تطبق مفاهيم ونصوص لم يستوعبها عقل القاضي ووكيل النيابة لابد من العدالة لفرض سيادة الدولة
وليس التسلط وليست العنجهية وليست الهيبة والمظهر – الحديث//....
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْر.
وأعتذر منكم جميعاً على الإطالة .
وشخصياً أنا أكنُّ احتراماً للجميع .