السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قديما قيل
الغرور مقبرة العظماء
وفي زمننا نحن
أصبح الغرور مقبرة العظماء وغير العظماء من البشر
فعلاً أتضح بأن الغرور داء لا يرحم
يصيب العظماء وغير العظماء .. الرجال والنساء .
.الشباب والشياب .. المتعلمين والجهلاء
وأصبح المقبرة التى يسير أليها كثيرون من عامة الناس بمحض أرادتهم
وبكامل قواهم العقلية وأكثر
فلا تحاول يوما أن تقنع المغرور بأنه مغرور
وأذا فعلت ذلك فجهز نفسك لسماع محاضرات عن الثقة بالنفس
والأيمان بالأمكانيات والقدرات ووو
مع علمنا المُسبق بالفرق الشاسع والكبير بين البينين..!؟
وهو يشترك فى هذه النقطة مع الضال مع أختلاف المعايير طبعاً
فالضال لا يقول أنا ضال ولكنه من تصرفاته يعرف وهكذا المغرور
ومن هنا أقول
عندما تستطيع أن تقنع الضال بأنه ضال
عندها تستطيع أن تقنع المغرور بأنه مغرور
وقبل ذلك أعدكم بأن نجوم السماء ستجدونها أقرب صدقونى
………..
فيكفى غرور أيها البشر
لأنه يزرع ويوثق الكـبر فى النفس
ومن يرى فى نفسه بأنه أكبر من الناس فأن الله أكبر
وهذا تحذير من رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر ) رواه مسلم
من هنا هل فى قلب المغرور ذرة من كبر ؟
لو كان نعم فلن يدخل الجنة مهما أتي من صلاة وصيام وزكاة
فيكفينا غروراً أيها البشر ومعاً لنعود أنفسنا على التواضع
نتعود على أن نتقبل الحق من أى أنسان صدر عنه هذا الحق
الفقير والغنى …الشريف والوضيع … العزيز والضعيف
وأى كان من الناس خادمهم ومستخدمهم حقيرهم وعظيمهم
نسأل الله أن يهدينا جميعاً سواء السبيل
ويرزقنا حسن الخاتمة
وصلى الله على محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً