يقول أحمد مطر:
أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً
فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.
بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً
حيّـوا الظـلامْ !
وأنا اتفق معه في دعوته هذه نحن شعب اعتاد على لوي السياط فقط
أفكرنا يوماً في ان نرفع القبعة لكل مغترب
أفكرنا يوماً ان نحيي كل مجتهد ,أن نساعد المخترع منا
هل فكر احدهم في رعاية موهوب كما يرعى يتيم
هل فكرنا في ان نبحث عن الجندي الخفي في المجتمع
ذاك الذي لا يهدآ له بال حتى يقيم اعوجاجاً حل به
هل فكرنا ان نحترم معلم الروضة كما نحترم صاحب الدكتوراة
هل فكرنا ان نحترم (عقولنا)كما نحترم عقول (الغرب)ء
نحن دوماً وأبداً نشتكي من قلة التقدير والتراجع
والتقهقر نلقي اللوم على هذا وذاك وان برر من القينا
اللوم عليه امتعضنا وقلنا هه يلقي بأخطاءه على شماعة الغير
أليس هو جزء من المجتمع وننسى أننا أيضاً أبناء المجتمع
حين يتوفى عالم او مثقف او كاتب ولا نعلم به
الا بعد موته تبدأ الشعارات المعادية للمحطات الفضائية
واذا كتب على احد الشوارع قلنا ياللتخلف اصحاب هيفاء و(الشخلعة)ء
الآن تذكروا فلان المسكين بعد موته هكذا هم العرب وننسى اننا عرب
وننسى انا نحن لم نقدرهم ايضاً في حياتهم تماماً كهذه القنوات
وهل يتوجب على القنوات ان ترشدنا الى كل فرد يستحق الاحترام والاشادة
ام ذاك واجبي وواجبك وواجبنا جميعاً
بالطبع ستظهر الآن ملايين الآعذار
من ضمنها الأولى تصحيح الأخطاء والتقليل منها
لكن مهلاً الا يعد اهمال الناجحين ورميهم كوجبة عشاء في الغربة
اكبر خطأ علينا ان نصححه
وهمسة أخرى حتى الكلمات التي نصف بها
سلبياتنا يجب ان تنتقى بعناية أليس الغاية البناء وليس
الهدم بالنقد اذاً حري بنا ان نراعي مشاعر الغير
لنكسب انتباههم وبالتالي وجودهم وتفاعلهم
نحن لسنا بتخلفين نحن متخاذلين
إلى هنا أقف وعلى القاريء ان يستشف الجواب
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي