freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19309 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: مسيرة اليوم سياسية ولا علاقة لها بمطالب الشباب السبت فبراير 12, 2011 10:42 am | |
| أزراج للشروق: "سأشارك ولو كلفني الأمر السجن مدى الحياة"
واسيني للشروق: "مطالب الشعب في واد ومطالب الأحزاب في واد"
بعض "ديناصورات" الأدب التي ورثت الساحة الثقافية الجزائرية منذ الاستقلال، لا تفوّت أبدا فرص الحديث وراء المكاتب وتبنّي خطاب الآخرين والإشادة بإنجازات الغير وراء الحدود خلف شاشات الكومبيوتر ومواقع الفايس بوك.
ورغم أن هذه النخبة تدعي دائما تمثيلها للساحة الثقافية عندنا وتتفنّن في اتهام السياسيين بالتخلي عن الشارع، لكن هذه النخبة نفسها تتخلى طواعية عن دورها الريادي في تأطير الساحة والمساهمة في فتح النقاشات حتى ولو بالرأي وهذا خوفا ربما من الاتجاه الذي سيأخذه القطار. ففي الوقت الذي رحب فيه الشباب بإبداء رأيه، مهما كان هذا الرأي، في مسيرة اليوم، فضل "كبار وعقال" الساحة عندنا التزام الصمت أو رفض الحديث في الموضوع. واسيني لعرج روائي "مطالب الشعب في واد ومطالب الأحزاب في واد" انتقد الكاتب والروائي واسيني الأعرج انتهاج بعض الأطراف للعنف من أجل الحصول على حقوقهم أو المطالبة وعكس ذلك فهو يبارك أي خطوة من أجل المطالب النبيلة بطريقة سلمية. وأوضح واسيني في ذات السياق "طبعا من حيث المبدأ لست ضد أي إنسان يطالب بحقوقه بشكل منظم وسلمي". وبخصوص موقفه من هذه المظاهرات، قال واسيني "لا أعرف الأوضاع جيّدا ولا الغرض من وراء العملية ولا الأهداف، بالتالي لا يمكني أن أقول شيئا في الوقت الحالي على الأقل"، مشيرا إلى أن ما يعاب على هذه المظاهرات عدم اتفاقها مع مطالب الشعب، قائلا: "مطالب الشعب في واد ومطالب الأحزاب في واد آخر". كمال قرور ـ كاتب "أنا مع التظاهر السلمي البناء وليس العنف والتخريب" "مسيرة 12 فيفيري هي أسلوب من الأساليب المعاصرة، للتعبير عن مطالب شعبية مشروعة اختارته مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وبعض الشخصيات المستقلة. المسيرة حق من حقوق المواطنين للتعبير عن الانشغالات والغضب والتنديد والاحتجاج، على الفشل والخيبة وعلى عدم الرضا. على طموحات وأحلام مشروعة مؤجلة. لو كانت الأمور على مايرام، وتوفرت وسائل أخرى لما احتاج بعضنا إلى هذا الأسلوب الاحتجاجي. ولهذا لا يجب أن نخون من دعوا إلى المسيرة ونحط من كرامتهم. علينا أن نحترم موقفهم وأسلوبهم في الاحتجاج. كما يجب علينا أن نعمل جميعنا من أجل إنجاح المسيرة، لأن نجاحها نجاح كل الجزائريين وفشلها فشل لهم. فقط أقول: الاحتجاج السلمي الهادئ الحضاري الواعي المسؤول. لابد من تجنب العنف والاستفزاز وأي أعمال شغب. الجزائريون جربوا مراحل دموية وهم في حاجة إلى سلم مدني يتعايش في ظله الجميع في دولة ديمقراطية تحترم التداول السلمي على السلطة وتحترم حقوق الإنسان وتشجع قيم المواطنة والعدالة لها مؤسسات قوية تعبر عن طموحات وآمال أبنائها. لا يجب أن تقمع المسيرة وإلا ستتحول إلى رد عنيف، من المتظاهرين. يجب إعطاء تعليمات صارمة لرجال الشرطة بأن يكونوا أكثر مرونة وحكمة مع المتظاهرين وأكثر تفهّما للجو السياسي المحتقن. مطالب المتظاهرين ليست شخصية إنما تهم كل جزائري. حتى الذين رفضوها وشرعوا في تسفيهها. كلنا نطالب ببناء دولة مؤسسات قوية خالية من الرشوة والفساد، فصل السلطات، انتخابات نزيهة، حرية التعبير، مشهد سياسي وإعلامي متعدد، تعليم جيد. صحة راقية. مناصب شغل دائمة. حياة كريمة. أقول اليوم للشباب الجزائري المساند والمعارض للمسيرة، علينا تجنّب العنف والاستفزاز وذلك، بتحمل مسؤولياتنا من أجل التغيير الجذري الهادىء". عبد الرزاق بوكبة ـ روائي وشاعر "بعد رفع حالة الطوارئ، على السلطة رفع حالة التهميش" "كثيرا ما نردد أن ثلاثة أرباع الشعب الجزائري من الشباب، لكننا لم نتصرف أبدا على أساس أن هذه النسبة يمكن أن تمثل إمّا ثروة ندخل بها المستقبل طواعية وإما ثورة ستدفعنا إليه عنوة. ونحن اليوم بالذات... في هذه الأسابيع بالذات نقف كمجموعة وطنية في مفترق الطرق... حيث يمكن للشاب الجزائري أن يكون ثورة أو ثروة، هو مستعد لأن يلعب أحد الدورين بدون أية عقدة، فعلى السلطة أن تكون إيجابية وتتخلص من كل عقدها التي حكمتها نصف قرن من الاستقلال وتقرّ بضرورة التغيير وتتصرف على هذا الأساس، رفع حالة الطوارئ ضرورة ملحّة ولابد أن تكون، لكن لا تكفي وحدها، لابد من رفع حالة الحقرة والتهميش والمحسوبية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإعلاميا وثقافيا، رفع حالة الوصاية على المجتمع من طرف الحكومة وترك هذا المجتمع يساهم بكل أطيافه في صناعة قوس قزحه الوطني، وهنا لابد من حث المزايدين أيضا من المعارضة على ترك الحسابات الضيقة والاحتكام إلى المصلحة الوطنية العامة. سمير قاسيمي ـ روائي "أنا لا أؤمن بمسيرة تدعو إليها أحزاب معارضة برؤساء أبديين" "الحاجة إلى التغيير ملحة وضرورية في آنٍ، ولكن لأيّ نوع من التغيير نحتاج اليوم، أهو الذي تدعو إليه أحزاب معارضة لا تعمل التغيير في هياكلها، حتى غدا رئيس الحزب رئيسا أبديا له، أم الذي تدعو إليه السلطة بشكل مناسباتي فحسب. أعتقد أن التغيير مشروع يتطلب الاقتناع به زمنا والتفاعل معه شعبيا زمنا أكبر، وحين أقول مشروعا فإن ذلك يستلزم وجود نخبة منظرة له ومؤمنة بجدواه. للأسف مثل هذا المشروع غير متواجد في الساحة الجزائرية، لتسامي النخبة عن المجتمع وترفّعهم عن اهتماماته، على الأقل على مستوى الكتابة والتموقع. كما أن انشغال النخبة بالتفاعل السالب مع بعضهم وعدم وضوح موقفها من السلطة ومشاريعها، يجعلها في منأى عن كل تفاعل يحرّك عجلة التغيير، سواء كان جذريا "ثورة" أو جزئيا "إصلاح«، بدليل أن السلطة لم تعد تعمل للنخبة أي حساب بعد أن ثبت لها يسر توريطها في أي من أعمالها، وإن كانت أعمالا لا تخدم رقي وتطور المجتمع المدني الذي لم يتشكل بصورة واضحة. أعتقد أننا مضطرون إلى إقناع السلطة بإمكانية وجود نخبة يمكن لها أن تساهم في بناء مشروع مجتمع مدني، يحافظ على الحدود المتداخلة بين ما هو حق لا تفاوض فيه وبين ما هو واجب لا مناص منه، مضطرون إلى إرغام السلطة على أن تدخل المجتمع المدني في حساباتها بعيدا عن أي تكتيك سياسي مؤقت وعن أي حساب حزبي ضيق، لا ينفع التغيير بقدر ما يضره. وما دامت هذه قناعاتي، فلا أؤمن بأية مسيرة أو احتجاج تدعو إليها أحزاب تسمي نفسها بالمعارضة، لا هدف لها إلا خدمة مصالح بحد ذاتها، فالتجربة علّمتني ألا رجاء في حزب أو أيّ هيكل نضالي لا يعمل مبدأ تداول السلطة بين أعضائه، كما علمتني أن التغيير الوحيد الذي يمكن أن أعمل فيه وله، وأومن به هو النابع من إرادة الشعب والشعب لا غير. ومثلما لم أبعْ نفسي للسلطة رغم إغراءاتها، فلا يصلح أن أبيع نفسي لمعارضة لا تحترم حتى وصفها". عبد العزيز غرمول ـ كاتب وروائي "مطالب الشباب لا علاقة لها برفع حالة الطوارئ" أكد الكاتب والصحافي، عبد العزيز غرمول، أنه سيكون في صفوف المتظاهرين في المسيرة التي دعت إليها بعض الجمعيات والنقابات الداعية إلى ضرورة التغيير، مشيرا إلى أنه حان الوقت لاستحداث جملة من الآليات التي تضمن للشاب الجزائري حق العيش الكريم. وشدد غرمول على ضرورة أن تمارس النخبة الجزائرية المثقفة دورها على أكمل وجه، في الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده الجزائر هذه الأيام، من خلال توعية الشباب وتجنيدهم للمطالبة بحقوقهم، مؤكدا على ضرورة أن يركز شعار هذه المظاهرات على مطلب تحسين الوضعية الاجتماعية والعيش في ظروف أفضل، بعيدا عن مطلب رفع حالة الطوارئ الذي لا يهمهم في شيء. واعتبر صاحب رواية زعيم الأقلية الساحقة، أن حراك النخبة الجزائرية المثقفة، أصبح حراكا سلبيا، بالنظر إلى مطالب أبناء هذا الجيل، على اعتبار أن الحراك السياسي الذي يمارسه المثقف التقليدي هو حراك محدود وتجاوزه التاريخ، ومقابل ذلك أثنى على نجاعة موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" في تعبئة جماهير الشباب وحشد الهمم للتعبير عن أنفسهم. الدكتور عمر بوساحة ـ أستاذ وباحث "الوضع في الجزائر صعب وعلى الدولة أن تسرع في الإصلاح" قال الدكتور عمر بوساحة لـ"الشروق«، إن الوضع في الجزائر صعب وإنه من مصلحة الدولة في الفترة الراهنة، أن تسرع في تطبيق سياسة إصلاح شاملة من أجل تحسين ظروف معيشة فئة الشعب، قائلا "يجب أن يبدأ الإصلاح قبل أن تحل الكارثة". وأوضح في سياق متصل، أن الواقع المعيشي للفرد الجزائري، ينذر بحصول كارثة حقيقية في حال إذا لم تسارع الجهات المعنية بتبنّي سياسة إصلاح من أجل تجنّب إدخال البلاد في متاهات الصراعات الدامية التي تعب منها الجزائريون. وأضاف الدكتور بوساحة، أنه مستعد للمشاركة في مسيرة 12 فيفري القادم إلى جانب الشباب المتظاهر، إذا سارت الأمور في مسار سلمي بعيدا عن مختلف أشكال العنف التي صاحبت من قبل هذا النوع من المظاهرات وإذا تم تحديد شعار واضح لها. مذكرا أنه من حق الشعب الجزائري أن يخرج إلى الشارع وأن يطالب بحقوقه وأن الأسباب التي حرّكت الشارع المصري والتونسي موجودة في الجزائر لو استمرت حالة الغلق على الحريات التي تمارس على الشعب. عمر أزراج ـ شاعر وباحث "سأشارك حتى وإن كلفني الأمر قضاء ما بقي من عمري في السجن" صرح المثقف والشاعر عمر أزراج لـ"الشروق"، أنه على التغيير الذي يحدث في الجزائر يجب أن يلفظ الأحزاب السياسية المعروفة، لأنها تخلت عن دورها الحقيقي في خدمة المواطن. وأكد عمر أزراج أنه سيكون في مقدمة المتظاهرين، قائلا "سأكون فعالا في الداخل وحتى على الصعيد الخارجي حتى وإن كلفني الأمر قضاء ما تبقى من عمري في السجن"، وأردف قائلا "آن الأوان لإجراء تغيير جذري في النظام الجزائري القائم لأنه لا يلائم أبدا الواقع الجزائري وطموحات الشعب الجزائري، لأن هذا النظام هو نظام الترقيعات وحكومته من أضعف الحكومات في الدنيا وخياره الرأسمالي البشع قد حول الشعب الجزائري إلى شعب مفقر ومهمش". ولهذا يضيف أزراج "ينبغي أن لا نحصر المسألة في تغيير هذا الوزير أو ذاك أو هذا الوالي أو ذاك وإنما يجب اقتلاع الشجرة الميتة لهذا النظام الذي استنفد كل وسائله دون أن يحدث نقلة نوعية حقيقية في ميدان الثقافة والتعليم والصحة والإعلام والاقتصاد وغيرها من المجالات التي تعد الركائز الأساسية لأية نقطة يطمح إلى تحقيقها الشعب الجزائري". سعيد حمودي ـ إعلامي وشاعر "لا تنتظروا من الشباب أن يسكت على من داسوا أحلامه" قال الشاعر سعيد حمودي، أمين وطني في اتحاد الكتاب الجزائريين، إنه ينتصر للحرية دون أي قيد ومع الجماهير التي تتظاهر للتعبير عن آمالها وعن يأسها، مضيفا انه يجب أن تعطى للشباب الكلمة من اجل التعبير عن طموحه ووجعه بدون أي ضغط. وأضاف سعيد حمودي، "أنا أتألم كثيرا عندما أقرأ في الجرائد أن أعوان الأمن ضربوا مجموعة من الشباب تظاهروا أمام وزارة العمل، في الوقت الذي كان ينبغي على السلطات أن تفتح قنوات الحوار مع هؤلاء الشباب لتسمع انشغالاتهم، وهو الأمر الذي سيزيد الطين بلة ـ بحسبهاـ، مشددا على أن هذه المظاهرات بطلها هو الشباب الجزائري الذي رفع العلم الجزائري عاليا في السودان أحبّ من أحب وكره من كره ولا يجب أن ننتظر منه أن يسكت على من يدوس أحلامه. علي مغازي ـ شاعر "أنا مع التظاهر السلمي وليس مسيرة بلطجية" "أنا مع حق الجزائريين في التظاهر، في أي مكان وفي أي وقت.. بشرط الحفاظ على الطابع السلمي ذلك أن الجزائر بحاجة لديمقراطية حقيقة.. الديمقراطية التي تعني حرية الإنسان وليس تغطية نشاطات الأحزاب في التلفزيون الجزائري البائس. الحرية حق إنساني وليس مجرد حق دستوري.. دعوا الناس يعبرون عن أنفسهم بعيدا عن القمع.. لا نريد بلطجية في بلادنا.. لا نريد أعداء للحرية". ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|