كان رسول الله صل الله عليه وسلم دائما يحنك المولود الجديد وعن صحة ذلك موجود فى الأحاديث الدلالة على ذلك عن أسماء رضى الله عنها ” أنها ولدت عبدالله بن الزبير فأتت به إلى النبى فوضعته فى حجره فحنكه بتمرة ثم دعا له وباركه ” .
وعن أبى موسى رضى الله عنه ” ولد غلام فأتيت به للنبى صل الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ” رواه البخارى .
فالتحنيك سنة واردة عن الرسول الكريم صل الله عليه وسلم وتعنى مضغ التمر الحلو بفم شخص صحيح غير مريض ووضعه فى فم مولود ويقوم بتدليك الفم من الداخل به ويتم وضع جزء من التمر الممضوغ على الأصبع النظيف .
ويتم أدخال الأصبع فى فم المولود ثم تحريكه يمينا وشمالا بلطف حتى يتم تدليك الفك كله به ويمكن أدخال جزء من التمر الطرى فى فم المولود ليمضغه ويستفيد منه .
وقد أكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنا من الزمان فقد تبين جديثا أن كل الأطفال حديثى الولادة والرضع معرضون للموت أن حدث لهم أمرين .
نقص السكر فى الدم بالنسبة للمولود يكون منخفضا وكلما كان وزن الطفل ضعيف وأقل من الطبيعى كانت نسبة السكر منخفضة .
وأن الأطفال الذين وزنهم أقل من 2.5 كجم يكون السكر لديهم منخفض جدا ويكون فى كثير من الأحيان وأن مستوى هبوط السكر فى الدم يقل يؤدى إلى أعراض شديدة الخطورة منها رفض الطفل للرضاعة ويؤدى إلى أرتخاء فى العضلات .
ويؤدى إلى توقف متكرر فى عملية التنفس وحدوث زرقان فى الجسم وحدوث نوبات من التشنج ويؤدى إلى مضاعفات خطيرة أهمها تأخر النمو وتخلف عقلى شلل دماغى إصابة السمع والبصر ونوبات صرع متكررة .
واذا لم تنتهى هذه الحالة فى وقتها تؤدى لوفاة المولود وأن علاجها سهل وميسور هو أعطاء الطفل جلوكوز بالفم بواسطة الوريد أو الفم وهذا مايفعل التحنيك .
فالتحنيك علاج وقائى من أمراض نقص السكر فى الدم لأنه يحتوى على سكر الجلوكوز بكميات وفيرة والتحنيك أيضا يعمل على تقوية عضلات الفم ويقوم بمساعدة الطفل على تهيئه على الرضاعة والمص وأمتصاص اللبن .
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي