نظم قسم العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية (جامعة الدكتور يحيى فارس-المدية-الجزائر) الملتقى الوطني “بطء التعلم في المدرسة الجزائرية: واقع التشخيص وآليات التكفل” يومي 18-19 فيفري 2015.
الإشكالية:
بطيء التعلم ھو ذلك المتعلم العادي والذي لا یعاني من أیة إعاقة جسمیة أو تخلف عقلي أو اضطراب نفسي، ومع ذلك لا یتمكن من الاستفادة من التعلیم الذي یقدم لھ من قبل المدرس _ في مادة أو أكثر_ ویظھر ھذا البطء في أنواع الإجابات التي یقدمھا لأسئلة الاختبارات الفصلیة أو في أي اختبار شفھي كان أو كتابي، وفي الدرجات المنخفضة التي یحصل علیھا، وحتى وان نجح مرة أو أكثر فلا یكون واعیا بنوع الإجابة التي قدمھا إن كانت ھي الصحیحة أم الخاطئة مما یؤكد عدم وعیھ بمدى صحة ما یكون قد یتعلمھ.
انطلاقا من الخصائص السابقة الذكر یصبح بطء التعلم یطرح مشكلا تربویا یقع بشكل أكبر على عاتق المعلم والمدرسة وكذا على عاتق الأسرة. والحقیقة أن ھذه المشكلة تنحدر من مسألة مفادھا أن المعلم یستقبل مجموعة من التلامیذ ذوي خلفیات ثقافیة واجتماعیة واقتصادیة ومعرفیة متنوعة، مما یؤكد ضرورة احترام مبدأ الفروق الفردیة التي تشمل مخزونا من المعارف الأكادیمیة والمنھجیة والعلائقیة والسلوكیة والعاطفیة …
وعلى ھذا تتأسس كل معرفة متعلمة جدیدة . في مقابل مبدأ الفروق الفردیة الذي یمیز المتعلمین، یجد المعلم نفسھ مجبرا على توحید المعرفة الموضوعة للتدریس، بحیث تفرض المدرسة على المتعلمین الدخول في قالب تعلیمي واحد وكل من لا یتمكن من الدخول في ھذا القالب فإنھ لا یستجیب للمعاییر المدرسیة، وبالتالي یعتبر غیر عادي، فتبعده المدرسة وتتخلى عنھ، من ھنا تنشأ المشكلات التعلیمیة والتي على رأسھا بطء التعلم .
والملاحظ في المدرسة الجزائریة بمختلف مراحلھا، أن البطء التعلمي لا یزال مشكلا مثیرا لقلق المربین والأولیاء رغم تحسن الكثیر من الأوضاع التعلیمیة والأسریة، كما أن ھذا المفھوم لا یزال لم یلق العنایة المطلوبة من قبل الباحثین والمختصین في
دراساتھم النظریة او المیدانیة.
الأهداف:
تتمثل أھداف الملتقى في الجوانب التالیة:
_ عرض النتائج التي أسفرت عن البحوث العلمیة المیدانیة في مشكلة بطء التعلم (التعمق في الجانب المفاھیمي) ،
_ التمییز بین مشكلة بطء التعلم ومشكلات تعلمیة أخرى قد تكون لھا نفس النتائج،
_الكشف عن العوامل والأسباب المؤدیة لظھور مشكلة بطء التعلم، والوقوف على أبعاد ھذه المشكلة،
_المساھمة في رسم أسالیب علمیة للوقایة والتخفیف من المشكلة لمساعدة التلامیذ على تجنب مشكلات دراسیة أكثر تعقیدا، وتحفیز العاملین وتمكینھم من تحقیق أعلى مستویات الأداء،
-مساعدة العاملین في مجال التربیة والتعلیم بتقدیم الأسالیب الممكن انجازھا للوقایة من مشكلة بطء التعلم وبالتالي تقدیم أسالیب العلاج،
-توعیة التلامیذ والأولیاء والعاملین التربویین بخطورة مجموعة من العوامل التي تبدو للكثیرین مواضیع بسیطة وسطحیة إلا أن بتآزرھا تشكل عوامل فعالة لإثارة مشكلة بطء التعلم، وتقدیم اقتراحات بشأن ھذه المسألة.
المحاور:
المحور الأول: تحدید الإطار المفاھیمي لمشكلة بطء التعلم
_مفھوم بطء التعلم ) التطور التاریخي لمفھوم بطء التعلم، التعاریف، الخصائص، الآثار.(
_التمییز بین مشكلة بطء التعلم ومشكلات تعلمیة وتعلیمة أخرى متداخلة معھا )صعوبات التعلم، التأخر الدراسي، اضطرابات التعلم. (
_التمییز بین بطء التعلم والتخلف العقلي .
المحور الثاني: تحدید عوامل وأسباب بطء التعلم.
_الأسباب الأساسیة لمشكلة بطء التعلم.
_العوامل الأسریة
_العوامل الاجتماعیة
_العوامل التربویة والمدرسیة
_العوامل الاقتصادیة
_الإعلام ودوره في تعمیق مشكلة بطء التعلم.
المحور الثالث: تشخیص بطء التعلم
_ أسالیب وتقنیات تشخیص بطء التعلم
_ أھمیة التشخیص المبكر لمشكلة بطء التعلم
_ أھمیة المتابعة المستمرة لملاحظة تطور مشكلة بطء التعلم.
عرض نتائج الدراسات المیدانیة حول البطء التعلمي.
المحور الرابع: إجراءات العلاج والتكفل للحد من مشكلة بطء التعلم
_التكفل الأكادیمي للحد من مشكلة بطء التعلم.
التكفل النفسي والتربوي والاجتماعي
_ التدخل المبكر للحد من مشكلة بطء التعلم
_ إجراءات العلاج والتكفل أخرى ) دور الإعلام ، دور الجمعیات والھیئات التربویة الأخرى… الخ.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي