ليس المقصود بالبيت كبيت وإنما كولي أمر وأسرة، وكذلك المدرسة المقصود بها «المدير، المعلمون، مرشد طلابي».
ومفهوم المشكلة: هو التعاون بين البيت والمدرسة من أجل نمو الطلبة في جميع الجوانب.
وبتعريف آخر: التأثير بين ولي الأمر والمدرسة بصفة إيجابية أو سلبية.
وتظهر الآثار المترتبة على إهمال العلاقة بين البيت والمدرسة في ثلاث نقاط رئيسية:
1 ضعف الطالب تحصيليا في مادة أو أكثر.
2 ضعف العلاقة بين المدرسة وولي الأمر تؤدي الى نقص في المعلومات الكاملة عن الطالب بصورة صحيحة سواء كانت معلومات «شخصية، صحية، نفسية، فسيولوجية» ونقصها يؤدي الى عدم حل مشاكل الطالب.
3 الشعور من قبل التلميذ بالحرية وعدم الرقابة يؤدي الى انخفاض الواقعية نحو التعلم.
أما أسباب إهمال التواصل بين البيت والمدرسة فهي:
خوف أولياء الأمور من مواجهة سلبيات أبنائهم من قبل المدرسين.
عدم الوعي الثقافي لدى الأسرة «الأب والأم» بأهمية التواصل مع المدرسة.
حسن الظن من قبل أولياء الأمور بالمدرسة وأنهم كفء للعملية التعليمية، ولكن ينبغي كذلك مع حسن الظن الذهاب الى المدرسة والسؤال عن ابنه ومناقشة مدرسيه.
يشعر بعض أولياء الأمور بأن اجتماعات الآباء تعتبر روتينية ولا توجد نتائج فعالة مثل إلقاء كلمات وثناء على المدرسة والمدرسين وذلك من خلال حضوره لبعض مجالس الآباء السابقة وبالتالي احجامه عن حضور مجالس الآباء القادمة.
غياب بعض المدرسين عن حضور مجالس الآباء الذي ربما يحضر الأب لكي يناقش مدرساً معيناً ثم يفاجأ بأنه غائب وبالتالي عدم حضوره المجالس مستقبلا أو ربما يغيب المعلم خوفا من اسئلة أولياء الأمور.
التفكك الأسري «الطلاق».
ضعف دور المرشد الطلابي في التواصل بين المدرسة والبيت.
عدم الوعي بأهمية المتابعة المدرسية حيث يشعر أغلب الآباء أن المدرسة هي المتنفس الوحيد للتخلص من الأبناء وأنها هي المسؤولة الوحيدة عنهم.
ولعلاج إهمال العلاقة بين البيت والمدرسة طرق كثيرة أذكر منها:
لا بد من مواجهة أولياء الأمور للواقع في الكشف عن سلبيات أبنائهم وذلك من خلال التواصل مع المدرسة أولا بأول.
نشر الوعي الثقافي بأهمية التواصل بين المدرسة والبيت والعكس وليس كل شيء على المدرسة حيث ان البيت يتحمل جزءا من المسؤولية.
لا بد من التغيير في اجتماعات الآباء في المدرسة بما يحبب ويشوق أولياء الأمور للحضور مرات ومرات ولا بد أن تكون نتائج هذه الاجتماعات مثمرة.
لا بد من الحزم من قبل إدارة المدرسة بعدم غياب المدرسين أثناء اجتماعات أولياء الأمور حتى يظهر الاجتماع بصورة جيدة ومثمرة.
التقليل من المشاكل الأسرية التي تحدث بين الأب والأم أمام أبنائهم حتى لا يؤدي ذلك الى أمور لا يحمد عقباها.
لا بد من زيادة دور المرشد الطلابي وذلك بالتواصل مع البيت والمدرسة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي