الكثير من الناس لا يعرف ما هي الطريقة المثلى للدراسة، وقد تجده يرسب في بعض المواد لأنه لا يدري ما هي الطريقة الأفضل لدراستها، وقد تشكّل الدراسة في بعض الأحيان ضغطًا نفسيًا كبيرًا حين يبذل الشخص جهدًا كبيرًا ولا يجد علامات عالية، كما أن العبرة ليست بكثرة الساعات التي نقضيها بالدراسة بل بجودة الدراسة نفسها! هنا ستجدون العديد من الامور التي تساعدكم على إنجاز دراستكم في وقت أقل وبجودة أعلى ،فلنبدأ.
1. وقت الدراسة
بعض الناس يفضّلون الدراسة في النهار والبعض الآخر في الليل، لذلك عليك أن تحاول الدراسة مرة في النهار ومرة في الليل وترى متى كانت إنتاجيتك أعلى، وتركيزك أفضل، وعندما تعرف فإن هذا سيساعدك على إنجاز الأعمال الدراسية أسرع، فمثلًا إذا كنت شخصًا نهاريًا تستطيع استغلال وقت النهار لدراسة امتحانٍ مثلًا، أما بقية المواد فتستطيع دراستها في الليل.
2. مكان الدراسة
الدماغ يقوم بربط المكان بالوظيفة، فمثلًا عندما تدرس على السرير يقوم الدماغ بربط السرير بالنوم وعليه فإن جزءًا من طاقة التركيز ستذهب تلقائيًا لمقاومة الرغبة في النوم، لذلك ينبغي عليك الدراسة على المكتب للاستفادة من كل طاقة تركيزك.
3. أن تحدد أي نوع من المتعلمين أنت
بعض الناس متعلمون نظريّون، بمعنى أنهم يعتمدون على حاسة البصر أكثر من بقية الحواس، فتجذب انتباههم الأقلام الملونة وأوراق الملاحظات الملونة كذلك، والبعض الآخر سماعيّون أي أنهم يفضّلون الاستماع عوضًا عن استخدام أعينهم للقراءة، والبعض يفضّل المشي أثناء القراءة، فعند تحديد أي نوع من المتعلمين أنت سيساعدك ذلك على اتباع أكثر الطرق ملاءمةً لك مما سيزيد إنتاجيتك، وأحيانًا تحتاج للخلط بين أكثر من أسلوب على حسب المادة التي تدرسها.
4. عمل الملخصات
هذا مفيد جدًا مع أي مادةٍ تدرسها، حيث سيساعدك التلخيص على تحديد النقاط الأساسية وأهم التفاصيل الفرعية والربط فيما بينها وترتيب الأفكار، ويكون مفيدًا في نهاية الدراسة كنوعٍ من المراجعة، ومن المفضّل ألا تعتمد على ملخّصاتٍ جاهزة وأن تصنع تلخيصك الخاص، لأن ذلك يساعدك على حفظ المعلومات وفهمها، واللجوء إلى ملخّصاتٍ جاهزة يكون عند الضرورة فقط، مثلًا عند عجزك عن تلخيص المادة لكونها كثيرة التشعب ولا تدري كيف ستقوم بتلخيصها، أو عندما تحسّ بأنك أغفلت بعض النقاط وأن تلخيصك ليس شاملًا.
5. أسلوب الربط
هذا الأسلوب مفيد جدًا في تذكّر وحفظ المعلومات، ويقوم على إيجاد طريقة تستطيع من خلالها أن تسهّل على نفسك الحفظ، فمثلًا تستطيع أن تأخذ أحيانًا الأحرف الأولى من بعض الكلمات وتصنع منها جملةً أو بيتًا من الشعر، مثلًا في التجويد يجمعون أحرف الإظهار الحلقي في قولهم “أخي هاك علمًا حازه غير خاسر” فهنا بداية كل كلمة تشكّل الحرف الأول من أحرف الإظهار.
6. الدراسة مع الأصدقاء
يقولون أن أسهل طريقة لتتعلم شيئًا هي بأن تقوم بتعليمه لغيرك، مثلًا تستطيع عمل مراجعة لامتحانٍ ما مع مجموعةٍ من أصدقائك حيث سيكون هناك تشارك كبير للمعلومات، وكذلك سيكون الأمر أسهل لأنكم جميعًا طلاب وبنفس المستوى العلمي، فطريقة إيصال المعلومة ستكون أبسط وأسهل وقد تلفتون نظر بعضكم إلى نقاط لم تكونوا ملتفتين لها من قبل.
7. مراجعة الأسئلة السابقة للمادة
غالبًا يكون لأغلب المواد الدراسية سواءً مدرسية أو جامعية شيئًا يسمى بنك الأسئلة، ويكون عبارة عن أسئلة سابقة للمادة أو أسئلة متوقعة، وفي الجامعات في كثيرٍ من الأحيان تتكرر أسئلة كثيرة من بنك الأسئلة، حتى أن بعض الطلاب إذا لم يجد وقتًا لدراسة المادة قد يلجأ لحفظ إجابات الأسئلة من البنك الخاص بالمادة، ورغم أن هذا خاطئًا في نظري ويجب على الطالب أن يقوم بدراسة المادة نفسها لا أن يعتمد على بنك الأسئلة، إلّا أنه في كثيرٍ من الأحيان قد يكون حلًا مُجديًا خاصةً إذا كانت هناك ظروف قاهرة، وقد يكون مفيدًا للطالب ليختبر معرفته ومدى فهمه للمادة بعد دراستها.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي