ما هو العقل الباطن؟
تعريف العقل الباطن، قوة العقل الباطن ودور العقل الباطن في حياتنا
سنحاول ألَّا ندخل بتعريفات معقدة للعقل الباطن؛ وفي سبيل ذلك يمكن القول ببساطة أن العقل الباطن هو المكان الذي تُحفظ به التجارب والخبرات والأفكار وتختفي عن عقلنا الواعي ليبقى أثرها فقط، فأنت اليوم تستخدم خبرتك باللغة والحروف والقراءة لتقرأ هذا المقال دون أن تتذكر كم مرَّة أخطأت لتتعلم، أو عدد المرات التي فشلت بها بالقراءة لتصل إلى القراءة الصحيحة، لكن هذه التجارب التي نسيتها موجودة فعلياً في عقلك الباطن، فيما يتعامل العقل الواعي مع نتيجة هذه التجارب أو مخرجاتها، راجع أيضاً مقالنا عن العقل الباطن.
يقول برين تريسي Brian Tracy -وهو واحد من أهم مدربي التنمية الذاتية على مستوى العالم- أن العقل الباطن هو من يقوم بتخزين البيانات طيلة حياتنا وعلى مدى اليوم دون أن يستريح، ويضمن العقل الباطن أن يكون سلوكنا متوافقاً مع الأفكار والعواطف والتجارب والآمال والرغبات التي خزَّنها سابقاً، فإذا كان العقل الواعي مزارعاً فإنَّ العقل الباطن هو الحقل الذي يستقبل البذور ويعطينا الثمار[1]، وإذا أعدنا النظر قليلاً بهذا الدور المهم الذي يلعبه العقل الباطن سنفهم أيضاً أهمية الرسائل التي نرسلها إلى العقل الباطن، وتأثير مخاطبة العقل الباطن على حياتنا بمجملها.
كيفية تشغيل العقل الباطن
كيف أستخدم قوة العقل الباطن؟ وكيف أستفيد من العقل الباطن؟
إن السؤال عن "كيفية تشغيل العقل الباطن" فيه مغالطة كبيرة، لأن العقل الباطن لا يتوقف، إنه يعمل على مدار اليوم حتى أثناء النوم، بل أنه ينشط أثناء النوم في عملية معقدة من استرجاع البيانات وترتيبها وربطها معاً، كما أن العقل الباطن هو المسؤول فعلياً عن تنظيم التنفس وحرارة الجسم وضربات القلب والعمليات الكيميائية وتناسق عمليات الجسم معاً في اليقظة والنوم؛ لذلك فإن السؤال الصحيح هو: كيف أستفيد من العقل الباطن، أو كيف أستغل قوة العقل الباطن؟
وهنا تأتي أهمية التواصل مع العقل الباطن بشكل صحيح، حيث أن التواصل مع العقل الباطن هو المدخل الوحيد والأكيد للاستفادة من قوة العقل الباطن وتوظيف العقل الباطن ليعمل على تحقيق أهدافنا المختلفة.
والتواصل هنا لا يقصد به الحديث فقط على الرغم أن الحديث والرسائل اللفظية بالغة الأهمية، وإنما يقصد به أيضاً ترتيب العادات والتجارب، وغيرها من التقنيات التي تدخل في إطار مخاطبة العقل الباطن، والتي سنتعرَّف عليها أكثر في الفقرات المقبلة.
طريقة مخاطبة العقل الباطن
كيف أتواصل مع العقل الباطن؟ كيف أخاطب العقل الباطن؟ وما هي قواعد مخاطبة العقل الباطن التي تفعِّل قوة عقلنا الداخلي؟
كما ذكرنا فإنَّ التواصل مع العقل الباطن ليس لغوياً فقط، بل هناك الكثير من الأمور التي تدخل في هذا الإطار، وأهم ما يجب إدراكه هنا أن العقل الباطن لا يفكر بشكل مستقل، بمعنى أن العقل الواعي هو المدخل إلى العقل الباطن، حيث يتلقى العقل الباطن الأوامر والرسائل من العقل الواعي ويعمل على توظيفها وتنسيقها ليكون سلوكنا ملائماً ومتوافقاً مع هذه الرسائل والمعلومات، ولكن وفي نفس الوقت ليس التواصل مع العقل الباطن سهلاً، لأنَّه لا يستقبل معلومات نخبره بها دون مشاعر سلبية أو إيجابية، وعادةً ما تكون الشحنات السلبية أكثر قوة على العقل الباطن من الإيجابية[2].
وإليكم أهم قواعد التواصل مع العقل الباطن أو مخاطبة العقل الباطن والتأثير عليه [2,3,4,5,]:
1- توقف عن الحديث السلبي وتحكَّم بالعواطف السلبية:
أول ما يجب فعله في رحلة التواصل مع العقل الباطن هو السيطرة على المشاعر السلبية قدر الممكن والسيطرة على الحديث السلبي مع الذات، حيث يتأثر العقل الباطن بشكل كبير بالمشاعر القوية والعميقة، ويقوم بتسجيل الخطاب السلبي وترسيخه وجعله أكثر قوَّة وتأثيراً على حياتنا وأفكارنا.
من الأمثلة الجميلة التي يتم طرحها لطريقة تعامل العقل الباطن مع الخطاب السلبي هي أن العقل الباطن يشبه الملاك الحارس الذي يتبعك، فإن قلت أنتَ "وظيفتي مملة" يكتب هو "مللٌ في الوظيفة"، وإن قلتَ أنت "شكلي بشع" يكتب هو "شكلٌ بشع"... إلخ، ثم يعمل في نهاية اليوم على تحقيق رغباتك التي وصلته على شكل رسائل مشحونة بالعاطفة[2]، وسنتحدث في فقرة قادمة أكثر عن تقنيات التحكم بالعقل الباطن والأفكار السلبية.
2- العقل الباطن والتكرار ومفهوم التأكيدات الإيجابية:
التأكيدات الإيجابية جزء من لغة الدماغ، وهي مجموعة من العبارات والرسائل التي نقوم بتكرارها للتشجيع ورفع الاستحقاق، وهناك العديد من الكتب والمؤلفات التي تناولت قضية التأكيدات الإيجابية وكيفية عملها، ويمكن تحديد مميزات التأكيدات الإيجابية كالآتي[4]:
- التأكيدات الإيجابية لا بد أن تكون إيجابية مطلقة، فالتأكيدات الإيجابية لا تحتوي على أدوات نفي أو ظن مثل "لا، لكن، لن، ربما...إلخ"، بل تحمل كلمات إيجابية بالمطلق.
- تستعمل التأكيدات الإيجابية الزمن المضارع، فكل أقوال النية تعتبر تأكيدات ضعيفة (التي تبدأ بـ سوف، قد، سأفعل، سأكون...إلخ).
- التأكيدات الإيجابية لا تكون ظنيَّة، فكل العبارات التي تحتوي على ظن أو تردد تضعف من الرسائل الإيجابية للعقل الباطن.
3- رفع الاستحقاق الذاتي في مخاطبة العقل الباطن
إن الوصول إلى خطاب صحيح وإيجابي مع العقل الباطن يحتاج ثقة عالية بالنفس ويحتاج إلى رفح الاستحقاق الذاتي، ففي كل مرة تعتقد أنك لا تستحق أو أنك لا تقدر؛ ترسل إلى عقلك الباطن رسالة سلبية تعطله من خلالها عن دفعك للتغيير أو فتح بصيرتك على الفرص الجديدة.
لذلك عليك العمل على رفع الاستحقاق بشتى الوسائل، من خلال الرسائل الخفية واللفظية والحديث مع الذات، ومن خلال الإنجازات الصغيرة التي تمهّد الطريق أمام الإنجازات الكبيرة، ومن خلال استخدام الكتابة والخيال والتصوُّر، اقرأ أكثر عن أساليب رفع الاستحقاق والثقة بالنفس.
4- الأهداف المحددة في التواصل مع العقل الباطن:
إن التفكير والتخطيط للأهداف من وظائف الوعي وليست من وظائف العقل الباطن، لذلك عندما تريد مخاطبة عقلك الباطن لا بد أن تقدم له أهدافاً واضحة ودقيقة تريد أن تحققها، وهو سيتلقف منك هذه الأهداف ويساعدك على الانتباه أكثر للفرص الممكنة والتي تساعدك في تحقيق أهدافك، ويساعدك على استثمار جهودك بالشكل الأمثل في سبيل الوصول إلى هدفك، وكلما كنت محدداً في مخاطبة العقل الباطن كلما كنت أكثر نجاحاً بالاستفادة منه.
5- الروتين ومنطقة الراحة في العقل الباطن:
يمكن القول أن العقل الباطن يبحث دائماً عن منطقة الراحة المناسبة لك، والتي تبنى بواسطة الروتين الاعتيادي، فعندما تستيقظ كل يوم وتفكر بالمتاعب التي ستواجهك وتبدأ بموجة التذمر الروتينية؛ يضع عقلك الباطن هذه الأفكار أو الممارسة اليومية إن صح التعبير في خانة منطقة الراحة، يعتقد ببساطة أنك مرتاح للتذمر والشكوى كل صباح!، فيحفزك على تكرار التجربة كل يوم، ويقاوم كل محاولة للتوقف عن التذمر، لأنك أخبرته مراراً أن التذمر مريح لك[1].
إذاً ما يجب أن تعلمه أن عقلك الباطن يقاوم التغيير بطبيعته، ويساعدك على التمسّك بما أنت به لأنك أخبرته سابقاً أنها منطقة الراحة الخاصة بك، وعندما ترغب بالتغيير لا بد أن تعيد إرسال الرسائل لعقلك الباطن ليغيِّر هو تصوره عن منطقة الراحة، مثلاً عندما تبدأ بنظام غذائي جديد لا بد أن تعاني في البداية، لكن سرعان ما يفهم العقل الباطن أنَّك تنتقل لمنطقة راحة جديدة ويساعدك على ذلك.
6- عقلك الباطن يعمل حتى وإن لم تخاطبه مباشرةً:
ما يجب أن تعرفه أيضاً عن قواعد مخاطبة العقل الباطن أن العقل الباطن يقوم بعمله على أي حال، سواء أرسلت له الرسائل أو حاولت التواصل مع عقلك الباطن أو أهملت الفكرة؛ هو يعمل على كل حال، وكل ما تقوله أو تفكر به يتم تسجيله والاستفادة منه لرسم سلوكك وتفاعلك مع الحياة والعالم من حولك، وهنا تكمن أهمية التواصل مع العقل الباطن لجعله يعمل لمصلحتك.
7- عقلك الباطن يتواصل مع العالم من حولك وليس معك فقط:
لست أنت وحدك من تنقل الرسائل إلى العقل الباطن، بل كل ما تسمعه أو تقرأه أو تشاهده، وكل ما يقال لك أو يجري أمامك؛ كله رسائل تصل إلى العقل الباطن ويستخدمها في "برمجة العقل"، لذلك لا بد أن تكون حذراً بالتعامل مع الانتقادات والأشخاص السلبيين، وحذراً بانتقاء ما تود مشاهدته وقراءته، وأن تكون واعياً لتأثير الرسائل الخارجية على العقل الباطن بشكل سلبي أو إيجابي.
تقنيات التواصل مع العقل الباطن والتحكم بالأفكار
في البحث عن كيفية التواصل مع العقل الباطن هناك عشرات التقنيات والأساليب، لكن الأهم من الأسلوب هو أن نراعي القواعد التي ذكرناها في الفقرة السابقة والتي تعتبر أساسيات مخاطبة العقل الباطن، ونقدم لكم أيضاً بعض أهم وأفضل أساليب الاتصال بالعقل الباطن والتحكم بالرسائل التي تصل إليه:
1- مواجهة السلبي بالإيجابي: هناك العديد من التقنيات المهمة لمواجهة التفكير السلبي، أبرزها الرد المباشر، فإذا قلت "لن أتمكن من إقناع الجمهور بأفكاري"، أطلق فكرة إيجابية مباشرةً وحاول أن تكون صادقة ومعبرة، "لا.. سأقنعهم وسيكون العرض مبهراً".
من الأسئلة التي وردت إلى موقع حلوها مثلاً حول سيطرة الأفكار السلبية على العقل الباطن؛ خريجة جامعية تنتظر الوظيفة منذ سبع سنوات، وعندما تم التوقيع على ملف توظيفها دخلت بدوامة من الأفكار السلبية التي تحولت إلى حالة من القلق والاكتئاب نتيجة الرسائل السلبية إلى العقل الباطن، كانت تفكر مثلا "هل سأستطيع الاستيقاظ باكراً للعمل، هل سأنجح في هذه الوظيفة، أنا خوافة وجبانة، لا أستطيع...إلخ".
بطبيعة الحال كان يمكن أن تتدارك صديقتنا المشكلة منذ البداية بالتصدي للأفكار السلبية واستبدالها برسائل إيجابية، لكن وقد وصلت إلى مرحلة الاكتئاب فهي بحاجة لمساعدة نفسية كما نصحتها الخبيرة في موقع حلوها الدكتورة سراء الأنصاري.
2- الكتابة بمواجهة الأفكار السلبية: أيضاً تعتبر الكتابة تقنية مهمة بمواجهة الأفكار السلبية خاصة المزمنة والمستديمة، فإذا كنت تفكر أنَّك ستفشل في كل مقابلة عمل، قد يكون من المفيد أن تكتب في مكان ظاهر "سأنجح في مقابلة العمل القادمة"، هذا لن يكون سحراً، بل عقلك الباطن سيفتح بصيرتك على أسباب فشلك في المقابلات السابقة وسيساعدك على تجاوز المقابلة القادمة بنجاح، أما التفكير السلبي فهو يدفعك إلى الاستكانة وتكرار الفشل.
3- العقل الباطن لا يفهم النفي: هذا يحتم عليك التركيز على ما تريده أن يكون وليس ما لا تريده، بمعنى أنَّك إن أردت استخدام التأكيدات الإيجابية لتغيير سلوكٍ ما؛ فعليك تجنب أدوات النفي واستخدام التأكيدات الموجبة، لأن العقل الباطن يتعامل مع النفي وكأنَّه تأكيد على نفس السلوك أو الفكرة[5].
4- الخيال والعقل الباطن: الخيال من التقنيات المهمة في التواصل مع العقل الباطن، يمكنك مثلاً أن تتخيل عقلك الباطن على شكل مكتبة كبيرة تضم الملفات والمصنفات المتعددة والملوَّنة، وهنا تقوم بتفعيل زر الحذف The delete button، حيث تتخيل أنك تقوم بحذف الفكرة السلبية، وتتخيل كيف يتم إخراج ملف الفكرة السلبية وإحراقه أو تدميره، وهذا ينطبق على إدخال الأفكار الإيجابية للعقل الباطن، أيضاً تلعب أحلام اليقظة دوراً كبيراً في التواصل مع العقل الباطن، وتمارين اليوغا والتأمل أيضاً تعتبر مدخلاً ممتازاً لعقلنا الباطن.
5- العقل الباطن والرغبة: لا بد أنك سمعت عن تأثير الإصرار والرغبة الجامحة على تحقيق الأهداف، ما يحصل فعلياً أننا عندما ننصرف بشكل كامل نحو هدف ما ونضعه نصب أعيننا؛ يستنفر العقل الباطن بشكل كامل لتحقيق هذه الرغبة، يساعدنا أكثر مما نعتقد، فعندما يكون هدفك مثلاً التفوّق في الدراسة، سيساعدك العقل الباطن على التركيز والحفظ، وسيقوم بمساعدتك على النوم ساعات أقل وبعمق، والسهر على الدراسة، وربط المعلومات ببعضها، واسترجاعها بسهولة، لكن بمجرد أن يتململ العقل الواعي أو يرسل إلى العقل الباطن رسالة معاكسة، يتراجع العقل الباطن عن مساعداته، ويعمل باتجاه الرغبة الجديدة!.
6- مراسلة العقل الباطن: من التوصيات التي يشير إليها مدربو التنمية البشرية هي مراسلة العقل الباطن برسالة مكتوبة وكأنك تراسل شخصاً حقيقياً، اكتب الرسالة بصدق وإيجابية مطلقة، واقرأها كأنها وصلتك بالبريد، ويجب أن تتضمن الرسالة عرضاً للمشكلة التي تعاني منها، وعرضاً للحلول التي تفكر بها، ولرغباتك وتطلعاتك، لكن وفق قواعد مخاطبة العقل الباطن التي ذكرناها سابقاً[6].
7- التكرار والعقل الباطن: مهما كان الأسلوب الذي ستتبعه في التواصل مع عقلك الباطن، لا بد أن يكون متكرراً، فالإصرار على الفكرة نفسها وتكرار التأكيدات والرسائل الإيجابية يقود العقل الباطن إلى إعادة ترتيب منطقة الراحة الخاصة بك كما سبق وذكرنا.
8- الإيحاء الذاتي والتنويم المغناطيسي: ربما لا ترغب بالخضوع لجلسة تنويم مغناطيسي ما لم تكن بحاجة ماسة لتجربة هذه التقنية العلاجية، لكن الخبر الجيد أنَّك تستطيع تنويم نفسك مغناطيسياً عن طريق ما يعرف بالإيحاء الذاتي، إنها عملية نقوم بها بشكل طبيعي ويومي عندما نقول لأنفسنا "سأتأخر عن العمل، لن يكفيني المال لأحقق ما أريد، لن أجد الفرصة المناسبة في هذه الجريدة...إلخ"، والمطلوب منَّا هو تنظيم وترتيب عملية الإيحاء الذاتي لتحقيق نتائج جيدة من التواصل مع العقل الباطن، اقرأ مقالنا عن الإيحاء الذاتي وآليات الإيحاء الذاتي.
أخيراً... الجدير بالذكر أن كل واحد منا سيكون قادراً على تطوير مهارات وتقنيات خاصة به للتواصل مع العقل الباطن، لكنه بلا شك بحاجة لفهم وإدراك قواعد مخاطبة العقل الباطن وآلية عمله ليتمكن من وضع الآليات المناسبة، وهذا ما حاولنا تقديمه في مقالنا، كما يمكنكم مناقشة الخبراء في موقع حلوها بأفكاركم أو استفساراتكم من خلال هذا الرابط.
المراجع والمصادر
[1] مقال brian tracy "شرح قوة العقل الباطن" منشور في briantracy.com، تمت مراجعته في 23/11/2019.
[2] مقال Gil Mayer "العقل الباطن- كيف تفتحه وتستخدم قواه" منشور في thriveglobal.com، تمت مراجعته في 23/11/2019.
[3] مقال Jake Ducey "كيف تتحدث مع عقلك الباطن باستخدام هذه الأسرار" منشور في jakeducey.com، تمت مراجعته في 23/11/2019.
[4] مقال "80 من التأكيدات الإيجابية القوية التي يمكن أن تغير حياتك" منشور في blog.mindvalley.com، تمت مراجعته في 23/11/2019.
[5] مقال "ثلاث طرق بالحديث مع العقل الباطن لتغيرات فعالة أكثر" منشور في healersofthelight.com، تمت مراجعته في 23/11/2019.
[6] مقال MICHAEL MICHALKO "كيف تتواصل مع عقلك الباطن" منشور في creativethinking.net، تمت مراجعته في 23/11/2019.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي