كيف تعيش و تصادق اللحظة ؟
بقبول اللحظة كما هي ، سواء كانت اللحظة إيجابية أو حتى سلبية ..
– – – – – – – – – – –
” هل أقصد استمتع باللحظة ، كن سعيداً ؟ لا
ما أعنيه هو أن تسمح لماهية اللحظة بأن تكون ، وهذا يكفي ..
كن مدركاً في قرارة نفسك أن اللحظة الحاضرة هي كل ماتملك ..
اجعل “الآن” التركيز الأساسي لحياتك ”
– – – – – – – – – – –
عندما تمشي بين أحضان الطبيعة ، احترم هذا المقام وكن موجوداً فيه بشكل كامل .. كن ساكناً .. انظر ، اصغِ ، شاهد ..
– – – – – – – – – – –
عندما تتأمل شجرة وتراقب سكونها ، تصبح أنت نفسك ساكناً .. سوف تتواصل وترتبط مع الشجرة على مستوى عميق جداً . ستشعر بإتحاد مع أي شيء تراقبه من خلال السكون
– – – – – – – – – – –
” ستكشف بأن هذا ” الشخص الملول ” ليس أنت ، الملل بكل بساطة هو طاقة متحركة ومشروطة داخلك . أنت أيضاً لست شخصاً غاضباً ، حزيناً ، أو خائفاً . الملل ، الغضب ، الحزن ، والخوف ليسوا لك وليسوا شخصيتك هذه الأمور كلها حالات للعقل البشري تأتي وتذهب . “
– – – – – – – – – – –
في اللحظة التي تصبح واعياً في نمو هذه النبتة من السكينة والسلام ، تصبح هذه النبتة هي معلمتك ..
– – – – – – – – – – –
هدفك الأساسي هو أن تجعل الوعي متدفقاً فيما تفعل ، أما الهدف الثانوي فهو ما تريد إنجازه من خلال العمل ..
– – – – – – – – – – –
كلما كنت قادراً على أن تكرم وتتقبل “الآن” تحررت من الألم والمعاناة ومن الإيغو
– – – – – – – – – – –
إن السعادة الحقيقية لا يمكن أن تأتي إليك من خلال أي شكل ، أو تملك ، أو إنجاز ، أو شخص ، أو حدث ما ، إنه يأتي من الوعي ..
– – – – – – – – – – –
لاحظ أنك عندما تكون في حالة مراقبة للصمت من حولك ، أنت لا تفكر .. أنت فقط واعٍ ومتأمل غير مفكر
– – – – – – – – – – –
الامتنان هو تقدير لكل ما هو كائن .. بأي شكل .. ليس لانك تحتاجه .. بل لانك تحبه .
– – – – – – – – – – –
هناك معيار واحد تستطيع بواسطته أن تقيس مدى نجاحك في الحضور وهو: درجة السلام التي شعرت بها في داخلك ..
– – – – – – – – – – –
إن تقليلك من التأكيد على من تكون على مستوى الشكل ، هو طريقة من طرق توليد الوعي ، اكتشف القوة الهائلة التي تنساب من خلالك إلى العالم ، عندما تتوقف عن التأكيد على شكل هويتك .
– – – – – – – – – – –
يتعامل معظم الناس مع الحاضر (اللحظة الراهنة ، الآن) ، كما لو أنه عائق أو عقبة عليهم التغلب عليها وتجاوزها ، لكن بما أن الحاضر (الآن) هو الحياة نفسها ، فإن هذه الطريقة في العيش هي الجنون بعينه .
– – – – – – – – – – –
في الروحانية و المشاعر ، يوجد مفهوم خاطئ عند بعض الأشخاص ، وهو أن الروحانية هي قتل المشاعر ، ومن يملك مشاعر فهو ليس بإنسان روحاني ، ولكن الروحانية هي قبول المشاعر كما هى .. أيا كان نوعها ، وبالأحرى إنها الالتزام بمشاعرك فى تلك اللحظة ، دون محاولة الهروب منها أو كبتها فى داخلك .
الروحانية ليست هى الهروب من مشاعر الحزن ، فلا تقل أنا روحاني .. ولا يصح أن أشعر بالحزن ، بل قل أنا (لحظة صمت) ، و اشعر بما يحدث بداخلك وتقبله ، وعندها سوف يذهب لحاله ، وينتهي كما ينتهي أي شئ زمنى ، فكل ما ولد فى الزمن ، سوف يموت فى الزمن أيضاً ، فلا تهرب من مشاعر الحزن أو القلق .. بل دعها فإنها سوف تموت من تلقاء نفسها ..
– – – – – – – – – – –
كيف تتخلى عن ارتباطك بالأشياء ؟
لا تحاول القيام بذالك حتى ، فهو مستحيل ، فالتعلق بالأشياء يزول تلقائياً حين لا تعود تبحث عن ذاتك فيها ، في الأثناء فقط كن واعياً لمسألة صلتك بالأشياء ، أحياناً قد لا تعرف أنك مرتبط بشيء ما ، حتى تخسره .. أو يكون هناك خطر فقدانه ، فإذا استأت عندئذ وأصبت بالقلق وما إلى ذلك ، فهذا يعني أنك مرتبط بهذا الشيء ، أما إذا كنت واعياً أنك متماه مع شيء ما ، فهذا التماهي لا يعود كلياً ” أنا الوعي الذي يعني (أنه هنالك ارتباط ما) ” هذه هي بداية الدخول إلى الوعي ..!!
من كتاب أرض جديدة
– – – – – – – – – – –
نقول أن ترتبط بجوهرك الحقيقي – الروحي – فإنك بهذا ترتبط بالجوهر الكوني العام ، بجوهر المخلوقات والجمادات ، في آصرةٍ سريةٍ خفيةٍ لذيذة ، تهبك سعادة خالصة وقدرة فائقة على التأثير في الخارج وفي تغيير مسارات قدرك .. هي ذات الحالة التي وصلها متصوفة الشرق أو الروحانيون في اليابان والصين والهند..!!
– – – – – – – – – – –
إن ما تملكه من روحانية ، ليس له علاقة بما تؤمن به ، ولكن له كل العلاقة بحالة وعيك ، وهذا في الحقيقة هو الذي يقرر كيفية تصرفك في العالم ، وكيفية تفاعلك مع الآخرين .
إن كثيراً من الناس مدركون سابقاً الفرق بين الروحانية والدين ، وهم يدركون أنهم عندما يكون لديهم نظام إيمان ، ويعتقدون أنه الحقيقة المطلقة – فإن ذلك لا يجعلهم روحانيين ، مهما تكن طبيعة تلك المعتقدات ، فكلما قربت أفكارك “معتقداتك” ، إلى هويتك أكثر .. كلما كنت أكثر إنقطاعاً عن البعد الروحاني داخل نفسك ، كثير من الناس “المتدينين” ، متوقفون عند هذا المستوى ، ويدعون أنهم في حالة امتلاك روح الحقيقة ، في محاولة غير واعية منهم ، لحماية هويتهم “فكرتهم” .
إن الروحانية الجديدة ، أي التحول في الوعي ، يتنامى إلى حد بعيد خارج هياكل الأديان الموجودة ، إذ إن مصير كل التراكيب المتحجرة ، هو أن تتفكك وتنحل من داخلها ، مهما كانت راسخة بعمق في شكلها الظاهر ، إن أكثر الهياكل شدة ومنعة في وجه التغيير ، سوف تكون أول من ينهار .
– – – – – – – – – – –
ما إن يصبح هناك قدر معين من الحضور ، من الإهتمام الساكن واليقظ في مفاهيم البشر ، حتى يمكنهم الإحساس بجوهر الحياة السامية ، ذلك الوعي أو الروح الكامن في داخل كل من الكائنات ، كل شكل من أشكال الحياة ، كما يمكنهم أن يدركوا توحدها مع جوهرهم الخاص ، وبالتالي أن يحبوها مثلما يحبوا أنفسهم .
فعندما تنظر إلى (جوهرة – طير – حجر كريم – أطفال – هررة …) فإن الشخص الذي لديه القليل من “الحضور” أو ليس لديه أي نسبة منه على الإطلاق ، يمكنه أن يستشعر من وقت لآخر ، أن هنالك ما هو أكثر من مجرد الوجود المادي لهذا الشكل ، من دون أن يعلم أن هذا (الجوهر) هو سبب انجذابه نحوه ، لأنه يشعر بصلة روحية معه .
لذا حين تكون يقظاً وتتأمل زهرة ، أو حجراً من الكريستال أو طائراً ، من دون أن تسمي الأمر ذهنياً ، فإن هذا يصبح نافذة لك على ما لا شكل له ، تنفتح نافذة داخلية ، أيا تكن صغيرة ، على عالم الروح .
– – – – – – – – – – –
الكلمات ، سواء أكانت ملفوظة ومحولة إلى أصوات ، أم ظلت غير منطوقة كالأفكار ، يمكنها أن تشكل مايشبه التنويم المغناطيسي ، الذي يمارس عليك ، وإنك ببساطة تفقد نفسك في هذه الكلمات ، ويتم تنويمك مغاطيسيا ، إلى أن تعتقد وتؤمن – ضمنا – بأنك عندما تربط كلمة بشيء ما ، فإنك تعرف ما هو هذا الشيء ، وفي الحقيقة (أنك لا تعرف ماهو هذا الشيء ، فكل ما فعلته .. هو أنك غطيت الغموض برقعة مكتوب عليها) … إن كل شيء ، (طائر – شجرة – وحتى الحجر الصغير – وبالطبع الكائن البشري) ، مجهول إلى أبعد حد ، والسبب هو أن لكل هذه الأشياء عمقا لا حد له .
إن كل ما نستطيع إدراكه ، أو تجربته ، أو التفكير فيه ، هو السطح الخارجي للواقع ، وتحت مظهر السطح ، فإن كل شيء ليس مرتبطا بكل شيء آخر فقط ، وإنما بمصدر الحياة كلها التي أتى منها ، حتى الحجر ، وببساطة أخرى الزهرة أو الطائر ، سوف يريك طريق العودة إلى الله ، إلى المصدر .. إلا نفسك ، فعندما تنظر إليها ، أو تمسكها ، ولا تفرض عليها أي كلمة ، أو تعبيرا ذهنيا ، فإن الشعور بالرهبة والتعجب ، ينشأ في داخلك .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي