نظرية المعرفة عند أفلاطون
لا يجوز اعتبار الحواس وحدها أساساً للمعرفة و إنه لا بد من توسط العقل لتصحيح الإدراك الخاطئ و لإعطاء صورة حقيقية عن المُدرك . إن لهذه الحقيقة العقلية وجوداً ذاتياً مستقلاً أصيلاً , مما حدا بأفلاطون للانطلاق إلى نظرية الحقائق الكلية أو نظرية المُثل . و لكن هل إلى معرفة هذه الحقائق الكلية من سبيل ؟ أجل إن النفس قبل أن تحل في الجسد كانت تعيش في عالم المُثل العقلي مدركةً لجميع الحقائق و لمّا التصقت بالجسد نسيت ما كانت تعرفه , فاستعانت بالفلسفة على تذكرها . إذن فالمعرفة هي تذكر الحقائق الأزلية و ما وظيفة المعلم أو المرشد إلا تسهيل سبيل التذكر و لما كانت الكليات واحدة لا تتغير فإن المعرفة أيضا واحدة و ثابتة .
أما أنواع المعرفة عند الإلاطون فهي اربعة :
الإحساس و هو إدراك عوارض الأجسام أو أشباحها .
الظن , هو نعمة إلهية و ليس اكتساباً عقلياً و هو بمثابة قلق في النفس يدفعها إلى طلب العلم .
الاستدلال و فيه يتبع منهج الرياضيين في حل المشاكل بالإيجاب أو السلب .
التعقل و هو إدراك الماهيات المجردة من كل مادة و هو أسمى درجات المعرفة .