دعني... ...........

دعني
.......
أعيد الكرة ثانية....
فأتيه....
في محبرة....
أقلام....
و أوراق مبعثرة....
أجدد عهدي...
بالأمس!
فالأمس كان....
مفخرة!
فيه جل الأشجان...
واليوم بات مفزعة!
فيه كل الآلآم!
فالتيه بهذا المعنى...
مَقرَبة...
فالعالم أصبح مَفْزَعَة...
جل ما فيه أحزان...
و أحزان ...؟
فقلوبنا أمست ...
فارغة...
دعني أخلع نعليا...
أجدد عهدي بالأمس...
فأمسي اليوم...
مفخرة....
أراجعني فيه...
ألملمني...
أستوعب هذا الطوفان....
لذلك فأنا أسعدني...
في تيه بمقلمة....
حبر...
وأوراق...
أدون فيها أحزاني...
أفرغ فيها ما نغصني...
فهي الأمل...
الدرب...
فيها القبس...
فأوراقي المبعثرة...
خطط...
أشرعة...
و أنا البحار...
توصلني الى عز....
و تيجان...
بعد طول .....
إبحار....
...............
أ.سعدي عبد الله

أصورك ملكي...
.....
في عيوني...
أراك طيفي المنتظر...
حاضرا بوجنتيك...
الورديتين..
و ثغرك الباسم...
بمحياك النضر..
أنت أنسي..
أنت السكن...
و دليلي في ...
وحشة هذا الزمن...
ملكي...
و تاجي...
أيها الرجل المنتظر...
و رفيقي في ...
طول السفر...
سؤددي أنت...
و القبس...
في ليلي المكفهر...
سيدي آدم...
لا تغادر...
مركبنا...
فإنك الربان....
و الدفة بغيرك...
لن تستقيم لنا...
و مسارنا....
سيكون في خطر...
والوجهة...
يصعب تحديدها...
في خضم الأعاصير...
مع طول سفر...
فاعلم سيدي آدم...
أنك....
الربان و الدفة...
و الأشرعة....
و المسار...
و كذا المدار..
و الرحلة....
و الرسو...
.....
أ.سعدي عبد الله

في غربتي
....

هناك في إحدى المحطات،
الشوق يقتلني....
بعيدا....
وحيدا...
أتألم من الوجع!
في اعماقي....
الحنين....
غربة تلتهم...
مني....
بقايا الأمل...
يتصدع في ذاتي...
دفء الذكريات....
أضمحل من برد...
الفقد....
اعماقي تئن ....
من الشتات...
و الغربة في خط الزمن ....
گأني....
عصفور في عش!
هناك في زاوية...
انتظر...
طعاما و دفئا...
و آمنا!
من أم!
اصطادها....
جامع...
أطيار لفن!
من لي؟
بعدها!
يؤمن لي....
لملمة...
أمنا...
دفأ و حبا....
خطة و مصيرا...
هل تدركون...
الآن معي....
غربتي؟
.......
أ.سعدي عبد الله