... ... ومضة
بقلم
محي الدين محمود حافظ
ومضه
أنارت درب اشواكة المميته
چنية أم حور عين
لم استوعب حينها
فقط
ظهرت كومضه
لملمت شتات نفسي المهترئة
و إقتربت
و لمستني
و عيني تنظر لعينيها
و عرفت ان الغفران ليس وهما
و لا ينقصني سوي ملح البحر
وغطست نفسي
لأتطهر من دماء العمر
و صعدت لاعلي لاري عينيها
و إبتسمت
فمثلي ليس له غفران
رحلت
و القدر أبي أن يمنحني السكينه
أبدون مقدمات ترحل
أتختفي كطيف لامس شرايين قلبي
عشت عمري أحلم أن يتوقف
ضخ الدم و ألا يصحوا أبدا
أنظر دوما البحر و لا أفهم شيئا
حتي قابلتني
و لمس قلبي قلبها العنيد
متمردة و لكني طوعتها
فقط حين بصرت خضار عينيها
و ألنت الحديد وجعلتة سيفها
وجعلت قلبي كنانتها
و أمسكت يدي
و أرتني البحر كما لم أراة من قبل
رأيت البحر درجات كلها من زرقة عيناها
و فجأة
نظرت وقالت أتري هناك ؟
قلت ماذا هناك ؟
قالت خيط السماء الملائكي الأبيض
أتراه ؟
لم أستطع الرد فنظرت لعينيها
التي تحيي القلوب التي ماتت
و التي تأبي فقط أن تتوقف
عن النبض لأنها و لأول مرة
تحب
نظرت لي و قالت هناك
علي الخط الأبيض
بين آخر البحر و أول السماء
أحبك
احبك هناك علي ذاك الخط الملائكي
بين آخر البحر وأول زرقه السماء
أحبك
تذكرت وتذكرت
لم أخدعها أو أكدب عليها
وأزحت صندوقي الدموي وحكيت
سري وكوابيسي
وقررنا أن نبدأ من حيث حلمنا
و بدأنا
وأدركت عوض الله علي ماعانيناه
وفجأة رحلت
و الطعنة جائت تلك المرة من القدر
و من منا قد يقاوم القدر
و أيقنت أن رحيلها
هو جزء أخير من الرحلة
و أن القدر لم يأتي ليهزمك
بل ليهبك حلاوة الحب
ويسلبها ليري قدرتك علي الإحتمال
ولكني اصدقكم أيضا
أني زهدت القدر
و زهدت البشر
وزهدت القدرة علي الإحتمال
ولا سؤال يزلزل وجداني
سوي لما رحلت ؟
مهلا
اسمع صوت يهمس
أعدت لهلاوسي
لا
إنها هي
تهمس في أذني كعادتها
همست
كن سندا لنفسك
إتكئ علي بعضك
و قم
بقلم
محي الدين محمود حافظ
#حصري ديلي جراف عربية
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي