تمكن الثوار الليبيون من إسقاط طائرة عسكرية تابعة لقوات موالية للحكومة الليبية بالقرب من مدينة مصراتة شرقي طرابلس، وقال ناطق باسم المعارضة لوكالة الأنباء الفرنسية: "الثوار أسقطوا طائرة برشاش مضاد للطائرات أثناء إطلاقها ثلاثة صواريخ على محطة إذاعية محلية واحتجز المحتجون طاقمها"، وأوضح أن الذين أطلقوا النار على المروحية من الجنود الذين انضموا للثورة مع أسلحتهم.
هذا وقال الثوار في مدينة الزاوية غربي طرابلس إنهم يتوقعون أن تقود الكتائب النظامية هجوما على المدينة التي أصبحت بيد المتظاهرين، ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، أن القتال للسيطرة على قاعدة عسكرية قرب مصراتة بدأ منذ ليلتين، بين القوات الموالية للنظام الحاكم والمتظاهرين، وأكد آخر أن مدينة مصراتة ومطارها في قبضة الثوار بعد معارك مع الكتائب الموالية للقذافي، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تسيطر فقط على جزء صغير من القاعدة بينما يسيطر المتظاهرون على جزء كبير منها حيث توجد الذخيرة. معنويات الجنود في كتائب القذافي منهارة ويخافون من مواجهة الثوار وفي آخر التطورات في غربي البلاد، قال الثوار الذين سيطروا على مدينة الزاوية إنهم يستعدون لمواجهة هجوم مضاد من قبل القوات الموالية للنظام الليبي وذلك في اليوم الـ12 من الثورة الشعبية الليبية التي أسفرت عن سقوط عدة مدن بين أيدي المحتجين، وأكد هؤلاء أن نحو ألفي جندي من الموالين للقذافي يحاصرون الزاوية، وقال الصحفي بيرم عمر للجزيرة إن وحدات من الكتائب الموالية للنظام ترابط على مشارف الزاوية، لكن معنوياتها وروحها القتالية منهارة مقارنة بالمعنويات العالية لدى الثوار. بريـطانـيا تسـحب الحصانـة الـدبـلومـاسـية مـن القـذافـي وأفراد عـائـلـته صرح أمس، وزيـر الخـارجـية الـبريـطانـية وليام هيج أن المملكة المتحدة سحبت الحصانـة الـدبـلومـاسـية مـن الزعيم الليبي معمر القـذافـي، في الأراضي البريطانية، وسيطبق الأمر ذاته على أفراد عائلته، مؤكدا أن القذافي يجب أن يتنحى، وقال هيج في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بالطبع ، حان الوقت لكي يرحل العقيد القذافي، وهذا أفضل ما تأمل فيه ليبيا". القذافي عاجز عن فعل شيء من جهته، قال الكاتب والصحافي الليبي أحمد الفيتوري أن "ليبيا حققت أغلى ثورة في تاريخها" وأضاف أن المدن الليبية أثبتت أن "الشعب الليبي عازم على التخلص من هذا الدكتاتور السفاح"، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الوطن، وقال "ثوار ليبيا تمكنوا من السيطرة على عدد من المدن، ودفعوا القذافي وأعوانه إلى الاحتماء بطرابلس"، موضحا أن القذافي لم يعد يمتلك أي عتاد عسكري أو حربي يشجعه على الهجوم، فهو لا يملك الآن إلا كتيبة "خميس" المكلفة بحمايته الشخصية، والتي تزعزعت بشدة بعد ضربها من أبناء بنغازي، وهو الآن عاجز عن فعل شيء، ولم يعد يملك أي عتاد عسكري يعول عليه". احتمال هروب القذافي أقرب من انتحاره وحول توقعاته لنهاية القذافي وما تردد من سيناريوهات انتحاره أو اختفائه أو قتله، قال الفيتوري: "شخصياً لا أعتقد أن القذافي يجرؤ على الانتحار، لكني أتوقع هروبه، وأدعو الليبيين إلى تركه يهرب، لأن العالم هو من سيحاكمه خاصة بعدما أقر مجلس الأمن الدولي اليوم إحالة ممارسات النظام الليبي بحق المتظاهرين وعلى رأسه القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية"، موضحا أن القذافي يحتمي الآن بين قواته الخاصة وليس بين أبناء قبيلته كما يتردد".