freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: ابنة رفيق درب القذافي تفر إلى الخارج وتطالب والدها بدعم الثوار الأربعاء مارس 23, 2011 10:23 am | |
| أصبحنا "مضحكة" للعالم ومادة للتندر بسبب حاكمنا المجنون أخشى من تعرض عائلتي للانتقام وسأكشف عن هويتي عندما يكونون في أمان
كانت تتحدث بحرقة وحماس عن كل ما عانته ليبيا تحت حكم القذافي، قالت إنها الوحيدة التي تتخذ موقفا معارضا للقذافي في عائلتها، وأنها خرجت من طرابلس قبل أسبوع بعد صراعات مع والدها الذي يتعاطف في داخله مع الثوار، لكنه لا يجرؤ على دعمهم في العلن، وقالت لوالدها عبر الشروق، إن الوقت مازال كافيا لتسجيل موقف يسجله له التاريخ. ورفضت تعريف نفسها لقراء الشروق ليس خوفا على نفسها، بل إن رأيها كانت تجهر به، وإنما تخاف على والدها وكل أفراد عائلتها من انتقام اللجان الثورية، الآلات البشرية التي دربها القذافي على القتل لأتفه الأسباب.
* هل يمكن التعريف بنفسك للقارئ الجزائري؟ * في الظرف الحالي لا يمكن الإفصاح عن اسمي ولا عن اسم المكان الذي أتواجد فيه، ليس خوفا على نفسي ولكن خوفا على عائلتي التي ستبيدها اللجان الثورية عن بكرة أبيها، إن هم عرفوا هويتي. * * خطوة جريئة وخطيرة أقدمت عليها، هل سبقتها خطوات أخرى؟ * حياتي كلها معارضة للقذافي، ليس المعارضة التقليدية ولكن في تصرفاتي، لم أشارك يوما في المؤتمرات الشعبية، ولم أهتف يوما بحياة الفاتح عفوا التافه، عندما كنت طالبة وكانت تأتينا اللجان الثورية بالحافلات للمشاركة في المهرجانات، كنت أتعلل بكل شيء لكي لا أشارك في هذه الكرنفالات، كنت أتألم كثيرا عندما أتابع ما يقال في الإعلام العالمي، عن القذافي، وعن الفضائح التي كان يتركها وراءه في الزيارات الدولية، كنت على خلاف عائلتي مع والدي وكل أفراد عائلتي الذين لا يساندون القذافي اقتناعا ولكن خوفا من بطشه، أنا أعلم أن والدي يساند في قرارات نفسه الثورة، لكن الحسابات بخصوص أمن العائلة يدفعه إلى الصمت، لذلك فضلت الخروج من ليبيا لأذيقه كيف هو الشعور عندما يفقد والد أحد أولاده. * أذكر حادثة طريفة حدثت مع والدي الذي قال لي انظري إلى كذب الفضائيات وضبط التلفاز على الفضائية الليبية، التي كانت تظهر احتفالات في الساحة الخضراء، وقال لي لا يوجد متظاهرون في الساحة الخضراء ولا إطلاق للرصاص وكان ذلك في اليوم الأول للمظاهرات، فاتصلت هاتفيا بصديقة تسكن أمام الساحة الخضراء ووضعت مكبر الصوت وقلت له اسمع لطلقات الرصاص، وبرهنت له أن الفضائية الليبية هي التي تكذب وليس الفضائيات العربية. * * أين كنت عندما اندلعت الثورة؟ * كنت في طرابلس التي أقيم وأعمل بها، وخلال الأيام الأولى للثورة انتقلت إلى بنغازي لأعيش الثورة بكل جوارحي، وعلى فكرة، أهل بنغازي يكرهون القذافي وأولاده منذ مدة وقد حدثت العديد من الطرائف من بينها هي محاولة الساعدي، تنشيط مهرجان في بنغازي للتأكيد على أن سكان المدينة يحبون القائد، ولأنه كان يعلم بأن ذلك غير صحيح، أعطى تعليماته بملء القاعة بأشخاص من مدن أخرى، لكن المفاجأة أن أهل بنغازي شاركوا بقوة في المهرجان رغم الإجراءات المشددة داخل القاعة وعندما شرع الساعدي في خطابه انتزعوا أحذيتهم ورموا بها إلى المنصة وكانت فضيحة كبيرة تم لملمتها إعلاميا. * * كنت شاهدة على انطلاق المظاهرات في بنغازي، هل تصدقين بأن الثوار هم الذين بدأوا بالقتال وأن الكتائب ردت عليهم؟ * المظاهرات بدأت على خلفية المحامي فتحي التربل الذي كان يمسك ملف سجناء بوسليم، حيث خرجت عائلات فتحي التربل تطالب في مظاهرة سلمية أمام مديرية الأمن في بنغازي، بإطلاق سراح المحامي، وكان ذلك يوم الأربعاء ليلا، قبل اندلاع ثورة 17 فبراير، وتم إطلاق سراح فتحي التربل، وفي اليوم الثاني، خرج جمع من المحامين والقضاة، في مظاهرة سلمية يطالبون فيها بإصلاحات دستورية، ولم تكن في البداية أية مطالب بإسقاط النظام، أو أية مطالب سياسية، وأثناء ذلك قام مجموعة من الأمن بالزي المدني، وهم اللجان الثورية بإطلاق النار على المتظاهرين، لم يتم استخدام لا القنابل المسيلة للدموع ولا أي وسيلة من وسائل الردع المتعارف عليها، بل تم إطلاق الرصاص الحي قتل ما يقارب، 14 شخصا، وفي اليوم الموالي خرج المتظاهرون في تشييع جثمان، الضحايا فتم إطلاق النار على المشاركين في الجنازة، وعلى الجثامين، وعلى إثر ذلك توسعت المظاهرات وبدأت المطالبة بإسقاط النظام، فقام النظام بجلب مئات المرتزقة عن طريق مطار بنغازي. * * وهل رأيتم المرتزقة؟ * نعم، رأيناهم وهم يردتون قبعات صفراء وهم من جنسيات إفريقية، لا يتحدثون اللغة العربية ولا اللغة الانجليزية، وإنما يتحدثون الفرنسية، وقد تم اعتقال العديد منهم أحياء وتم تصويرهم، واعترفوا أن خميس القذافي هو الذي جلبهم وأنهم مأجورون بألف دولار يوميا. وبعضهم قال إنه جاء ولا يعلم أنه سيكون هناك قتل. لقد كان هؤلاء خائفين وغير مدربين وبعضهم اعتقل وبيده السلاح والذخيرة. * واستمر القتل والقمع بهذه الطريقة إلى أن انشقت كتائب من القوات المسلحة وتحولت المواجهة إلى قتال بين الطرفين، وعندما انشقت كتيبة الصاعقة تم اقتحام كتيبة الفضيل وحسمت المواجهة عسكريا، لقد استمر القتل في صفوف المحتجين أربعة أيام بعدها عاد الثوار إلى استخدام السلاح. وتم تحرير بنغازي، ثم زحف الثوار إلى البريقة واجدابيا والمدن الأخرى. * ومن محاسن الصدف أنه بعد سيطرة الثوار على البريقة فرت إليها فلول المرتزقة وكتيبة الفضيل بن عمر المطرودين من بنغازي فوقعوا في أيدي الثوار. * * تروج الفضائيات الليبية لوجود ممارسات غريبة في بنغازي وأنهم يمنعون النساء من الخروج؟ * هذا مستحيل، الحياة عادية جدا، وأنا تجولت بكل حرية في المدينة قبل خروجي إلى الخارج والثوار يحترمون الناس، خاصة النساء، المناطق المحررة في الشرق فيها أمان غير عادي. * * كيف تنظرين إلى مستقبل ليبيا؟ * لو تم إسقاط النظام سيكون لليبيا مستقبل زاهر، ليبيا على مدار 42 عاما لم يكن فيها شيء، لا دستور ولا نظام ولا بنية تحتية رغم إمكانيات ليبيا المالية كواحدة من أكبر المصدرين للبترول. * هذا الرجل دمر ليبيا ومازال يفعل، وأنا هذه الأيام أنفجر بالضحك عندما أشاهد الفضائية الليبية، نحن كليبيين نشعر بالخجل من المستوى المنحط للذين يحكموننا، بالله عليك القذافي ذهب إلى إيطاليا واجتمع بالحسناوات وهن في منتهى التبرج، ثم وزع عليهن الأموال ودعاهن إلى الإسلام!! * نشعر بالحرج عندما نتكلم مع الأجانب وهم لا يعرفون من ليبيا سوى معمر القذافي، وليته كان رجلا سليم العقل، بل ترك فضائح في كل مكان يذهب إليه. ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|