عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
موضوع: تفاصيل مثيرة عن تورط مبارك في اغتيال السادات الخميس مارس 24, 2011 7:38 am
تسجيلات فيديو جديدة تظهر مجزرة المنصة
لم تكد رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، تتقدم ببلاغ إلى النائب العام بإعادة فتح التحقيق في اغتيال والدها، متهمة مبارك بالضلوع في الجريمة، حتى اشتعلت حرب بلاغات مماثلة، وفي هذا السياق قدم سمير صبري المحامي بلاغا استند فيه إلى ما قاله المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق وأبو العز الحريري، نائب رئيس حزب التجمع، في المؤتمر الذي نظمه الائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية بالمنصورة، بأنه وخلال السنوات الماضية تجمعت لديه معلومات كثيرة عن حادث المنصة، مؤكدا على أن السادات لم يمت برصاص خالد الإسلامبولي.
* شدد المحامي سمير صبري على أن رصاصا من داخل المنصة أطلق على السادات، وبأن الوزير الكفراوي كان في الصف الثاني أو الثالث، وكان يجلس خلفه مباشرة سعد مامون، محافظ القاهرة الأسبق، وأنه كان يتابع بشغف حركة الطائرات، ووضع مامون يديه على كتف الكفراوي وقال له انبطح فانبطح. * وأشار الكفراوي إلى أن وجود ذخيرة حية داخل العرض من الأمور التي تثير الاستغراب، موضحا بأنه لن يتقدم للشهادة إذا طلب في التحقيق، مشيرا إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة حول اغتيال الرئيس السادات قد يتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة. * وعن إمكانية إعادة فتح ملف القضية من الناحية القانونية، أكد اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، أن المحكمة العسكرية قضت بإعدام خالد الإسلامبولي رميا بالرصاص وبالتالي فليس هناك مجال لإعادة التحقيق.
اعتبر الرئيس السابق لنقابة القضاة المصريين زكريا عبد العزيز التصريحات المتعلقة باتهام الرئيس السابق حسني مبارك باغتيال الرئيس أنور السادات مجرّد أقوالا مرسلة، ولابد من فتح التحقيق المعمّق فيها لإثبات إدانته من براءته. وأضاف ممثل نقابة القضاة المصريين، في اتصال مع "الشروق"، أن "مثل هذه الاتهامات والشبهات حول مقتل الرئيس الأسبق أنور السادات ومشاركة الرئيس السابق حسني مبارك فيها، لا بدّ أن تكون محل تحقيقات جادة". وذكر محدثنا أن ما أثاره المهندس حسب الله الكفراوي يستحق التحقيق، حيث قال إن إطلاق النار في اغتيال السادات كان من داخل المنصة الشرفية، وهذا ما يستوجب إعادة التحقيق من جديد، حسب زكريا عبد العزيز. من جهته، نفى السيد حسب الله الكفراوي إدلاءه بأي تصريحات خاصة عن مقتل السادات أو تقديمه لأي أدلة جديدة، قائلا في تصريح لـ"الشروق": "هذه أقاويل صحفية لا أساس لها من الصحة، ولم يحصل أن قدّمت أي شهادة".
في سرية تامة عاد جمال مبارك إلى بيته في التجمع الخامس بالقاهرة، وأجرى اتصالات بقيادات في الحزب الوطني السابقين يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وتؤكد المصادر بأن علاء مبارك أرخى لحيته، وأن حالته النفسية سيئة جدا وبأنه تبرأ من شقيقه جمال لأنه سبب النكبات التي حدثت للعائلة هذا العام. كما تؤكد نفس المصادر على أن علاء مبارك ووالده وزوجته يعتزمون العودة إلى القاهرة وتوجيه اعتذار للشعب المصري. وأشارت المصادر إلى أن مبارك مستعد لتعويض كل إنسان فقد أو أصيب أو قتل حتى لو أدى ذلك إلى سجنه، غير أن زوجته سوزان تعارض بشدة فكرة توجه الرئيس للقاهرة، معللة ذلك بأن خروج مبارك من شرم الشيخ سيعرضه لمخاطر الاغتيال أو الاعتقال. وتشير المعلومات إلى أن سوزان مبارك وضعت على قصر الرئاسة بشرم الشيخ أكثر من ثلاثة آلاف فرد من الحرس الجمهوري، خوفا من ثأر الشعب، كما تشير إلى أن مدير مكتب الرئيس المخلوع زكريا عزمي يقدم العديد من التقارير لمبارك، وهو أمر غريب فبعد خروج مبارك من السلطة يبقى زكريا عزمي في عمله برئاسة الجمهورية بمصر الجديدة كرئيس للديوان. وهذا موضوع يثير الكثير من الريبة والخوف والقلق، وإن كانت مصادر بالقاهرة تؤكد على أن المجلس العسكري لديه مذكرة مكتوبة وينتظر التوقيع عليها بشأن فصل زكريا عزمي من الرئاسة. وتشير المصادر إلى أن اتصالات مبارك لا تنقطع بالسعودية والإمارات و سلطنة عمان والقذافي وعلي عبد الله صالح، وأن علاقاته مع الغرب أيضا مستمرة. وتشير المصادر إلى أن مبارك رفض بشدة استقبال كل المسؤولين السابقين، في مقابل استقباله شخصية رفيعة المستوي بشرم الشيخ الأسبوع الماضي جاءت خصيصا له من القاهرة للاطمئنان عليه وتلبية جميع رغباته.
- لماذا اختيار هذا الوقت بالذات لرفع دعوى جديدة بشأن اغتيال السادات؟ بعد الثورة وتغيّر المناخ العام في مصر، والبلاغ الذي تقدمت به السيدة رقية جاء مواتيا مع هذا الواقع، وسبق لي أن تقدمت ببلاغ في 1982 أمام المدعي العام العسكري، إلا أن القضية أغلقت، وفشلت مرّة أخرى في إيقاظ القضية من خلال مجلس الشعب المصري، لأن كل التوجهات كانت ضدّ البحث عن الحقيقة.
- هل تعتقد أن هناك أطرافا يمكن أن تعاقب بإعادة فتح التحقيق؟ هناك من لم يحاكم حينها مثل رئيس المخابرات الحربية، الذي تحوّل إلى مسؤول عسكري بالخارج، قائد الحرس الجمهوري، طابور عرض المدفعية، قائد الحرس الخاص الذي تحوّل إلى واحد من بين أكبر أغنياء مصر، من خلال مصنع "برسيل"، الذي يقال إنه بالشراكة مع مصنع إسرائيلي، إضافة إلى أبو العز الحريري، والدكتور الذي كان بالمستشفى وكشف على جثة الرئيس حين نقلها إلى هناك.
- ما هي أسباب إدانة مبارك بالذات؟ لأن الرئيس مبارك حينها كان يفترض أن يحاسب وزير الدفاع حينها المشير أبوغزالة، إلا أنه قام بإحالته على التقاعد، وقام بترقية المقدّم ممدوح أبوجبل، وأسماء كثيرة كانت قريبة من الرئيس السادات قبل اغتياله ومتهمة بالتورط في ذلك، إلا أنها أبعدت عن خانة الاتهامات بتصرف من مبارك، لذا عليه الآن أن يحاكم على كل هذا، مع كل من شارك بالتحريض أو الاتفاق أو المساعدة على اغتيال أنور السادات.
- ما الذي تحضره أنت بصفتك ابن شقيق الرئيس السادات مع ابنته؟ أنا أجهّز ملفا للمحكمة الجنائية الدولية، أسوة برئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في مقتل أبيه رفيق الحريري، وقد تكلّمت مع المحامي أحمد نصر محامي خالد الاسلامبولي المتهم بإطلاق الرصاص على السادات، وهو من سيجلب لي التقرير الطبي الخاص بالسادات من طبيبه الذي عاين الجثة مباشرة بعد الاغتيال، إذ تبيّن في التقرير أن هناك إصابات من الخلف.
- ما هي الحقائق التي لم يعرفها الرأي العام بعد بشأن اغتيال السادات؟ الأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت، وستكشف الشبكة التي كان من مصلحتها اختفاء السادات من مصر، وسيحكي ممدوح أبو جبل لماذا أرسل في طلب خالد الاسلامبولي، رغم أنه اعتذر عن المشاركة في العرض، وأكدت المخابرات الحربية أنه رجل خطير، إلا أنه نقل 18 ساعة قبل الحادث إلى مكان الاستعراض.
آسيا شلابي زلزل شريط فيديو مصور لعملية اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات وسائل الإعلام العربية والدولية ومختلف الوكالات والمدونات والمواقع الإخبارية في العالم. الفيديو نشر أول أمس لأول مرة على "اليوتوب" وحقق نسبة تحميل تاريخية، لأنه فضح بالصورة طلاسم قضية ظلت اللغز المحير الذي باءت أي محاولة لحله سابقا بالفشل. وتحول أي طلب لإعادة فتح التحقيق في عهد مبارك إلى عملية تصفية واعتقالات طالت الشهود وعائلة السادات. وتظهر مقاطع الفيديو منصة العرض العسكري وتبرز أن وقوف مبارك لإلقاء التحية كان كلمة السر، فبعدها مباشرة تلقى السادات الرصاصة الأولى من القناص حسين عباس الذي فشل في إصابة الرقبة، ثم تظهر الثلاثي عبد الحميد عبد السلام وعطا طايل وخالد الاسلامبولي "الثلاثي الفوضوي" كما كتب أسفل الشريط وهم يحاولون استكمال المهمة مع توفر تغطية كاملة لهم، بعد تواطؤ رجال الحراسة ومغادرتهم المكان، ما أفشل الخطة هو إطلاق العقيد أسامة مازن النار من داخل المنصة وهو ما أدى إلى الانسحاب. مقاطع الفيديو وضحت بالكتابة والصور مخطط الجريمة كاملا بكل مراحله وكشفت أيضا عن خطط بديلة وسريعة التنفيذ، وضعت للاحتمال المفتوح، كما فضحت برودة الدم التي تعامل بها الحاضرون مع السادات الذي كان ملقى على الأرض غارقا في دمه يحاول إبعاد الكراسي من فوقه، ولا أحد اقترب أو حاول مساعدته، فيما قام مبارك برمي كرسي آخر عليه لعرقلته ومنعه من النهوض. كما اقترب العميد أحمد حتاتة، أركان حرب الدولة، ورش السادات بغاز الأعصاب من ساعته، وأظهرت الصور الجميع يتفرج، وسارع ممدوح سالم إلى دفع مبارك للهرب على متن سيارة الكاديلاك المكشوفة. وأظهرت الصور أيضا مسرح ما بعد الجريمة منها مقتل محمد يوسف، مصور السادات الشخصي، وتواجد محمد عبد الرحمن، شيخ الأزهر، وبعض الشخصيات العسكرية التي اكتفت بالمشاهدة ولم تحاول حتى التدخل لإسعاف السادات، مثلما فعلت خوفا على حياة مبارك.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي