Get up and move قبعة خضـراء
عدد المساهمات : 383 تاريخ التسجيل : 14/01/2011 الموقع : Another planet
| موضوع: حقيقة الجزيرة وأسباب الثورات العربية الأخيرة الجمعة مارس 25, 2011 12:47 pm | |
| كيف نجحت الجزيرة في قتل عقيدة الصراع مع الكيان الصهيوني والأمبريالية؟ لقد تم خلق قناة الجزيرة كمشروع صهيوني خبيث، جاءت وفق إتفاق سري بين حاكم قطر الجديد والدوائر المخابراتية في كل من تل أبيب وواشنطن لاجل تجسيد مشروع خطير وهو تدجين الأمة العربية بصفة خاصة وقتل روح المواجهة فيها ودفعا تدريجيا نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وخلق جيل جديد من المدجنين والمنبطحين والمسلمين بأن زمن المواجهة مع الصهيونية والأمبريالية قد ولى ولا مناص من التطبيع والعيش بسلام مع الصهيونية والقول أنه خيار إستراتيجي! وهو ما عبر عنه أمير قطر الحالي.
فقبل ظهور الجزيرة لم تكن هناك ولا قناة تلفزيونية تعتبر وجود كيان صهيوني في فلسطين أمر مرفوض وزواله واجب مقدس، ولم يجرؤ أحد على القول أن خيار المهادنة وقبول الكيان خيار إستراتيجي، كذلك لم يتجرأ ولا واحد من هذا المجمع الإعلامي العربي على إعطاء الكلمة لأي صهيوني مهما كان، وكان الإعلام العربي المكتوب والمسموع وكذا الشارع العربي يعتمد خيار المواجهة والمقاطعة بدل المهادنة.
لكن منذ ظهور الجزيرة وبعد عشرات السنين من وجودها، تغيرت نظرة الشارع العربي تجاه القضية الفلسطينية وكذلك التسليم بضرورة العيش مع الكيان الصهيوني جنبا إلى جنب، فكانت الجزيرة أول قناة عربية تستقبل شخصيات صهيونية، وكان وضاح خنفر أول إخواني يستقبل ويصافح بيريز، وكانت الجزيرة أول قناة تفتح مكتبا لها في تل أبيب وهي القناة الأولى التي تعطي الكلمة لمجرمي حرب صهاينة للدفاع عن الكيان الصهيوني وكانت السباقة لإدخال السفاحين الصهاينة لبيوت العرب وكانت أول قناة تتابع حصريا إنتخابات الكيان الصهيوني وأول قناة عربية تضح إسرائيل مكان فلسطين في الخريطة على نشرات الأخبار وكانت..وكانت..وكانت ولا تزال إلى اليوم!!
فبعدما كان الشعب العربي يرى في الكيان الصهيوني فيروسا غريبا في جسد الأمة، هاهو يتقبل العيش معه بسلام جنبا إلى جنب، وبعدما كان الشعب العربي يرى في دولة الكيان الصهيوني كيانا عنصريا مقيتا، هاهو اليوم يرى فيه نظاما ديمقراطيا ومجتمعا مسالما من خلال التغطية الصحفية للجزيرة للإنتخابات الصهيونية، ولكن الأمور تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، فقد وصل خبث القائمين على الجزيرة ودهائم إلى إحتواء الشعب العربي حيث حولوا العقلية العربية من النفور التام والكامل إلى التدجين التدريجي حيث يطرحون بوقاحة وخبث السؤال التالي على العرب: "أي الحكومتين أكثر ديمقراطية..حكومة نتنياهو أو حكومة ليفني ؟؟" بينما كان الأجدر بهم القول أن الكيان الصهيوني برمته فيروس لا مناص من إستئصاله والقضاء عليه.
فكما ترون فإن قناة الجزيرة ومنذ تأسيسها ولحد الساعة وهي تعمل على تجسيد مشروع صهينة الأمة العربية وتدجينها، وقد نجحت إلى حد بعيد، فهاهي الشعوب العربية اليوم تقاتل في سبيل الأجندة الامبريالو صهيونية، وهاهي الامبريالية بعدما عجزت عن خوض حرب أخرى بالسلاح والمال لأنها خرجت منهكة من حربي العراق وأفغانستان، إهتدى المفكرون والعباقرة فيها إلى خطة خبيثة وهي إحتلال العرب بدون إطلاق رصاصة واحدة وقد نجحوا في بعض البلدان، فهاهي شركات النفط العملاقة تتهيأ لشرب نفط ليبيا وسرقته كما فعلوا مع العراق من قبل، فالعبقرية الأمبريالية وصناع القرار هناك أدركوا أن العرب أسفه من أن يدركوا أبعاد المؤامرة وهم يعلمون أن هناك أدوات كفيلة بتدجينهم وكفيلة باحتوائهم، فلا غرابة أن نسمع من القرضاوي فتوى إهدار دم العقيد ولا غرابة أن نسمع سلمان العودة يدعوا للثورة وهو كان يتسول دولارات سيف الإسلام وياخذ صورا معه لان الأوامر صدرت وعليه التنفيذ.
كان الأجدر بالقرضاوي إعلان النفير إلى غزة وتحريرها من سجنها وإعلان الجهاد، ولو كان يقتدي بالرسول الكريم فعلا هو وسلمان العودة والبراك لأفتوا بوجوب النصرة ولكنهم مجرد أدوات يستعملها الأمريكان كورق للمراحيض ويرمونها بعد أن تأتي أكلها.
فتحيا العرب..وتحيا ثوراتهم ونحن ننتظر ماستسفر عنه ثوراتهم التي باركها صهاينة قطر والسعودية، ونحن نعلم أنها مجرد خزعبلات وعمليات سرية مخابراتية تم التخطيط لها | |
|