السياحة في جنوب افريقيا
جنوب أفريقيا اسمها يدل على موقعها، فهي تقع في الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا
وتقع أيضا في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية
لذا فإنها تكون في فصل الصيف عندما تكون أوروبا ودول شمال الكرة الأرضية في فصل الشتاء.
وهي وإن كانت أفريقية الموقع إلا أنها كانت تنتمي إلى أوربا في الثقافة والقوانين والحياة الاجتماعية والاقتصادية،
ولم تنفصل عن الرابط الحضاري إلا مؤخرا، في عام 1992م، حيث انتصرت فيها ثورة السود على الأنظمة العنصرية
التي كانت سائدة في هذا البلد في ظل حكومته البيضاء التي تدير شئون البلاد،
وتمتلك أكبر مناجمه وثرواته الزراعية والصناعية.
قبائل أفريقية
تضم دولة جنوب أفريقيا عددا من القبائل، وكل قبيلة لها تقاليدها وأعرافها،
وهذا لا يدل على التفكك والتشرذم، فقد اتحدت هذه القبائل معا
ورضيت بوجود حكومة مركزية، ولها فيها من يمثلها انتخابا.
إلا أن لكثرة القبائل فائدة أخرى، فقد أغنت التراث الشعبي والسياحي للبلد،
فكل قبيلة لها احتفالاتها، ولها مواسمها، ولها أعيادها
لذا فإن السائح إلى هذا البلد سيجد أن هناك احتفالا ما يجري في هذه الأرض الواسعة.
ولا تزال أكثر القبائل تحتفظ بمفاهيمها القبلية
فهدية الخرز الأبيض بدلا من الورد الأحمر لامرأة من قبائل الزولو يعني رسالة حب
وإذا ردت على الهدية بخرز بني، فهذا يعني أن حبك مقبول، ولكن مقدرتك المالية غير مقبولة.
وأما لابس الخرز الأخضر، فيقول ساعدوني، إنني أشكو من مرض
عادات خاصة
لكل مجتمع عاداته وتقاليده وعرفه، وهؤلاء الأفارقة لهم أيضا بعض العادات التي لا يراها البعض حسنة
وخاصة في الغرب، فإن الملامسة والاحتكاك الجسدي الذي يكرهه الإنسان الغربي هو أمر غير مستنكر عند إنسان جنوب أفريقيا
بل إنه محبب ويعني القرب والمحبة، ولعلها مأخوذة من ملاحظاتهم للحيوانات المتوفرة في بلادهم، فاحتكاكها ببعضها دليل المحبة والصداقة والسلام.
فالمصافحة قد تطول، واتفاقات التجارة تنتهي بالمصافحة الطويلة، ويستمر الحديث والأيدي متشابكة مع الطرف الآخر ترحيبا أو شكرا أو توضيحا أو تأكيدا.
كما ان الهدايا تعتبر مجاملة ضرورية، فإن الجميع ينتظر من الزائر أو الضيف هدية،
وليس بالضرورة أن تكون ثمينة، ولكن المعنى الرمزي للهدية هو الهدية ذاتها.
والتدخين غير ممنوع، وليس بمستنكر أن تعج قاعة الاجتماعات بدخان السجائر المتنوع
ولكن عند الأكل يتوقف التدخين، ولا يسمح به إلا بعد الانتهاء من وجبة الطعام والانتقال عنها كلية.
سمك القرش الإنساني
إن شعب جنوب أفريقيا شعب آكل شره للحوم، وهو يأكل اللحوم بأنواعها، فهو يأكل البقر الوحشي الكبير والصغير
والزرافة والخرتيت، و التماسيح، وكل ما دب على الأرض من الحيوانات باستثناء السباع
كما أنهم أكلة لحوم الماعز والنعام.
وحفلاتهم تقام على أساس أن اللحم هو العنصر الأساسي فيها، بل إن الدعوات الرسمية والتكريم لا يتم بدون أكل اللحم
وتقديمه على أساس انه الطبق الرئيسي
وغالبا ما يكون اللحم مشويا، تقليدا للصيادين الأفارقة
وهم يقدمون ويستهلكون أيضا أنواعا أخرى من المأكولات
ولكن ليس بمقدار استهلاكهم للحوم بأنواعها.