THE POWER OF NOW
قوة .. الآن
للكاتب ECKART TOLLE ، كتاب نشر لأول مرة عام 1998
كتاب أحدث ثورة كبيرة جداً ،في مجال التغيير والتعليم الروحي
وللعلم مع إن للكتاب فائدة عظيمة جداً ، لكنه للأسف لم يترجم إلى العربية حتى الآن!!
***
ولكن هنا بإذن الله في منتدى الفائدة للجميع وللعلاقة الكبيرة بين موضوع الكتاب وقانون الجذب ، سيتم تلخيص ومناقشة هذا الكتاب بكل تفاصيله
* المقدمة *
يقول المؤلف ، Ekcart Tolle في مقدمة الكتاب : استخدامي قليل جداً للماضي ونادراً
ما أفكر فيه ، ولكن أود باختصار إخباركم كيف أصبحت معلماً روحياً ، وكيف جاء هذا الكتاب إلى الوجود .
يروي لنا المؤلف كيف كان يعيش مرحلة من الإكتئاب العميق التي أوصلته للتفكير في الإنتحار
الى أن جاءت ليلة استيقظ فيها مفزوعاً ولم تكن تلك الليلة الأولى التي يحدث له فيها ذلك ، ولكنها
كانت الأشد .حيث كان هدوء الليل ، والحدود المبهمة للأثاث في ظلام الغرفة ، والإزعاج البعيد الذي
يصدر من مرور القطار غريبة وعدوانية جداً وكانت كلها بلا معنى ، وقد أحدث ذلك في داخله اشمئزاز
عميق من العالم ، وكان الشئ الأكثر اشمئزازاً بالنسبة له ، هو وجوده .
يقول المؤلف : لم أعد استطيع العيش مع نفسي أبداً ، وهذه الفكرة أصبحت تكرر نفسها في رأسي ،
وفجأة أصبحت مدركاً لهذه الفكرة الغريبة والتي هي : هل أنا واحد أم اثنان ؟ اذا لم أعد أستطيع
العيش مع نفسي ، فلابد أنه يوجد اثنان مني : "أنا" و"نفسي" التي لا أستطيع "أنا" العيش معها
ففكرت أنه فقط إحداهما هي الحقيقية . بعدها دخلت في حالة غريبة توقف فيها عقلي ، كنت واعياً
تماماً ، ولكن بلا أفكار ، أحسست بعدها بأني جررت إلى دوامة من الطاقة بدأت بطيئة ثم تسارعت
شعرت بالخوف الشديد ، وبدأ جسمي بالإرتعاش ، وقد احسست بنفسي أُسحب إلى الفناء
وقد بدا هذا الفناء بداخلي بدلاً من الخارج ، وفجأة زال الخوف ، وسمحت لنفسي بالغوص أكثر
في الفناء ، ولم أعد أتذكر شيئاً بعدها .
استيقظت على صوت تغريد طير على نافذتي ، لم أسمع بمثل هذا الصوت أبداً من قبل . كانت عيناي
ماتزال مغلقة ، تخيلت صورة لألماسه ثمينة ، وقلت لو كانت الألماسه تصدر صوتاً لتمنيت أن هذا ،
هو صوتها . بعدها فتحت عيناي ، كان ضوء الفجر يتسلل من خلال الستائر ، وبدون أية أفكار ، شعرت ،
وعلمت ، أن هناك بالتأكيد ضوء أكثر مما ندركه . لقد كان الذي يتسلل من الستائر هو الحب بعينه .
اغرورقت عياني بالدموع ، ووقفت أتجول في أرجاء الغرفة ، تعرفت على الغرفة ، وعلمت أنني إلى الآن
لم أراها مطلقاً من قبل . كل شئ فيها كان منتعشاً وأصلي ، كما لو أنه للتوّ قد أتى إلى الوجود .
لقد علمت أن شيئاً عظيماً حدث لي ، ولكن لم أفهم ماهو أبداً ، لم أفهم ما هو إلا بعد عدة سنوات ،
بعد أن قرأت نصوصاً روحانية ، وقضيت وقتاً مع المعلمين الروحانيين ، حينها أدركت أن مايبحث عنه
الجميع هو نفسه ماقد حدث لي . فهمت أن ضغط المعاناة الشديدة علي في تلك الليلة قد دفعت
بوعيي للانسحاب من هويته الغير سعيدة والخائفة والتي هي خيال من وحي عقلي .
ومابقي هنالك ، هو طبيعتي الحقيقية ، وعي صافي خالص ، وقد تعلمت كيفية التعامل مع هذه
الحالة وأيضاً عملت على تطويرها .
لاحقاً ، أتاني أناس يسألوني : هل تستطيع أعطائنا ما تملكه ، أو ترينا كيف نستطيع الحصول عليه ؟
وكنت أجيبهم : " أنت تملكه الآن ، ولكنك لا تستطيع الشعور به ، لأن عقلك يحدث الكثير من الضجة "
وهذا الجواب كبُر إلى أن أصبح هذا الكتاب ، وأنا أصبحت معلماً روحياً