الانسان في الماضي كان مجرد وحش يسابق الوحوش في الغابات على للقمة تسد جوعه
كان ينظر للعالم بنظرة وحشيه ويتربص لفريسته كما النمر الشرس , لايعرف معنى الانسانيه
أو الرحمه فهو يريد ان يكون الاقوى دائماً كي يستطيع العيش مع الوحوش التي يعيش معها
وتاره تاره تعلم أن يشعل النار بضرب حجر بحجر وأخراج الشرار وعرف معنى الدفء والنور معها
وشاءت الصدف وسقطت من يده للحمه على النار التي كان يجلس بقربها فأخذ يشم رائحه
غريبه نظر الى الاسفل فوجد قطعة اللحم تغير لونها وخرجت منها رائحه زكيه مشهيه مد يده
وأخرج قطعة اللحم من النار وتذوقها يريد ان يعرف طعمها كيف اصبحت ...
تذوقها ووجدها لذيذه غريبه لها طعم لم يذقه من قبل ,, عندها عرف الفرق بين اللحم الني واللحم
المطبوخ على النار ,, وفي احدى الايام بينما كان يركض خلف فريسته وقع في النهر الذي تجري
مياها بقوه وبين الغرق والنجاة أنقذه جذع نخله كان عائم في الماء , وبعد تجذيفه ومن حلاوة الروح
يريد ان يصل الى بر ألامان وفعلاً وصل وجلس على حافة النهر من التعب وهو جالس كان ينظر
الى جذع النخله وفكر فيما فعله وهو يجذف بيديه بقوه حتى وصل بر الامان ...
ففكر أن يستعمل جذع النخل في تنقلاته عن طريق الماء وستعملها وفكر ايضاً ان يمسك خشبتان
تعيناه على التجذيف ,, ومنها أصبح يعرف معنى القوارب المائيه والفائده منها ...
هذا ماأتذكره من دراستي الابتدائيه عن أنسان النياتردال الذي كان يشبه القرد بشكله حتى قامته
كانت منحنيه قليلاً مثل القرد وليس مستقيم القامه ....