"المال والبنون زينة الحياة الدنيا".. هكذا عبر الله عز وجل عن نعمة الولد وسبب تعلق قلوب غالبية البشر بتلك النعمة في الحياة، وهو ما أظهرته دراسة جديدة أكدت أن إنجاب مزيد من الأطفال يجلب السعادة للعائلات خاصة عند الكبر.
وذكر موقع "لايف ساينس" الأمريكي أن الباحثين في معهد "ماكس بلانك" للبحث الديموجرافي في ألمانيا، وجدوا أن الأهل في عمر أقل من الثلاثين يشعرون بالحزن مع ولادة كل طفل لهم، فيما يصبح الأهل في عمر الأربعين الذين أنجبوا بين طفل وثلاثة سعداء أكثر من الأزواج الذين لم ينجبوا.
وبرهنت الدراسة بموجب الإحصاءات التي شملت مراجعة الحالات النفسية لأكثر من 200 ألف شخص من 86 دولة، أن الحصول على الأطفال ليس بالضرورة سببًا للسعادة لدى الأزواج في مقتبل عمرهم، ولكن الأمر ينقلب رأسًا على عقب بمجرد تقدمهم بالسن نحو العقد الرابع من العمر، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
واقع الأزواج
وقالت راشيل مارغوليث -اختصاصية في علم السكان في جامعة بنسلفانيا الأمريكية- "ربما تكون هذه الظاهرة مرتبطة بواقع أن الأزواج في مقتبل العمر لديهم كثير من المشاغل الحياتية، إذا فإن وجود كثير من الأطفال يعني بالنسبة لهم مزيدًا من الإنفاق والقليل من الراحة".
وأشارت مارجوليث أيضًا إلى أن عاملا اجتماعيا قد يلعب دورًا في الظاهرة، يتمثل في أن أعداد الشباب الذين يقبلون على الزواج والإنجاب في سن مبكرة يتقلص مع الوقت، ما يعني أن الأبوين الشابين لن يجدا كثيرا من العائلات من الفئة العمرية نفسها لمشاركتهم التجارب.
أما المتقدمون في السن، فإن خياراتهم بالزواج المتأخر باتت تتوافق أكثر فأكثر من الميل العام في المجتمعات لتأخير سن الإنجاب، ما يعني وجود كثير من العائلات من الفئة العمرية نفسها، التي يمكن لها أن تقدم الدعم النفسي المطلوب للزوجين.