أسميتها خريطة تسهيل المذاكرة ،،
،،،،
فكثيرا ما نجد صعوبة في المذاكرة ،،
لعدم الترتيب و التخطيط ،،
وكثيرا ما نجد طالب دخل قاعة الامتحان ،،
ولم يستطع المرورعلى جميع المواضيع والنقاط ،،
،،،،
نحن جميعا بحاجة للترتيب و التخطيط ،،
أيضا لوضع رؤى لذلك ،،
وذلك في جميع شؤون حياتنا ،،
،،،،
فأنا أخطط لوصول هدف معين ،،
لكن ،، لن نصل مادام ليس هناك رؤية ،،
،،،،
دعوني أتحدث عن العقل البشري قليلا ،،
وقد أزعجتكم به ،، كثيرا ،،:$
،،،،
العقل البشري معجزة في حد ذاته ،،
وإذا تم استغلال طاقاته بشكل مدروس ،،
فإن المردود سيكون رائعاً جدا !!
،،،،
ولعل سبب نجاح أي مشروع ،،
هو التخطيط السليم ،،
وبالنجاح أقصد ..
تحقيقه بأكبر قدر من الفعالية خلال أقصر وقت ممكن ،،
والتخطيط في الواقع ..
ما هو إلا تنظيم للأفكار بما يتفق مع المهمة المراد إنجازها ،،
وخلال هذا الموضوع إن شاء الله ،،
سنستعرض إحدى أهم و أقوى وسائل التخطيط ،،
التي يمكن للإنسان أن يستخدمها ،،
لا للتخطيط للأبحاث العلمية أو التقارير العملية وحسب ،،
بل وحتى في تنظيم الرحلات الترفيهية ،،
أو إيجاد حل لمشكلة منزلية مستعصية ،،
وغير ذك ...
،،،،
الخريطة الذهنية هي //
أداة تساعد على التفكير و التعلّم ،،
وقد ظهر هذا المصطلح ،،
"الخريطة الذهنية" أو Mind Mapping
لأول مرة عن طريق "توني بوزان" في نهاية الستينيات ،،
راجعو سيرة هذا الرجل للاستفادة ><
،،،،
فلنلق نظرة على الخلية العصبية ،،
لربطها بموضوعنا ،،
فلنلق نظرة للجزء الأيمن من الصورة ،،
من الواضح //
أن الخلية العصبية لها نقطة مركزية ،،
وأذرع متفرعة منها ،،
ومن كل ذراع تتفرع أذرع أصغر وأدق ،،
،،،،
إن فهمنا للخلية العصبية يجعلنا نفهم دماغنا بشكل أكبر ،،
وربما لهذا السبب ،،
تكون الخطط الذهنية أقرب في شكلها إلى الخلايا العصبية ،،
،،،،
إذا جلستَ مع نفسك تفكر ،،
ستجد أنك تنتقل من فكرة إلى أخرى ،،
بسبب
رابط موجود عندك ،،
قد تنتقل عبر الأفكار ،،
بسبب تذكرك لصوت معين أو رائحة معينة ،،
وقد تجد في النهاية ،،
أنك تفكر في شيء يبدو ظاهرياً ،،
غير ذا علاقة بالنقطة الأساسية التي بدأتَ منها ،،
ولكن ما دمتَ قد انتقلتَ إلى الفكرة ،،
فلابد أن عقلك قد وجد طريقة ما ،،
لربطهما عبر أفكار أخرى ،،
،،،،
الخريطة الذهنية تعتمد نفس الطريقة المتسلسلة ،،
حيث تبدأ من نقطة مركزية محددة ،،
ثم تسمح بالأفكار بالتدفق ،،
إن منح عقلك الحرية المطلقة ،،
يحفزه لفتح الأبواب المغلقة ،،
وإلقاء الكثير من الضوء ،،
على الزوايا المظلمة التي قد تبدو غير منطقية بالنسبة لك ،،
وهذا مثال بسيط للخريطة ،،
وهي خريطة لأحكام النون الساكنة والتنوين ،،
للأستاذ الفاضل // منتصر الرغبان
:: كيف نكتب خريطة ذهنية ::
سنقسّم العمل إلى ثلاث مراحل
أ) تجهيز البيئة والأدوات المطلوبة
- فكرة أو موضوع ترغب في التخطيط لها .
- مكان هادئ وجلسة مريحة .
- ورقة كبيرة الحجم (أكبر من A4) إذا أمكن ،،
وليس شرطاً أن تكون بيضاء اللون ،،
يمكنك إحضار أي لون تفضله .
- أقلام متعددة الأحجام والألوان والأنواع .
ب) معرفة خطوات العمل
1/ ضع الورقة الكبيرة أمامك ،،
وفي مركزها الأفقي والعمودي اكتب كلمة واحدة أو كلمتين ،،
تعبر عن الفكرة الأساسية ،،
فمثلاً //
إذا كنت تنوي التخطيط لمحاضرة أو درس ،،
فاكتب ما يعبّر عن موضوع المحاضرة في مركز الورقة تماماً.
،،،،
2/ حرر عقلك من القيود ،،
كيفما تتدفق الأفكار اكتبها ،،
عبر بكلمة أو كلمتين في أفرع متفرعة من الدوائر الفرعية من الفكرة ،،
وبإمكانك التوسع عبر المزيد من الأفكار الفرعية أو الأفرع الفرعية ،،
ضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد ،،
مهما بدت غير متصلة ببعضها البعض ،،
أو صعبة التطبيق ،،
يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً ،،
ولكن لا تضع وقتاً خلال هذه الخطوة ،،
وتذكر أن العقل البشري يعمل بكفاءة ،،
في إنتاج أفكار جديدة ،،
لمدة تتراوح ما بين 5-7 دقائق فقط ،،
لذا عليك أن تستغل تدفق الأفكار هذا بأقصى طريقة ممكنة ،،
وهذا ينقلنا إلى النقطة الثالثة ،،
3/ استخدم الصور والرموز والكلمات المفتاحية ،،
لاختصار أكبر وقت ممكن ،،
وانتقل إلى الفكرة التالية.
4/ بعد أن تنتهي تماماً من وضع كل أفكارك في الخريطة الذهنية ،،
أعد النظر إليها نظرة متفحصة ،، وقم بترتيبها.
::..وهكذا تكون انتهيت من إعداد الخريطة الذهنية ..::
ج) ما يجب وضعه في الاعتبار
- لا تتقيد بشكل محدد ،،
يمكنك أن تخترع نظاماً شكلياً خاصاً بك ،،
النقطة الهامة هي //
أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض ،،
،،،،
- إذا كنت تخطط لتقرير في العمل ،،
ثم خطر على بالك فجأة أن عليك أن تغسل الأطباق ،،
فارسم فرعاً واكتب فيه (الأطباق) وانتقل للفكرة التالية ،،
إذا لم تفعل ذلك ،،
فإن فكرة الأطباق ستظل مكبوتة في عقلك ،،
وتدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي لها علاقة حقيقية بالموضوع ،،
،،،،
- إذا مر عقلك بحالة تجمد ،،
وشعرتَ بتباطئ تدفق الأفكار ،،
أو أنه لا يوجد لديك المزيد من الأفكار لتضيفها ،،
فلا تفزع ، وأبقِ يدك في حركة مستمرة ،،
ارسم دوائر وأفرع فارغة ،،
أو أرسم خطوطاً جديدةً على الخطوط الموجودة أصلاً ،،
أو قم بتغيير اللون ،،
فمثل هذا يساعد على شحن طاقة المخ ،،
ويدفعه لإنتاج المزيد من الأفكار.
،،،،
- إذا وجدتَ وأنت تكتب علاقة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري ،،
أو وجدتَ فكرة واحترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته ،،
فلا تعيد بناء ما كتبت ،،
فالترتيب يبطئ تدفق أفكارك ،،
ستقوم بترتيب الأفكار لاحقاً ،،
يمكنك وضع علامة سريعة ،،
وتذكر أنه يمكنك دائماً إدراج الأفكار مباشرة ،،
تحت النقطة المركزية الرئيسية ،،
دون أن تضيع الوقت في تنظيمها.
،،،،
- العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض ،،
لذا ستستغرب من اختلاف طرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الناس ،،
حتى بين الإخوة أو أقرب الأصدقاء ،،
وهذا في الواقع يجعل ما تقدمه شيئاً متجدداً وجميلاً في كل مرة
،،،،،
إذا اتّبعتَ هذه الخطوات ،،
فستتمكن من كتابة خريطة ذهنية رائعة ،،
تغطي من خلالها قدراً متكاملاً من الأفكار ،،
وخلال شهر من المواظبة على التخطيط بهذه الطريقة ،،
ستلاحظ أن إنتاجك يتضاعف..
لأنك الآن تخطط بشكل يعبّر عمّا تريده ،
ويتناغم مع طبيعة الدماغ البشري.
أمثلة للخرائط الذهنية ///
أيضا هذه خريطة للأستاذ منتصر الرغبان ،،
لدورة اسمها جدد حياتك