تمكن علماء بريطانيون من تطوير فحص طبي للحامض النووي يستطيع التنبؤ بالعمر البيولوجي للإنسان، ومن ثم توقع موعد موته؛ ما يطرح أسئلة عديدة حول تأثير إجراء مثل هذه الفحوص في نفسية الإنسان.
ومن المقرر أن يطرح الفحص في الأسواق الطبية لاحقًا خلال العام، بحيث تبلغ كلفة الفحص الواحد نحو 800 دولار أمريكي.
وقال العلماء إن الفحص يشكل مدخلاً طبيًّا لمعرفة الأمراض الوراثية التي قد يصاب بها المرء، سواء القلب، أو الزهايمر، أو حتى السرطان.
ويدرس الفحص طول الشريط الحمضي الذي يشكل الجينات النووية الوراثية للإنسان، ومن ثم معرفة العمر التقريبي للإنسان.
ووفق المعلومات الطبية، فإن طول الشريط الحمضي يساعد على معرفة السرعة التي يشيخ بها الإنسان. وكلما كان الشريط أقصر كان عمر الإنسان أقصر. إلا أن الفحص الجديد لا يستطيع التنبؤ باليوم المحدد للوفاة أو حتى عدد السنين الباقية من العمر.
وقالت مخترعة آلة الفحص، الإسبانية ماريا بلاسكو من مركز البحوث الطبي الوطني لعلاج السرطان: "نحن نعرف أن الشرائط القصيرة عند البشر تعني عمرًا قصيرًا نسبيًّا مقارنة بالآخرين، ولكن لا نعرف أيعيش أصحاب الطويلة منها أطول أم لا"، وفق ما صرحت به إلى صحيفة "ديلي مايل"، الاثنين 16 مايو/أيار 2011م.
وأكدت بلاسكو أن الفحص بسيط وسريع ودقيق، ويستطيع أن يختبر عدة عينات لتأكد دقة النتيجة. ولفتت إلى أن أهميته تكمن في اكتشاف الشرائط القصيرة التي تشير بطبيعة الحال إلى خطر ما.
وتوقعت الشركة المنتجة أن تتلقى طلبات بالآلاف من شتى أنحاء العالم بعد تخفيض سعر الفحص.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لو قُدِّر لك أن تعرف طبيًّا "عمرك البيولوجي"، فهل تجري الفحص؟