لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الظلم من أمراض القلوب
الظلم وكما تعلمون فإن الظلم منتشر هذه الأيام بيننا فالعدل هو الاعتدال ،
والاعتدال هو صلاح القلب، كما أن الظلم فساد هذا القلب، ولهذا في
جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالما لنفسه والظلم خلاف العدل فلم يعدل
على نفسه بل ظلمهاأو صلاح القلب في العدل، وفساده في الظلم، وإذا ظلم
العبد نفسه فهوالظالم وهو المظلوم، كذلك إذا عدل فهو العادل والمعدول عليه،
فمنه العمل،وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر، قال تعالى{لهاما كسبت وعليها ما اكتسبت}والعمل له أثر في القلب من نفع وضرر وصلاح قبل أثره في الخارج، فصلاحهما عدل لها،وفسادها ظلم لها،
قال تعالى{من عمل صالحا فلنفسه ومن أساءفعليها}وقال بعض السلف:
إنّ للحسنة نورا في القلب وقوة في البدن وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في القلوب الخلق، وإن السيئة لظلمة في القلب، وسوادا في الوجه، في البدن،ونقصا في الرزق، وبغضا في قلوب الخلق.كما أن الجسد إذا صح من مرضه قيل: قد اعتدل مزاجه، والمرض إنما هوانحراف المزاج، مع أن الاعتدال المحض السالم من الأخلاط لا سبيل إليه،ولكن الأمثل فالأمثل فهكذا صحة القلب وصلاحه في العدل ومرضه من الزيغ والظلم والانحراف، والعدل المحضفي كل شيء متعذر علما وعملا، ولكن الأمثل
والحمد لله رب العالمين