قرر عدد من الشباب الجزائري اختراق الحدود الجزائرية-المغربية، من أجل التوجه نحو مدينة مراكش لمتابعة المباراة المرتقبة بين الخضر وأسود الأطلس يوم السبت المقبل في التصفيات المؤهلة إلى بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم 2012، المقررة في الجابون وغينيا الاستوائية.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية يوم الخميس أن هؤلاء الشباب يتخطون الحدود بمساعدة عصابة جزائرية مغربية؛ حيث تعمل هذه العصابة على تمكين العشرات من شباب المناطق الحدودية من اختراق الحدود، ووعدتهم بتوفير تذاكر الملعب في مقابل دفع 2000 درهم مغربي.
ورغم قيام حرس الحدود بتشديد رقابتهم تحسبا لأي اختراق من الجزائريين الذين يتلهفون لمتابعة المباراة؛ إلا أن أفراد العصابة يسابقون الزمن في محاولة لتمكين عشرات الجزائريين من التوجه نحو مدينة مراكش التي تحتضن المباراة الكروية.
وتستغل العصابة صعوبة حجز المواطنين في الرحلات الجوية غالية الثمن مقارنة باختراق الحدود؛ حيث تغري الشباب الجزائري بهذا الأمر في الولايات الغربية وخاصة تلمسان والمدن الجنوبية الغربية على غرار بشار.
ويسرب أفراد العصابة المشكَّلة من مغاربة وجزائريين أخبارا مفادها أن بإمكانهم توفير تذاكر دخول الملعب من طرف وسطاء لهم يتم الاتصال بهم مباشرة بعد وصولهم إلى مراكش.
ولم تحدد العصابة التي تراهن على المباراة الكروية لتحقيق الربح ما إن كانت هذه التذاكر ستكون في المقاعد المخصصة للجماهير المغربية أم الجزائرية، ومع هذا يجازف الشباب ويخاطرون لتحقيق حلم دعم الخضر في ملعب مراكش.
كما شجع تقليص الحصة المحددة مسبقا للمقاعد المخصصة للجزائريين من أربعة آلاف إلى 1500 فقط، أفراد العصابة على إغراء الشباب الجزائري بورقة توفير التذاكر لتفادي أي مشاكل.
وتقوم نفس العصابة بحسب مخططها بتوفير وسائل النقل كالسيارات والحافلات الصغيرة لنقل الجماهير من الحدود نحو مراكش، والعودة بهم مباشرة بعد انتهاء المباراة، لتوفير تكاليف الإقامة في الفنادق أو الشقق المؤجرة في مراكش.