التاخر العقلي هو تاخر في النمو الذهني
( تعوق ) وليس اعاقه
اي ان الطفل تعوق في نموه عن امثاله في نفس عمره, ولكن لا يمكن اعتبار الشخص المتاخر عقليا يعاني من بطىء في القدرات الذهنيه فقط لان نموه ايضا سيكون متاخرا وسيكتمل نموه بصفه متاخره رغم ان هذا النمو سيقف عند مراحله معينه الا اذا استفاد من تدخل مبكر وملائم يساعده على تخطي العراقيل , ويعتبر التاخر العقلي مشكله ذات طبيعه خاصه فهي مشكله متعددة الجوانب والابعاد تتداخل بعضها مع بعض الامر الذي يجعل المشكله لا تتشابه مع مشكله اخرى من مشاكل الاعاقات.
التاخر العقلي او ( الاعاقه الذهنيه ) هو احد درجات العجز بوظائف معينه تؤدي الى تاخير الفرد بقيامه بتلك الوظائف بشكل عادي وهذا التاخير العقلي هو اضطراب علاقات الفرد بنفسه اولا ثم بمحيطه في الزمان والمكان علما ان تواصل هذه العلاقات هي الممارسه للحياة الانسانيه وبمعنى اخر التاخر العقلي هو ضعف في الوظيفه العقليه ناتجه عن عدة عوامل .
يقاس النمو الذهني للفرد دائما بالرجوع الى عمره الزمني
وتتمثل ( التاخر العقلي ) تاخرا في النمو الذهني كما هو الشان بالنسبه الى القدرات الحركيه التي تظهر تبعا لنمو الطفل , فان ظهور القدرات الذهنيه ترتبط كذلك بفترات من عمر الطفل وتتمثل المقارنه بين العمر العقلي والعمر الزمني بالمؤشر المعتمد في تشخيص حالات التاخر الذهني فكلما تاخر او تخلف العمر الذهني عن العمر الزمني زادت حدة مستوى التاخر العقلي لكن نسبة التاخر ليس لها نفس القيمه حسب عمر الطفل فمثلا التاخر الذهني بسنتين لطفل عمره 4 سنوات اكثر حدة من التاخر العقلي بسنتين لطفل عمره 12 سنه كما ان التاخر العقلي له عدة انعاكاسات في نواحي متعدده منها الجانب الذهني والجانب اللغوي والجانب الحركي والعاطفي والاجتماعي.
التخلف العقلي
هو انخفاض ملحوظ في مستوى الأداء العقلي العام يصحبة عجز في السلوك التكيفي و يظهر في مراحلة النمو يؤثر سلبياً على الأداء التربوي للفرد و يصنف حسب درجة الذكاء الى الفئات التالية(mac millan1977)
1- التخلف العقلي البسيط ( 55-69 درجة)
2- التخلف العقلي المتوسط (40-54 درجة)
3-التخلف العقلي الشديد(25-39درجة)
4-التخلف العقلي الشديد جداً - الاعتمادي ( اقل من 24درجة)
وتم تصنيف التخلف العقلي من قبل مؤسسات التربية الخاصة الى ثلاثة فئات
1-القابلون للتعليم (50-70 د) هم الاطفال قادرون على التعلم للمهارات الأكاديمية الأساسية
2- القابلون للتدريب (30-50 د)قادرون على تعلم مهارات اكاديمية وظيفية مثل العناية بالذات
3- الاعتماديون (اقل من 30 د) وهم يحتاجون الى رعاية خاصة مستمرة
ان افضل تعريف للتاخر العقلي
مانصت عليه الجمعية الاميركيه للقصور العقلي :
هو تاخر عن القيام بالوظائف الفكريه بمستوى متدن
يترافق مع قصور في السلوك التكيفي
وتظهر معلمه خلال فترة التطور العام وفي الفتره التطوريه يعتبر التاخر العقلي حاصلا لدى الافراد الذين يظهرون سلوكا كيفيا متدينا خلال الاعوام 18 الاولى من حياتهم اما اذا طرات انحرافات مسلكيه وذكائيه على الفرد الذي لا يعاني من التاخر العقلي لسبب او لاخر وجعلته ادنى من المستوى المطلوب لا يعتبر متاخرا بل يعتيرا مقصرا
ان الطفل الذي يعاني من اعاقه ذهنيه تاخر بسيط يبدو من الناحيه التطوريه وكان لديه 50-75 من الكفاءه لدى الطفل الذي لا يعاني من تاخر ولكن ببلوغه ال 16 عاما يكون قد توصل الى العمر الذكائي الاقصى 8-12 سنه . فالطفل المتاخر عقليا قابل للتربيه والتعليم والتاهيل ومتمكن من القيام بلاوظائف الفكريه حتى المستوى الابتدائي ويمكنه الزواج والانجاب وتحمل تبعات ذلك اجتماعيا واقتصاديا اذا ما دربوا بشكل جيد وان 80 بالمئه يستطعون الحصول على عمل لكن للاسف انهم اخر من يقبلون واول من يطردون .
التخلف العقلى
و
* أسباب الإصابة بالتخلف العقلى:
يصاب الشخص بالتخلف العقلى منذ الصغر أى أنها إعاقة لا تستجد في الكبر وتحدث لأى سبب يعوق نمو المخ بشكل طبيعى قبل الميلاد أو خلال عملية الولادة أو في سنوات الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف العديد من مئات الأسباب، ولكن فى حوالى 1/3 الحالات لم يتم التوصل للأسباب.
* وتوجد ثلاثة أمراض رئيسية للتخلف العقلى:
1- البله المغولى "متلازمة داوون Dawn Syndrome"
2- "Fetal Alcohol Syndrome"
3- "خلل فى كروموسومات Fragile X-Syndrome"
• تصنف الأسباب علي النحو التالى:
1- أسباب جينية:
وتنتج من خلل ما فى الجينات التى يورثها الآباء، أو خلل في التكوين الجينى، أو أية اضطرابات في الجينات تنتج خلال فترة الحمل عند التعرض لعدوى أو من التعرض الزائد عن الحد للأشعة السينية (إكس) أو عوامل أخرى، وأكثر من 500 مريض يرتبط التخلف العقلى عندهم بالسبب الجينى. ومن الأمثلة الشائعة حيــث يحــدث خـلــل فـي جيــن واحــد فقــط يــؤدى إلي تعطل في التمثيل الغذائي للطفل قبل ميلاده نتيجة لخلل في إحدى الإنزيمات. ويتسبب فى متلازمة داوون خلل في الكروموسومات في معظمها أو بعضاً منها أو نتيجة لتغير في هيكل الكروموسومات. أما بالنسبة (Fragile X-syndrome ) يأتى نتيجة لخلل في كروموسومات (x) مما يؤدى إلي وراثته والإصابة بالتخلف العقلى.
2- مشاكل أثناء الحمل:
من الممكن أن يسبب تناول الكحوليات أثناء الحمل هذه الإعاقة أو إساءة استخدام العقاقير، إلي جانب التدخين أيضآ، سوء التغذية، التلوث البيئي، إصابة الأم بمرض ما أثناء الحمل ( توكسوبلازموزيز – الزُهرى – الحصبة الألمانية– سيتو ميجالوفيرس). كما أن الأم المصابة بفيروس (H I V) المسبب لمرض الأيدز ينتقل إلي جنينها أو يصاب بتلف في الجهاز العصبى بعد ولادته.
3- مشاكل أثناء الولادة:
- وأسبابها تنحصر في:
- أى ضغط علي الطفل بشكل غير طبيعى أثناء ولادته يؤثر علي مخ الطفل ويسبب به إصابات.
- الولادة قبل الميعاد المحدد.
- نقص فى وزن الطفل.
وهذه هى الحالات التى تنبؤ أكثر عن غيرها باحتمالية الإصابة بالتخلف العقلى.
4- مشاكل بعد الولادة:-
الإصابة بالأمراض التالية:
1- السعال الديكى.
2- الجدرى.
3- الحصبة.
4- إنفلونزا الهيب والتى تؤدى بدورها إلي الإصابة بمرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية) واللادماغية (انعدام الدماغ) والتى تحدث تلف بالغ في المخ.
5- التعرض للحوادث وإصابة الرأس فيها.
6- التعرض للغرق.
7- التسمم بالرصاص أو الزئبق أو أية سموم بيئية أخرى.
5- الفقر وضعف المستوى الثقافى:
تكون أطفال الأسر الفقيرة أكثر عرضة للإصابة بالتخلف العقلى ويرجع ذلك إلي سوء التغذية،
توافر الأسباب التى تؤدى إلي انتشار الأمراض، عدم توفير العناية أو الرعاية الطبية، التعرض لمخاطر صحية بيئية. كما أن هذه الأسر لا يتاح لأطفالهم تلقى قدرآ ملائمآ من التوعية التى قد تتوافر للآخرين في المجتمعات المتحضرة.
* هل يمكن منع الإصابة بالتخلف العقلى؟
فى خلال الثلاثين عامآ الأخيرة، أظهرت نتائج الأبحاث التى تم أجراؤها تقدمآ ملحوظآ في منع الإصابة بالتخلف العقلى، عن طريق منع الأسباب التى يمكن أن تؤدى إلي الإصابة:
1- منـع الخـلل الـذي يحدث في التمثيل الغذائي والذي يعرف باسم (Phenyl ketonuria)، وذلك عن طريق عمل فحص واختبارات للأطفال حديثى الولادة وباتباع نظام غذائي معين.
2- منع الإصابة بنقص فى الغدة الدرقية (Congenital Hypothyroidism) عن طريق فحص الطفل حديث الولادة وعن طريق العلاج بإحلال بدائل هرمون الغدة الدرقية.
3- عن طريق استخدام مضادات (Anti-RH Immue Globulin) لمنع الإصابة (R H) والإصابة بالصفراء الحادة في الأطفال حديثى الولادة.
4 - التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بأنفلونزا هيب.
5- التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بالحصبة.
6- التطعيم بفاكسين الحصبة الألمانى (روبيلا) لمنع الإصابة بها أثناء الحمل.
7- التخلص من الرصاص الموجود في البيئة حيث يعمل علي تلف المخ لدى الأطفال.
8- استخدام الطرق الوقائية لمنع إصابة الأطفال مثل أحزمة الأمان في السيارات، خواذة الموتوسيكلات أو العجل.
9- العناية المبكرة في مرحلة ما قبل الولادة أثناء فترة الحمل تساهم في الوقاية بدرجة كبيرة من العديد من الأمراض، مثل علاج الأم الحامل بـ (A Z T) لوقاية جنينها من الإصابة بمرض الإيدز إذا كانت حاملة لهذا المرض، العناية بالنظام الغذائي مثل (الفوليك أسيد) والذي يقلل من مخاطر الإصابة بتشوهات القناة العصبية.
10- وهناك العديد من الأبحاث للتوصل إلي العقاقير التى تعالج الجينات التى يوجد بها خلل عند الطفل الصغير.
قياس التأخر العقلي:
يقاس النمو الذهني للفرد دائمًا بالرجوع إلى عمره الزمني، وتمثل إعاقة التأخر العقلي تأخرًا في النمو الذهني كما هو الشأن بالنسبة إلى القدرات الحركية التي تظهر تبعًا لنمو الطفل فان ظهور القدرات العقلية ترتبط كذلك بفترات من عمر الطفل. وتمثل المقارنة بين العمر العقلي والعمر الزمني المؤشر المعتمد في تشخيص حالات التأخر الذهني، فكلما تخلف العمر الذهني عن العمر الزمني زادت حدة مستوى التأخر العقلي، لكن نسبة التأخر ليس لها نفس القيمة حسب عمر الطفل، فمثلا التأخر الذهني بسنتين لطفل عمره أربع سنوات أكثر حدة من التأخر العقلي بسنتين لطفل عمره 12 سنة.
وقد حدد علماء النفس نسبة الذكاء كما يلي: إذا كان العمر الزمني لطفل 9 سنوات (108 أشهر) وعمره العقلي 5 سنوات (60 شهرًا) فان نسبة الذكاء تصبح :
نسبة الذكاء = العمر العقلي × 100 ÷ العمر الزمني
نسبة الذكاء = 60 × 100 / 108 = 55
معنى العمر العقلي:
يُستخدم مصطلح "العمر العقلي" في اختبارات الذكاء، وهو يعني أن الطفل قد أجاب بصورة صحيحة على أسئلة الاختبار، وحصل على عدد إجابات صحيحة تعادل أداء الشخص المتوسط في تلك الشريحة العمرية. ولذلك فإن القول بأن العمر العقلي للشخص ذي الإعاقة العقلية هو مثل العمر العقلي لشخص صغير في السن، أو أنه يمتلك عقلاً أو فهماً كالأطفال الصغار، كل ذلك يعد سوء استخدام أو فهم لهذا المصطلح. فالعمر العقلي لا يشير إلا إلى شيء واحد فقط وهو نتيجة اختبار الذكاء. فهو لا يصف مستوى وطبيعة تجربة الشخص وأدائه في حياته اليومية.
فئات المعاقين ذهنيًا:
ينقسم المعاقون ذهنيًا إلى ثلاث فئات، هي:
فئة القابلين للتعلم
فئة القابلين للتدريب
فئة شديدة الإعاقة
يدخل الشخص ضمن فئة الإعاقة العقلية
عند توفر المعايير الثلاثة القادمة:
حينما يقل مستوى الأداء العقلي (معدل الذكاء) عن 70- 75.
عند وجود صعوبات واضحة في مهارات التأقلم .
عدم تحديث هذه الإعاقة منذ الطفولة (وهي تُعرف بأنها ما دون سن الثامنة عشر).
الفرق بين التأخر العقلي والمرض العقلي (الجنون):
يجب الانتباه جيدا إلى الفرق الكبير والجذري بين التأخر العقلي والمرض العقلي ( الجنون )، ويمكن أن نبرز الفرق بين التأخر العقلي والمريض العقلي :
المرض العقلي يحدث نتيجة لإضرابات انفعاليه ونفسيه داخل الفرد أما التأخر العقلي فنادرًا ما يحدث نتيجة لهذا السبب.
المرض العقلي يتضمن مشكلات في شخصية الفرد نتيجة لظروف معينة، أما في التأخر العقلي فإن أسباب وجود مشكلات في الشخصية ليس سببها الأساسي ظروف محددة.
المرض العقلي نادرًا ما يحصل في سن الطفولة المبكرة أما التأخر العقلي فانه يحدث قبل أو أثناء أو بعد الولادة.
المرض العقلي لا يشترط أن يكون فيه قصورًا في الأداء العقلي أو السلوك، وإن وجد هذا السلوك فانه يرجع إلى اضطرابات انفعالية ونفسية داخل الفرد
مهارات التأقلم اللازمة للحياة اليومية:
مهارات التأقلم هي مهارات الحياة اليومية التي نحتاجها حتى نحيا، ونعمل، ونلعب ضمن مجتمعنا. وهي تشمل:
مهارات التواصل
العناية بالنفس (مثل النظافة، المعيشة المنزلية، أوقات الفراغ، الصحة والأمان، توجيه النفس).
المهارات الأكاديمية الوظيفية (القراءة، الكتابة، وأساسيات الحساب).
مهارات العمل والعيش مع المجتمع.
ويتم تقييم مهارات التأقلم عبر تقييم الشخص في بيئته المعتادة وعبر جميع أوجه الحياة. وقد لا يتم تشخيص الفرد ذي القدرة الذكائية المحدودة على أنه معاق ذهنياً حينما لا يظهر صعوبة في مهارات التأقلم.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي