الدماغ والتعلم والتفكير[b]
عرض: محمود طافش
صدر هذا الكتاب عن دار ديبونو للنشر والتوزيع بعمان، يقع الكتاب في 376 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه مقدمة وأحد عشر فصلاً. وهو من تأليف الدكتور ذوقان عبيدات بالاشتراك مع الدكتورة سهيلة أبو السميد.
يشتمل الفصل الأول على معلومات مهمة عن الدماغ، وعلى مواصفات المنهج الملائم لنموه ، إضافة إلى العناصر الأساسية التي تكفل هذا النمو، وفيه إشارة إلى أن البيئة الغنية هي التي توفر استخدام تسع عشرة حاسة، تزوّد الدماغ بمعطيات حسية قوية ومتنوعة وشاملة. ويبرز الفصل الأول كذلك الشروط الأساسية التي تيسّر عمل الدماغ وهي: البيئة الغنية، المحتوى ذو المعنى، التعاون، الحركة، البدائل والخيارات، الوقت، التغذية الراجعة الفورية، الإتقان، غياب التهديد. وفي نهاية الفصل الأول يجد القارئ مؤشرات هامة حول عمل الدماغ.
ويشتمل الفصل الثاني على مبادئ أٍساسية في عمل الدماغ وتطبيقاته التربوية، ويبرز مجموعة من الحقائق التي تتعلق بعمل الدماغ مثل:
- يستمر عمل الدماغ مدى الحياة، وما دمنا نفكر فإن دماغنا ينمو.
- يميل الدماغ المهدد إلى الانتباه إلى ذاته ليرد التهديد المحتمل أو لخلق تهديد مقابل من أجل حماية الذات.
- من المستحيل وجود دماغين متشابهين في روابطهما العصبية. ولذلك يكتسب كل شخص خبرات خاصة ويتعلم بطريقة خاصة تلائم دماغه.
إضافة إلى نتائج مجموعة من بحوث الدماغ الحديثة وتطبيقاتها الرئيسية في مجال التعليم والتي يجدر بكل معلم أن يطلع عليها.
وأما الفصل الثالث ؛ فيدور حول الدماغ والخريطة الذهنية، ويتحدث عن كيفية عمل الدماغ، ويفصل القول في الخريطة الذهنية التي تساعد على خزن المعلومات بشكل منظم، و خطوات إعداد هذه الخريطة التي هي:
- البحث عن الفكرة المركزية ووضعها في المركز.
- البحث عن العناصر الأساسية ووضعها على شكل إشعاعات صادرة عن المركز.
- البحث عن فروع العناصر الأساسية ووضعها بشكل إشعاعات صادرة عن الفروع وهكذا.
وفي الفصل الثالث أيضا إشارة إلى أن قدرة الدماغ على التعرف على الصور غير محدودة، ففي تجربة تم عرض عشرة آلاف صورة على طلبة، وبعد فترة تم خلطها بصور أخرى، وعرضت على عدد من المفحوصين فكانت نسبة التعرف عليها تربو على 95 %.
وفي الفصل الرابع ، حديث عن التعلم من أجل التفكير وفيه إشارة إلى مهارات التفكير والتفكير الناقد، وفيه ذكر لخصائص التفكير الجيد حيث إنه:
- يطرح آثاراً أكثر انفتاحاً، وأكثر شمولاً، وأكثر عمقاً.
- يقود إلى قرارات أكثر نضجاً ورشداً.
- يؤدي إلى نتائج موثوقة قابلة للتصديق بسبب وضوحها ودقتها.
في الفصل الخامس عرض لبرنامج كورت لتعليم التفكير الذي يتكون من ستة أجزاء ويضم كل جزء عشرة دروس، ويحتاج تنفيذه إلى فترة قد تصل إلى ثلاث سنوات بمعدل درس واحد أسبوعياً. ويتميز برنامج الكورت بـ:
- سهولة استخدامه وتطبيقه.
- يمكن تطبيقه على غير الطلبة.
- يمكن تطبيقه على طلبة من جميع الأعمار.
- مكون من دروس مستقلة ليست مبنية هرمياً.
ويشمل الفصل السادس تطبيقات منوّعة على مهارات الكورت من الكتب المدرسية.
ويتعرض الفصل السابع لقبعات التفكير الست.
ويشير الفصل الثامن إلى الذكاءات المتعددة وانعكاساتها على عملية التعلم والتعليم، وهي النظرية التي توصل إليها هوارد جاردنر حيث رفض اعتبار الذكاء قدرة واحدة يمكن أن تقاس باختبار واحد، وقادته بحوثه إلى إيجاد أسس متعددة للكشف عن أنماط متعددة من الذكاء تراوحت بين سبعة أنماط وعشرة إلى أن انتهى الأمر باعتماد ثمانية ذكاءات.
أما الفصل التاسع فيتعرض لأنماط التفكير حيث إن الفهم لهذه الأنماط يساعد على معرفة لماذا ينجح بعض الأفراد في أنشطتهم بينما يفشل آخرون. وفيه إشارة إلى العوامل المؤثرة في أنماط التفكير مثل: ثقافة المجتمع، الجنس ، العمر، البيئة الأسرية، البيئة المدرسية، المهنة.
ويبرز الفصل العاشر استراتيجيات إنتاج أفكار إبداعية وخصائص المبدعين، ويؤكد على أن الناتج الإبداعي يجب أن يتجسد في عمل ملموس مثل: لوحة، فكرة، نظرية، قانون، أداة جديدة، نظرة جديدة، حل جديد، فالهدف من الإبداع هو الحصول على هذه النتائج.
وأما الفصل الحادي عشر والأخير من الكتاب فيشتمل على تطبيقات عملية من المناهج الدراسية.
وعلى وجه العموم فإن الكتاب كما جاء في مقدمته:
- " يشتمل على نتائج البحوث الحديثة في الدماغ وتطبيقاته التربوية.
- يبين أهمية خبرات المعايشة والانغماس في عمليات التعلم، وأهمية استخدام الحواس التسع عشرة جميعها في عمليات التعلم دون أن يخوض في التركيبات المعقدة للدماغ.
- يستعرض حشداً من موضوعات التفكير واستراتيجياته، ويوظفها في عملية التعلم ؛ مثل : القبعات الست، برنامج الكورت، الذكاءات المتعددة، المجاز والإثارة العشوائية.
- يعرض تطبيقات عملية على عملية التعلم مع نماذج صفية من المناهج الدراسية في عدد من الأقطار العربية.
- يستعرض استراتيجيات إنتاج الأفكار الإبداعية وكيفية تدريب الطلبة وغيرهم على ممارسة الإبداع.
- يعرض أنماط التفكير المختلفة مع مؤثرات يمكن للقارئ أن يستخدمها لمعرفة أي نمط هو.
- وختاماً فإنه كتاب تطبيقي موجه لخدمة التربويين من قيادات تربوية ومديري مدارس ومشرفين تربويين وإلى المعلمين والمعلمات، ويعد إضافة مهمة للمكتبة التربوية العربية، وجدير بأن يكون في كل مكتبة عامة أو خاصة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
أمس في 2:16 am من طرف freeman
