freeman
المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
 | موضوع: التسويق العصبي .. أحدث الصرخات للسيطرة على دماغ المستهلك  الأحد يونيو 19, 2011 4:04 pm | |
|  التسويق العصبي .. " Neuro marketing", علم حديث, يعتبر من أحدث أساليب التسويق الحديثة؛ للسيطرة على دماغ المستهلك, والتعرف ليس فقط بماذا يفكر المشترى أو يشعر.. بل التوصل أيضا إلى معرفة ماذا ينوى أن يفعل أو ماذا يريد, ومن هنا ظهر ما يسمى التسويق العصبي, وهو الناتج التجاري لفرع البحث الطبي الجديد المزدهر المعروف باسم Cognitine" roscience",علم الأعصاب المعرفي, والذي ظهر في أواخر التسعينات بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية, حيث البروفيسور "جرى زالتمان" ومساعديه عندما كانوا يقومون بإجراء بعض الأبحاث من خلال مسح وتصوير لبعض أدمغة متطوعين لمصلحة بعض الشركات الكبرى.
علم جديد وبإمكانيات وأفكار جديدة, ربما نستهجن جميعا لو أكدنا أنه دخل قطاع غزة حديثا, بل تثبت وكالة "هلا فلسطين", أن التسويق عبر الدماغ والجهاز العصبي للإنسان, يجري العمل به في القطاع, وعلى أيدي كفاءات مهنية مدربة, وكالة "هلا فلسطين", ولأول مرة على مستوى وسائل الأعلام العربية والفلسطينية, تبحث عن الموضوع وتضعه بين أيديكم, ففي حوار خاص مع الدكتور فوزي أبو عودة, مستشار تنموي ومدرب في التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية, وكان الحوار التالي :
س/ في ظل النقلة النوعية في التفكير الإنساني, والانتقال إلى العصر الرقمي والإنترنت والثورة المعرفية والتكنولوجية برمتها, سمعنا مؤخراً عن التسويق عبر الدماغ والجهاز العصري للإنسان، لو توضح لنا ما المقصود بهذا المصطلح ؟
- كان في الماضي التسويق التقليدي يعتمد على المنتج نفسه حيث تعرض مميزاته, فتتم عملية الجذب من أجل الترويج لهذا المنتج, ولكن اليوم وعبر التسويق عبر الدماغ والجهاز العصري للإنسان, لا حاجة لنا لأن نروج بهذه الطريقة كمنتج مادي, ولكن يمكننا أن نتجول في مناطق العقل وكذلك التأثير على الجهاز العصبي للإنسان؛ للوصول إلى منطقة القرار, وذلك من خلال العديد من الأنشطة يقوم بها المسوق العصبي, حينها يكون التأثير باستصدار قرار بالاتجاه والمنتج, وليس المقصود هنا المنتج المادي بل القيم والأفكار التي يمكن أن نسوقها للآخرين, فالإنسان إما أن يكون مسوقا ناجحا أو فاشلا, "الحياة تسويق", فهناك من يسوق لأفكار وسلع وقيم وهناك من يروج لمنتجات مادية, لأن التسويق اليوم يبدأ بالتجوال من خلال هذه المناطق الدماغية للوصول إلى منطقة القرار عند الإنسان, وهذا ما يعرف بالتسويق عبر الدماغ والجهاز العصري للإنسان. س/ بدايات هذا النوع من التسويق؟
- بدأ في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي, وكان للتطورات الحديثة من ثورة المعلومات ووجود أجهزة خاصة كالرنين المغناطيسي, التي يتم عرض عليها العديد من المنتجات, ويقوم الجهاز برصد تحركات الدماغ , ونذكر قصة طريفة حيث أن في أميركا "وضع26 شخص في جهاز مغناطيسي, وأعطي لكل منهم 20$ وعرضت عليهم منتجات وهم في داخل الجهاز, فكان هناك تنويع في ذبذبات خلايا المخ, حيث أن البعض يتفاعل مع رؤية المنتج لدرجة أن الذبذبات تكون قوية جدا في قمة نشاطها, وآخرين تنشط الخلايا الدماغية وأحيانا تهبط, فعرف ذلك بالكرماء والبخلاء, فالكرماء هم من ارتفعت عندهم رغبة الشراء في الذهن, أما البخلاء فوجد أنهم يتألمون نفسيا لان الذهن ينشط ويريدون الشراء ولكن بعد فترة تجد هذا النشاط يخذل ويهبط لأنهم يجمحوا عن عملية الشراء" وهذا يعني أن الإنسان قراره في دماغه, فكيف نحن نؤثر على الدماغ؟
س/ هل يختلف هذا المصطلح عن المفهوم التقليدي للتسويق؟ وكيف؟
- في التسويق التقليدي كانوا يأتون بالمنتج ويبدؤون بوضع مواصفاته وأشكاله المغرية بالنسبة للإنسان, وذلك لا يؤدي غرض للإقناع العقلي, ونؤكد أن كثير من المنتجات لا تكون بالجودة المطلوبة, ولكن بطريقة التأثير على العقل وإقناعه, يتجه الإنسان لشرائها, بينما منتجات عالية وفائقة الجودة ولكن أسلوب إدارة الإقناع أدت بهم إلى الجموح عن شراء هذا المنتج, فلماذا إذا كان الأمر بعرض المنتج وجودته, ولماذا لم يسوق أو ينتشر سلعة معينة ذات جودة عالية بينما سلع أخرى اقل جودة انتشرت بشكل سريع جدا, فهنا نقول أن الأمر ليس بالمنتج وجودته ولكن بأسلوب إقناع الجهاز العصبي عند الإنسان والتأثير فيه.
س/ لو عرجنا على الأشياء التي نسوق لها, ماذا يشمل المسوق بالنسبة للمصطلح العصري للتسويق؟
- ليس التسويق للأشياء المادية فقط, ولكن لكثير من الأشياء, فالصحفي لديه رسالة يريد أن يسوقها ويريد التأثير في الأطراف الأخرى, فكما أسلفنا "الإنسان مسوق والحياة تسويق", فالمعلم أمام طلبته, والمدير في مؤسسته,....الخ, فكل منا يريد أن يسوق لبضاعته سواء مادية أو معنوية.
س/ من المصطلحات الجديدة والغريبة التي ظهرت مؤخراً التسويق الوحشي، ما المقصود بالتسويق الوحشي؟ هل من أمثلة على ذلك؟
- التسويق الوحشي لا يدركه إلا من وعي التسويق العصري, فكما يقال "البعض يسوق على حساب البعض", فيمكن لإنسان أن يسوق لفكرة معينة فيأتي آخرون يأخذون الفكرة ويقدمون عكسها للآخرين, فكما يقال "رب بان وراءه ألف هادم" فربما مؤسسة تقوم بترويج لمنتج معين وتقوم بدفع تكاليف باهظة للمنتج, ويأتي آخرون لبيع هذا المنتج دون أن يدفعوا شئ لهذا المنتج, لان الزاخرين دفعوا الكثير لهذا المنتج فيأتي ذلك الفرد أو المؤسسة ويبيعون ذلك المنتج دون أي تسويق, سواء كان هذا المنتج هو المنتج الأصلي للمؤسسة أو الشركة أو مقلد تقليد, ويكونون قد استفادوا من التسويق لهذا المنتج, فهو أخذ انجازات الغير, وتفسر بأنها لا أخلاقية, ولا يعرف هذا المصطلح إلا من يعي التسويق العصري, أما الذين يعملون في مجال التسويق التقليدي فقد يسوق عليهم وحشيا وهم لا يدرون.
س/ هل من وجود دلائل لنجاح التدريب على هذا النوع الجديد من التسويق؟
- بلا شك هناك تجارب في غزة وقد قمنا بدورات تدريبية في هذا المجال وكان هناك انجاز كبير للمتدربين فقد تم تدريب 22 متدربا لدرجة أنهم اظهروا هذا الانجاز من خلال عملهم الميداني, فله مردود كبير جدا للترويج للمنتجات سواء كانت مادية أو معنوية. وهناك طرح لدورات متسعة وبرامج تدريبية لحتى الآن غير موجودة في الدول العربية ونعمل على تنميتها وتطويرها في قطاع غزة.
س/ كيف يمكن لنا أن نحسن أداءنا التسويقي؟
- لا بد من إيجاد خطة تعتمد على منظومة تسويقية عصرية, لا بد أن يكون لديها مبادئ ومثل وقيم تعمل عليها وتنطلق من نواحي علمية, ومن ثم تصبح تطبيقا عمليا, فلا بد من تخطيط استراتيجي لمنظومة تسويقية عصرية عمليا وإيجاد مراكز تدريب بها كوادر يعون جيدا كيفية التدريب على هذا النوع من التسويق, حتى يكون لدينا كادر في قطاع غزة في مجال التسويق العصري.
س/ كيف استقبل قطاع غزة هذا المصطلح؟
- مفاجئ بالنسبة لـ99% منهم , وعندما أصبح هناك دورات تدريبية في هذا المجال اتضح انه يمكن أن يدرب الإنسان عقله وجهازه العصبي على كيفية التسويق عبر الدماغ, وهناك بعض ردود الفعل الايجابية بدأت تنطلق هنا وهناك.
س/ ما القيمة الحقيقية والفائدة العملية المرجوة للمجتمع: فرداً ومؤسسات من خلال تدريب الأفراد والمؤسسات على التسويق الدماغي العصبي ؟
- إيجاد فريق من المدربين المسوقين ذوي الشخصية المغناطيسية التي يمكن أن تصل لمنطقة العقل في الإنسان, ومن ثم اتخاذه القرار أو لتسهيل المهمة على الإنسان في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
س/ ولتعميم الفائدة ونشرها في فلسطين وعالمنا العربي والإسلامي نتساءل: هل يمكن التدرب على هذا النوع من التسويق بواسطة التكنولوجيا العصرية كالإنترنت ، وذلك لبعد المسافات وعدم قدرة إخواننا العرب من زيارة غزة من أجل التدرب؟
- الإمكانيات موجودة عبر الفيديو كونغرس أو عبر الايميلات و ( ( E Trainingوعن طريق وكالة "هلا فلسطين" بالذات يمكن أن نقوم بعملية تأهيل مسوقين ليس على مستوى قطاع غزة وفلسطين فقط, بل العالم العربي والإسلامي, من خلال التقنيات الحديثة التي يمكن الاستفادة منها في الوقت الحالي.
رسالتكم من خلال وكالة هلا فلسطين؟
نحيي وكالة هلا فلسطين على سرعة نقل الخبر ودقته وهذا الانجاز التي تقوم به, فهذه تحية وتقدير خاص للوكالة, ومن خلالكم نود أن نقول أن "نتعب على ذواتنا حتى نصل إلى ما نريد".
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|
