[size=18]أوّلاً وقبل كلّ شيء ، لا بدّ من أن تتذكّر أنّ الحريّة ـ حقّ الحريّة ـ
هي الامتناع عن أي استجابة لأيّ ضغط سلبيّ يستهدف النيل من عزّتك
وكرامتك وشخصيتك وإيمانك .
وقد يجهل بعض الشبان من حديثي العهد بالتجربة الحياتية ، معرفة الصحيح من
الخطأ في اتخاذ القرار ، فيقعون تحت ضغط الجهل مترددين ،
أو قد يقدمون دون مراعاة أو حساب للنتائج ، ولأجل أن تخفف من وطأة
الضغط في اتخاذ القرار المناسب ضع أسئلة لاكتشاف الصحيح ، من قبيل :
# هل هذا العمل يسيء إلى شخصيّتي ، أو أحد ممّن تربطني به علاقة حب واحترام ؟
# ماذا يقول عقلي وضميري عن ذلك ؟
# هل هذا من العدل والإنصاف ؟
# ما ردّ فعلي لو فعله غيري ؟
# ما شعوري لو فعلته ، هل سأكون راضياً مقتنعاً ، أو نادماً متألماً ؟
# ما هو رأي الذين أثق بهم وأحترمهم من الكبار في هذا العمل أو الخيار ؟
# هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى أم يسخطه ؟
# ما هي عاقبته ونتائجه ؟
# ما هي نسبة سلبياته في قبال إيجابياته ؟
# ما هو المعنى المحدّد للألفاظ والمصطلحات الواردة فيه ،
فمثلاً ما معنى (العيب) : هل هو ارتكاب المحرّم شرعاً ؟
أم الذي يبيحه الشرع ويستنكرهُ الناس ؟
أو الحرج النفسي الشديد الذي تسببه لي تربيتي البيتية ؟
إنّ معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة أو بعضها يقيك الوقوع تحت مطرقة الضغط
، وكلّما كانت ثقافتك الإسلامية أوسع ،كان الضغط عليك أخفّ .
ومن هنا فإنّ المراد بـ (التفقّه في الدين) هو الثقافة الاسلامية بإطارها الواسع ،
وليست الثقافة الشرعية الواردة في كتب الفقه والرسائل العملية والمتضمنة
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي