نتناول في هذا الموضوع بعض من الخضروات التي يحبها رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام
خضروات أحبها الرسول صلى الله عليه وسلم..
خضروات أثبت الطب والعلم فائدتها ومن هذه الخضروات
سنتناوله في اجزاء بسيطة لكي تعم الفائدة والنفع علينا وعليكم
النوع الأول
الـدبـــــــــاء
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الدباء، ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه،
قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من هذا الدباء ويعجبه. قال: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه قال فقال أنس: فما زلت بعد يعجبني الدباء.
والدباء بضم الدال المشددة هو ( القرع )
حيث يوضح د. الهادي أن زراعته تجود بالمناطق الحارة، وله عدة اسماء منها:
القرع العسلي، أو الاستامبولي، أو التركي، وقد يسميه بعضهم بالقرع الأحمر، أو القرع المالطي، ويسمى باليقطين
كما ذكر في قوله تعالى: (وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ).
أي على سيدنا يونس وقد أنبت الله عليه هذه الشجرة؛ لأنها تجمع خصالاً كثيرة منها: برد الظل، والملمس،وعظم الورق، ولا يقع عليه الذباب.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويقول: (إنها شجرة أخي يونس)
ويعتبر اليقطين مصدر جيد للفيتامين (a) ويحتوي على 90,7 % من وزنه ماء، 0,2 دسم ز1,1 بروتين، وعلى 6,45 % مواد نشوية، و 1,73 % رماد،
كما يحتوي على الحديد والكلس بمقادير أعلى مما هو موجود في الكوسا، وأهم ما يستفاد من اليقطين تناول بذوره لطرد الدودة الوحيدة من الأمعاء.
أما طريقة الاستعمال فهي كالتالي:
يؤخذ مقدار 300 غرام من البذور اليابسة ( الجافة)، تنظف ثم تسخن كما يسخن الثوم وتمزج بثلاثة كؤوس من الماء مع خمسين غراماً من العسل أو المربى. يؤكل المزيج على دفعات خلال ساعة واحدة شريطة أن تكون المعدة فارغة. وبعد ثلاث ساعات يعطى مسهل ملحي ( سولفات الصودا أو ملح انكليزي) وبعد نصف ساعة أخرى يستعان بحقنه شرجية.
أما إذا كان المراد معالجة طفل دون الخامسة من عمره فمقدار البذور لا يتعدى المائة وخمسين غراماً. أما إذا كانت اليقطين غضة غير يابسة وغير قاسية، فلا تسحن طبعاً بل يضاف إليها
كأسان من الماء وتوضع في حمام مائي ويترك الماء حول الخليط يغلي مدة
ساعة ُحتى يبرد ويصفى ويعطى للمصاب.
وتمتاز ثمار الدباء باحتوائها على نسبة جيدة من الفيتامينات مثل فيتامين "أ" وبعض أنواع فيتامين مجموعة "ب".
وتمتاز كذلك باحتوائها على الحديد، وتعتبر من الخضروات الملينة ذات التأثير القوي في معالجة التهاب المسالك البولية، والإمساك وعسر الهضم.
وكذلك، فإن بذور القرع تستعمل في خفض ضغط الدم ومعالجة البواسير، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الذائبة، وغير الذائبة.
وهناك أدلة حديثة تشير إلى أن الدباء يفيد في الوقاية من السرطان،
وقد نشرت مجلة الأبحاث البيوكيميائية دراسة أشارت إلى أن الدباء
يساعد على الوقاية من سرطان الرئة.