فلسفة التغيير
التغيير سنة من سنن الله في الكون وهو ضد الثبات
كما أنه تعبير عن حركة دائمة تكتنف المخلوقات
ولكنه من الأشياء المكروهة أو البغيظة على نفوس البعض
فالبعض يحب وضع نفسه داخل دائرة لأشياء التي تريحه ويكره أن يغيرها
ويطلق عليها دائرة ارتياحي. ويميل إلى التحرك في إطارها
فلابد أن يتعلم الإنسان كيف يوازن بين الالتزام بالثوابت واستيعاب المتغيرات.
فبعض التغييرات حتمية وضرورية حتى يستطيع الإنسان التأقلم مع المحيط الخارجي والبيئة.
ويمكننا تعريف التغيير على أنه :النمو والتقدم والرقي على المستوى الفردي أو الجماعي مع احتمالية وجود المخاطرة احتمالية هذه المخاطرة تجعل الناس يترددون في الإقدام على عملية التغييريقول Anthany Robbins في كتابه (أيقظ المارد الكامن):والحقيقة أن معظم الناس يجمحون عن التغيير لأنهم يخافون أن يكون مؤقتاً
ولذلك فهو لا يستحق المعاناة أو المحاولة.
ويمكننا تعريف التغيير :على أنه عملية تحول من واقع نعيش فيه إلى حالة منشودة وغالبا تكون أفضل من الواقع.
إن التغيير ليس وصفة سحرية أو دوائية تؤخذ في كل مكان وزمان بل لا بد لكل مكان عمل التغيير المناسب والملائم لظروف ومكونات هذا المكان والزمن الخاص به والأشخاص المناسبين له يقول Anthony Robbins: لكي يكون التغيير ذا قيمة ينبغي له أن يكون مستمراً ومنتظماً ومنظوراً ويرتكز التغيير الناجح على ثلاثة مبادئ أو خطوات أساسية هي:
1 - ارتق بطموحاتك ومعاييرك، وفكر بالقادة العظماء الناجحين وكيف سارت حياتهم في الاتجاهات التي رسموها لأنفسهم.
2 - تخلص من الاعتقاد الخاطئ بأنك محدود الإمكانات
عندما ترتقي بطموحاتك يجب أن تؤمن وتعتقد بأنك قادر على تحقيقها فعندما نغير المعتقدات؛ فإننا نغير معها المستحيل إلى ممكن والصعب إلى سهل والخارق إلى عادي والمشكوك فيه إلى المؤكد.
3 - ابحث عن الاستراتيجيات والطرق التي سوف تسلكها نحو تحقيق هذه الطموحات والطريق يبدأ بالاحتكاك والاحتذاء بالناجحين والبارزين والعظماء والتجارب الناجحةالتي سوف ترسم لك المحاكاة والانطلاق لا التقليد الأعمى.
مواطن التغيير1
- المستوى الشخصي أو الحياة الخاصة وما يتعلق بها من الارتباط مع الخالق سبحانه وكذلك عواطفك وأحاسيسك ومشاعرك والمستوى المعرفي والمهاري والجسماني وإمكاناتك وقدراتك.
2 - العلاقات وهي تشمل كل من حولك من الأسرة والأصدقاء والجيران.
3 - المستوى الوظيفي وأعمالك وما تشمل من العمل والموظفين وكل ما له صلة بمحيط العمل.
لا شك أن القيادات وأنت واحد منهم يشجعون على التغيير بل ويدعون إليه بشكل إيجابي، ويوفرون البيئة الملائمة لأي تغيير يأتي بثقة وعزم وثبات كما يقول Theodore Levitt في كتابه (تأملات في الإدارة):
ويشجع القادة التغيير وكل من يسعى إليه بشكل إيجابي.
إن التعامل مع التغيير يحتاج إلى صفات قيادية تروض أمواج التغيير وتستفيد منها في تسيير المركب في بحر الحياة.
قوة التغيير في داخلنا
قوة التغيير موجودة بداخلنا، وهي تنتظر من يوقظها من سباتها وهناك حواجز كثيرة تمنعنا من الوصول إلى هذه القوة والشيء الذي يجب أن يتمتع به الجميع للتغير هو :
1 - أن تعلم بوجود قوة التغيير في أعماقنا.
2 - أن نثق ثقة مطلقة بقدرتنا على الوصول إليها.
3 - إيماننا بأن التغيير سنة الله وهو الذي طلب من الإنسان التغير وأن يطمح للأفضل دائما.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي