* الخارطة الذهنية.
* العصف الذهني.
* أسلوب دلفي.
* قبعات التفكير الست.
تقنيات التنشيط داخل الفصل الدراسي
لقد أقر علماء التربية مع مطلع القرن العشرين تربية مغايرة،أطلقوا عليها التربية الجديدة،أو الحديثة.وقد حدد فريني جدتها،وحداثتها في أمرين هامين هما:
1- أن المدرسة اليوم محيط للنشاط والحرية يقوم على التجمع المدرسي الحر.
2- أن التعليم يرتكز على نشاط التلميذ،لأن هذا الأخير هو الذي يحدد مجال التعليم.
وفي أقسامنا نجد أن المدرس ما زال تقليديا في لأسلوبه التعليمي.إذ يعتبر نفسه هو محور المعرفة،ومصدرها.وبالتالي ينعدم التواصل الذي هو تقاسم المعلومات.
وكل مدرس في قسمه له منهاجه الضمني.ولكن تنقصه التقنيات الخاصة بتفعيل التنشيط التربوي،أو ما يصطلح عليه ب: بيداغوجيا التنشيط. خاصة وان المدرسة اليوم- وحتى المدرس- لم تعد المصدر الوحيد للمعرفة.ولم تعد مؤهلة للتنشئة الاجتماعية،بعدما حدثت ثورة في العلوم،والمعلوميات أو الإعلام.وأصبح العالم قرية صغيرة،فزاحمت مؤسسات كثيرة المدرسة في أدوارها.
وبيداغوجيا التنشيط تكسب المتعلم مهارات عدة،منها: التمكن من آليات الحوار،والنقد،والمواجهة،والبحث.
ـــ ما معنى التنشيط؟.
عندما نعود على معجم التربية نجده يعرف التنشيط بأنه:" هو مجموع العمليات،وأشكال التدخل البيداغوجي التي يتم بها تسيير،وتوجيه ،وضبط التواصل بين أفراد،أو تسيير مهام وأعمال يقومون بها."(1)
والتنشيط كذلك وضعية تواصل في مكان معين،وزمان محدد.وهو فعل يروم التكيف،أو معاودة التكيف.(2).وقد سجل Guy George في كتابه: (تكوين المعلمين)،ص:27،ما يلي:"أن تنشط معناه أن تنفخ حياة وروحا في قسم دراسي تجسده جماعة تلاميذ يمكن أن تتحول إلى فريق عمل.(3)
من هنا نقول بأن التنشيط فعالية تتطلب في ممارسه مجموعة من المواصفات،من جملتها التوفر على استراتيجيات،أو آليات التنشيط،والوعي التام بأهدافه،والتمكن من أجرأتها.هذا يدفعنا إلى التساؤل:
من هو المنشط؟.
يعرفه بول فولكيي بأنه:" هو ذلك الذي ينفخ الحياة في ندوة،أوفي عمل من أعمال جماعة ما.فيثير،ويحفز،ويوجه،وينظم مبادرات المشاركين".(4)
إذن المنشط يجب أن يكون فاعلا،ومتفاعلا مع المجموعة،دون أن يهيمن عليها،وأن يدفعها إلى العمل الجماعي وإلى أخذ المبادرة. وأن يعرف أن المتعلم شخص يريد شيئا ما.وأنه شخص يعمل شيئا ما.وأنه شخص يحصل على شيء ما.وأن المنشط الحقيقي هو الذي يدعو إلى تحدي ثقافة صمت المكبوتين،وإلى تخطي نظام التأنيس،والترويض.وهذا ما يفتقر إليه مدرسنا المغربي.لأنه لم يع بعد دور التنشيط في العملية التعليمية/التعلمية.ولم يعرف أيضا أن التنشيط هو جزء من ديناميكية معرفية أوسع تهدف إلى الفهم ،والإفهام قصد شحذ الفكر ، وترقية الوجدان ، وتطوير الذوق،وتقويم السلوك(5).وبت روح الخلق والإبداع.وتشجيع المبادرة والمنافسة داخل الجماعة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي