تتنوع طرق التفكير وذلك تبعا لما تعتمد عليه في شكلها وأسلوبها ومقوماتها؛ فهناك التفكير العاطفي والذي يعتمد بشكل أساسى في تحليله للظواهر والقضايا الي الناحية العاطفية للشخص نفسه والي الحالة النفسية التي يعيشها لحظة التفكير وبالطبع فان هذا النوع لا يِؤدي إلى نتيجة صحيحة.
وهناك أيضا التفكير السلبي والذي يعتمد بشكل أساسي علي الاستبداد بالرأي وعدم الالتفات الي أي اراء أخرى وبالطبع فأن هذا النوع من التفكير أدي الي كوارث عالمية.
وهناك التفكير الهمجي (ان صح تعبيري) وهو الذي لا يراعي النتائج المترتبة علي افعال معينة.
أما التفكير العلمي فهو اسلوب حياة يعتمد عليه وبكل ثقة اي إنسان بدءا من التلميذ في المدرسة ووصولا الي العالم في مختبره؛ بل ومرورا بالفلاح في حقله وقائد الجيش في ميدان الحرب ؛ فكم من الكوارث والمشاكل والمصائب التي ابتلي بها أصحاب العقول جراء الابتعاد عن هذا النوع من التفكير.
محتويات [أخف]
1 تعريف التفكير العلمي
2 أهمية التفكير العلمي وخصائصه
3 منهج التفكير العلمي
4 خطوات التفكير العلمي
[عدل] تعريف التفكير العلمي
التفكير هو ما يحدث في الفاصل الزمني بين أن يرى المرء شيءًا ما، وأن يهتدي إلى ما سيفعله تجاهه، وخلال هذا الفاصل تتتابع الأفكار، في محاولة لتحويل موقف جديد وغريب إلى موقف مألوف اعتدنا على التعامل معه، وفيما بعد يتعلم المرء هواية اللعب بالأفكار من قبيل التسلية، ولكن الهدف البيولوجي من التفكير هو تمكن الكائن الحي من الاقتراب مما يفيد بقاءه والابتعاد عن المخاطر، إذًا التفكير في النهاية هو أن يعرف الكائن المفكِّر ما عليه عمله: هل يقترب طمعًا، أم يهرب خوفًا؟ وتُوجَد ثلاث عمليات أساسية تتيح للكائن الحي الإلمام بقدر كاف من المعرفة التي تساعد على التصرف السليم في كل المواقف.{{ثبت المراجع}
[عدل] أهمية التفكير العلمي وخصائصه
تكمن أهمية التفكير العلمي في نتائجه وثماره، وتـتـجلى في خصائصه وميزاته، وتنبثق من منهجه وآليته؛ فهو يؤدي إلى الوصول إلى الحل المناسب في الوقت الملائم وبتكلفة أقل. ويمتاز بأنه: 1- تفكير واضح المنهج، مترابط الخطوات. 2- تفكير موضوعي. 3- تفكير منطقي. 4- تفكير هادف. إنـه باختصار تفكير واعٍ، منظّم، منطقي، واضح، إنه تفكير: ماذا؟.. ولماذا؟... وكيف؟ قد لا يدرك أهمية التفكير العلمي من لم يتفحص طريقته في التفكير، ومن لم يعش ضمن منظومة اجـتـماعية يفكر أفرادها علمياً، كما قد لا يستشعر أهميته من لم يتلبس بمنهجية التفكير العلمي يـومـاً من الدهر ولم يذق طيب ثمارها. وقد لا يقتنع البعض إلا بالتطبيق والمثال؛ وهذا أمر طبيعي، مما يحتم مزج الطرح النظري بالتطبيق.
[عدل] منهج التفكير العلمي
يتمخض عنp التفكير إزاء مـشـكـلــة معينة أو مشروع معين قرار ما، بمعنى أن المفكر ـ في الأغلب ـ عندما يكدّ ذهنه في التفكير فإنه لا يخلو من حالتين: ـ إما تفكير في مشكلة ماضية أو قمة أو متوقعة. ـ أو في مشروع معين. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه قد يفكر الإنـســان في موضوعات جزئية كالتفكير في العلاقة بين قضيتين، وهذا ما يخرج في نظر البعض عن الحالتين السابقتين، وبالتأمل نجد أن مثل هذا التفكير عادة ما يكون حلقة في منظومة تفكير متكاملة إزاء مشكلة أو مشروع معين، وإن لم يكن كذلك، فالمنهج العلمي يشدد على أهـمـيــة أن يستحضر صاحب التفكير في مثل ذلك الموضوع الأهداف التي دفعته إلى التفكير، مع إمكانية وضرورة الاستفادة من المنهج الخاص بالحالتين السابقتين. ومن أجل وضوح أشد في المنهج، وثمرة أطيب فـي الـنـتـائـج فإنه من المناسب أن تفرد كل حالة بمنهج خاص، وفق ما يلي من تفصيل نظري:
(أ) التفكير في حل مشكلة معينة: فعند تفكيرك في مشكلة معينة يجب اتباع الآتي: 1- تحديد المشكلة بدقة وتعرية أسبابها (بماذا تفكر). 2- تحديد الهدف من حل المشكلة (لماذا تفكر). 3- تحديد البدائل (الحلول) الممكنة (كيف تصل لما تريد). 4- اختيار أفضل البدائل ومتابعة تنفيذه. (كيف تصل إلى ما تريد على أفضل وجه). قبل المضي قدماً أرجو أن تعيد قراءة الخطوات السابقة مرة أخرى.. (ب) تحديد أسباب المشكلة: وبعد تحديد المشكلة بدقة وصياغتها بعناية، يجب تحديد الأسباب التي أوجدتها؛ ويفضل تصنيف تلك الأسباب وتقسيمها وفق اعتبارات معينة مع ترتيبها وفق أهميتها، فمن هذه التصنيفات ما يلي:
أسباب رئيسة وأخرى فرعية.
أسباب داخلية وأخرى خارجية.
أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة.
أسباب مادية وأخرى معنوية.
(ت) تحديد الهدف من حل المشكلة: وتفيد هذه الخطوة إذا عزمت على البدء أو الاستمرار في التفكير في مشكلة معينة:
في إضاءة الطريق الذي يجب أن تسلكه لحل المشكلة.
وفي المساعدة في تحديد كافة البدائل.
وفي اختيار أفضل البدائل الممكنة؛ وذلك أنها تعد معياراً موضوعياً للاختيار؛ فالبديل المناسب هو الذي يحقق الأهداف على أفضل وجه كمّاً وكيفاً.
(ث) تحديد البدائل الممكنة: عند التفكير في البدائل الممكنة يجب اصطحاب الأهداف وتذكرها؛ لأن ذلك مُعينٌ على توليد البدائل من جهة، وعلى استيعاب كافة البدائل الممكنة من جهة أخرى. (ج) اختيار أفضل البدائل ومتابعة تنفيذه: يجب إخضاع البدائل التي تم تحديدها لدراسة علمية موضوعية يتمخض عنها تحديد البديل المناسب، من خلال تحديد البديل الذي يحقق الأهداف على أفضل وجه كمّاً وكيفاً. بمعنى أن هذه الخطوة تعادي نظرية: (أنا لا أرتاح نفسياً لهذا البديل) واضطرابها!!
[عدل] خطوات التفكير العلمي
1- تحديد المشكلة.
2- جمع المعلومات والملاحظات ما أمكن.
3- فرض حل للمشكلة اعتمادا علي المعلومات السابقة والخبرة الشخصية.
4- تجربة الحل السابق.
5- ان كان الحل صحيحا فبها ونعمة ؛ وان كان خاطئا فيجب الرجوع الي الخطوة الثالثة ؛ وفي النهاية نصل الي الحل الصحيح.
وتبرز براعة هذا النوع من التفكير في سهولته واحتوائه علي النقد الذاتي مما يميزه عن باقي الطرق الاخري