--------------------------------------------------------------------------------
برامج تعليم مهارات التفكير
تتنوع برامج تعليم التفكير ومهاراته بحسب الاتجاهات النظرية والتجريبية التي تناولت موضوع التفكير . ومن أبرز الاتجاهات النظرية التي بنيت على أساسها برامج تعليم التفكير ومهاراته ما يلي :
1. برامج العمليات المعرفية
تركز هذه البرامج على العمليات أو المهارات المعرفية للتفكير مثل المقارنة والتصنيف والاستنتاج ، نظرا لكونها أساسية في اكتساب المعرفة ومعالجة المعلومات . ومن بين البرامج المعروفة التي تمثل اتجاه العمليات المعرفية برنامج " البناء العقلي لجيلفورد " وبرنامج " فيورستين التعليمي الإغنائي ".
2. برامج العمليات فوق المعرفية
تركز هذه البرامج على التفكير كموضوع قائم بذاته ، وعلى تعليم مهارات التفكير فوق المعرفية التي تسيطر على العمليات المعرفية وتديرها ، ومن أهمها التخطيط والمراقبة والتقييم . وتهدف إلى تشجيع الطلبة على التفكير حول تفكيرهم ، والتعلم من الآخرين ، وزيادة الوعي بعمليات التفكير الذاتية . ومن أبرز البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " الفلسفة للأطفال " وبرنامج " المهارات فوق المعرفية " .
3. برامج المعالجة اللغوية والرمزية
تركز هذه البرامج على الأنظمة اللغوية والرمزية كوسائل للتفكير والتعبير عن نتاجات التفكير معا . وتهدف إلى تنمية مهارات التفكير في الكتابة والتحليل وبرامج الحاسب . ومن بين هذه البرامج التعليمية برامج " الحاسب اللغوية والرياضية " .
4. برامج التعلم بالاكتشاف
تؤكد هذه البرامج على أهمية تعليم أساليب واستراتيجيات محددة للتعامل مع المشكلات ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بعدة استراتيجيات لحل المشكلات في المجالات المعرفية المختلفة ، وتضم هذه الاستراتيجيات : التخطيط ، إعادة بناء المشكلة ، تمثيل المشكلة بالرموز أو الصور أو الرسم البياني ، والبرهان على صحة الحل . ومن البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " كورت لديبونو " وبرنامج " التفكير المنتج " لكوفنجتن ورفاقه .
5. برامج تعليم التفكير المنهجي
تتبنى هذه البرامج منحى بياجيه في التطور المعرفي . وتهدف إلى تزويد الطلبة بالخبرات والتدريبات التي تنقلهم من مرحلة العمليات المادية إلى مرحلة العمليات المجردة التي يبدأ فيها تطور التفكير المنطقي والعلمي . وتركز على الاستكشاف ومهارات التفكير والاستدلال والتعرف على العلاقات ضمن محتوى المواد الدراسية .
وأعرض هنا صورة موجزة لأحد البرامج المطبقة في كثير من دول العالم وهو " برنامج الكورت لديبونو لتعليم التفكير " و تقنية قبعات التفكير الست لدى بونو .
برنامج الكورت لتعليم التفكير
د. ادوارد ديبونو
مقدمة :
إن التعليم المباشر لمهارات وعمليات التفكير تساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب مما ينعكس على مستوى تحصيله ، وقد أشارت الدراسات إلى أن تعليم المحتوى الدراسي مقرونا بتعليم مهارات التفكير يترتب عليه مهارات أعلى ، وقد اخترت برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير للدكتور إدوارد دي بونو ، وهو من أشهر البرامج المطبقة في كثير من دول العالم ، وديبونو من أبرز علماء التفكير الذين يدافعون بقوة عن منهجية تدريس مهارات التفكير وأدواته بطريقة مباشرة .
ويتكون برنامج الكورت من ست وحدات تعليمية تغطي جوانب عديدة للتفكير وهي : توسيع الإدراك التنظيم ، التفاعل ، الإبداع ، المعلومات والمشاعر ، العمل . وتتألف كل وحدة من عشرة دروس صممت بحيث يغطي كل منها خلال حصة صفية تمتد إلى 35دقيقة تقريبا . وقد طبق البرنامج على طلبة تتراوح أعمارهم من 8 سنوات إلى 22سنة .
وهو برنامج ينمي لدى التلاميذ مهارة عملية تتطلبها الحياة الواقعية وتؤهلهم أن يكونوا مفكرين فاعلين ومتفاعلين في الوقت نفسه .
البرنامج مصمم على شكل دروس أو وحدات مستقلة تخدم كل منها أهدافا محددة ، مما يسهل على المعلمين فهمها وتقديمها للتلاميذ بصورة متدرجة .
الوحدة الثانية من برنامج الكورت لتعليم التفكير
كورت 2 :: التنظيم
في كورت (1) عرض على التلاميذ تقنيات توجه أفكارهم ، وكورت ( 2) يعلم التلاميذ القيام بتوجيه أسئلة مقصودة والبحث عن إجابات محددة مهما كانت تلك الإجابات ، وكما في جميع مهارات الكورت توفر هذه الأسئلة بناء للأفكار يبني على أساسه التلاميذ ، ولايقتصرون عليه . يساعد كورت (2) التلاميذ على تنظيم افكارهم فلا ينتقلون بشكل عشوائي من نقطة إلى أخرى ، وتوفر الدروس الخمسة الأولى مهارات في تحديد معالم المشكلة ، والخمسة الأخيرة تعلم التلاميذ كيفية تطوير استراتيجيات لوضع الحلول / للوصول إلى حل .
الدروس :
1. تعرف أو ميز ( Recogniz) : وتبين أهمية التعرف على أنماط المشكلات والمواقف لفهمها بطريقة أحسن .
2. حلل ( Analayze) : يتعلم التلاميذ طريقتين في تجزئة المشكلات الصعبة إلى عناصر أصغر يمكن التعامل معها .
3. قارن ( Compare ) : تعلم التلاميذ أن المقارنة المقصودة بين شيئين مختلفين قد تؤدي لظهور أفكار إضافية .
4. اختار ( Select ) : يتعلم التلاميذ تحديد المعالم الرئيسة لمتطلبات الموقف ووضع الحلول أو التفسيرات المتعددة لهذه المتطلبات ، وبعد ذلك اختيار الحل أو التفسير الأنسب .
5. أوجد طرقا أخرى ( Find other wayes ) : يبين الجهد المقصود لإيجاد وجهات نظر بديلة لأي موقف قد ينجم عنه أفكار مبدعة وجديدة لا يمكن أن تظهر بغير ذلك .
6. ابدأ ( Start ) : يتعلم التلاميذ التفكير في مشكلة ما بالاختيار الواعي لأساليب النظر لتلك المشكلة ( إحدى مهارات الكورت السابقة ) وليس بالاندفاع السريع إلى المشكلة من أي جهة كانت .
7. نظم ( Organize ) : تؤكد على أهمية تعريف المشاكل بخطة معينة للتفكير والحل .
8. ركز ( focus) : يحث التلاميذ على توجيه السؤال التالي : ما الذي ننظر له الآن ؟ أو ما الذي نركز عليه ؟ وذلك لتحديد الجانب من الموقف الذي ينبغي أن تضعه في عين الاعتبار .
9. ادمج ( Concolidate ) : يسترجع التلاميذ تفكيرهم لتحديد ما تم إنجازه وما إذا كان هناك نقاط يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار .
10. استنتج ( Conclude ) : تؤكد أن المحاولة يجب أن تكون بهدف الوصول إلى نهاية لكل ما تم التفكير فيه حتى لو لم يتوفر بذلك الحل .
الوحدة الثالثة من برنامج الكورت لتعليم التفكير
كورت 3 :: التفاعل
في هذا الكورت لا يفكر المفكر بنظرة مباشرة للمشكلة ولكن بالتفاعل القائم بين تفكيره وتفكير الآخرين ، فدروس كورت( 3) العشرة تضع الخطوط الرئيسة لعناصر المعارضة والتفاوض حتى يستطيع التلاميذ تقييم مداركهم والسيطرة عليها والتعرف على التقنيات التي استخدمها الآخرون ، وبالتواصل مع بقية وحدات الكورت يكون التركيز على التفكير البناء .
تركز هذه الوحدة على الحل المنتج للمناقشة والتفاوض ، وليس الفوز لأجل الفوز .
الدروس :
1. التحقق من الطرفين : ويتطلب ذلك من التلاميذ فحص مسألة معارضة حتى يتمكنوا من تصويب المسائل بأنفسهم .
2. الدليل أو البرهان - أنواع الأدلة : يفرق التلاميذ بين الحقيقة والرأي حتى يتمكنوا من فحص الدليل بتمعن وبأسلوب مقبول وطبيعي .
3. الدليل - قيم الدليل أو البرهان : يحث التلاميذ على تقييم الدليل الذي قد يطرحه أحد الأفراد وذلك لأهميته بالنسبة للمسألة ككل .
4. الدليل أو البرهان_ البنية : يفحص بناء التلاميذ للمسالة لتحديد الأدلة المبنية عليها آراؤهم وما قامت عليها أراء الآخرين .
5. الاتفاق والاختلاف وانعدام العلاقة : اداة للتعريف بجوانب الموافقة والرفض وعدم الاتصال بالمسألة .
6. أن تكون على صواب "1" : يحدد وسيلتين لمناقشة نقطة ، السبب في قبول الفكرة أو عدمه ، والرجوع للمصادر الخارجية متضمنا الحقائق والأرقام والمشاعر .
7. أن تكون على صواب " 2" : يحدد وسيلتين لمناقشة نقطة غالبا ما يتم استبعادها : استخدام الاسماء والملصقات والتصنيفات والاحكام القيمية ذات الجدوى .
8. أن تكون على خطأ " 1" : يتعلم التلاميذ معرفة مواقع المبالغة في النقاط التي يثيرها الآخرون والنقاط التي يثيرونها هم ، وكذلك الامثلة لأدلة جزئية والتي تقوم عليها النهايات الخاصة بالمسائل .
9. أن تكون على خطأ "2" : يركز على المسائل التي لاتخلو من الأخطاء ( عالمية أو غيرها ) وكذلك القائمة على التحيز .
10. المحصلة النهائية : يقيم التلاميذ ما تم انجازه في المناقشة حتى لو لم تتم الموافقة عليه .
خطوات تنفيذ الدروس في برنامج الكورت :
1. البدء بقصة أو بتمرين يوضح جانب التفكير الذي هو موضوع الدرس .
2. تقديم الأداة أو المهارة أو موضوع الدرس باستخدام بطاقة العمل التي يعدها المعلم للتلاميذ حسب متطلبات الدرس أو المهارة .يقرأ المعلم بصوت مرتفع ، يشرح ويوضح مادة الدرس ثم يوزع بطاقات العمل على المجموعات .
3. إعطاء أمثلة لتوضيح طبيعة المهارة ومناقشة التلاميذ في معناها واستخدامها .
4. تقسيم التلاميذ إلى مجموعات من 4-6 ، وتكليفهم بالتدرب إلى مهمة محددة في بطاقات العمل لمدة ثلاث دقائق .
5. الاستماع إلى ردود فعل المجموعات على المهمة التي قاموا بها، بتقديم اقتراح أو فكرة واحدة من قبل كل مجموعة.
6. تكرار العملية بالتدريب على مهمة أخرى أو فقرة ثانية من بطاقة العمل .
7. تراعى قدرات التلاميذ في التنفيذ بحيث يمكن الاقتصار على مادتين تدريبيتين أو تمرينين فقط ونقاش عام .
8. يجب أن يحرص المعلم على بقاء عملية التفكير في موضوع الدرس وعدم الخروج لأفكار أخرى .
9. يجب أن لا يرفض المعلم الأفكار التي يطرحها التلاميذ.
10. تستخدم المبادئ والأسس في بطاقات العمل لعمل نقاش حول أداة موضوع الدرس
تقنية القبعات الست للتفكير
د . ادوارد ديبونو
يذكر دي بونو أن تقنية القبعات الست هي طريقة لممارسة نوع واحد فقط من التفكير في الوقت ذاته . وقد اختار القبعات للتمييز بين أنواع التفكير وأعطى دي بونو لونا مميزا لكل قبعة حتى يمكن تمييزه وحفظه بسهولة . وهذه القبعات الست هي :
1- القبعة البيضاء :
وتدل هذه القبعة على التفكير بالحقائق والأشكال والمعلومات . ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل : ما المعلومات الموجودة ؟ ما المعلومات التي نحتاج إليها ؟ وكيف نحصل على المعلومات التي نحتاجها ؟ وينبغي على طالبها أن يركز طلبه ليحصل على ما يحتاجه منها فقط . وهذا يعني أن طرح الأسئلة المركزة والمناسبة هو جزء أساسي من آلية طلب المعلومات . لذا فإن من يطرح السؤال بهدف استخلاص المعلومة عليه أن يستخدم هو أيضا القبعة البيضاء للتفكير .فهل أنت تحاول حقا أن تحصل على الوقائع أم أنك تحاول أن تدعم فكرة موجودة في رأسك في الأساس ؟وهكذا يصبح التفكير بواسطة القبعة البيضاء نظاما منضبطا يشجع المفكر على الفصل بشكل واضح ما بين الأرقام والوقائع وبين التحليلات والتفسيرات ، إن هدف القبعة البيضاء هو أن يكون عمليا ، لذا يجب أن نكون قادرين على تقديم جميع أنواع المعلومات شرط أن ننظر إليها النظرة المناسبة . فالمفكر سعى إلى أن يكون أكثر حيادية وموضوعية في تقديم معلوماته . وبياض القبعة " أي انعدام اللون " يشير إلى الحيادية .
2- القبعة الحمراء :
هي نقيض المعلومات الحيادية والموضوعية وتتعلق بالأحاسيس الداخلية والانطباعات ولا تحتاج تبريرا أو أسبابا .
التفكير بالقبعة الحمراء يتعلق بالمشاعر والانفعالات وبكل ما هو غير عقلاني في التفكير .
فإذا كانت المشاعر والانفعالات غير مسموح بها في إطار التفكير العملي والعقلاني فإنها ستظل قابعة في خلفية العقل وستؤثر على التفكير بطريقة خفية .فالمشاعر والانفعالات والأحاسيس الخفية والداخلية قوية وحقيقية ، والتفكير بالقبعة الحمراء يعترف بوجودها ويعطيها حيزا ، ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل : ما مشاعري نحو هذه القضية الآن ؟ ومن أنماط التفكير بالقبعة الحمراء ما يأتي :
- أنا لا أحبه ولا أريد أن أتعامل معه ، وهذا كل ما في الأمر .
- هذا التصميم بشع ولن يحقق لنا أي ربح .
- أشعر بأن هذه الصفقة لن تتم وستنتهي بخسارة .
تعطي هذه القبعة لصاحبها إذنا رسميا للتعبير عن المشاعر أو عن الأحاسيس الداخلية ، كالحاسة السادسة مثلا . وهو لا يحتاج أن يبرر أو يشرح مشاعره طالما أنه يقدمها على أنها مشاعر وليست أفكارا نابعة عن خطوات عقلانية .
وهناك ثلاث نقاط يستطيع الانفعال فيها أن يؤثر على التفكير :
- قد يكون هناك خلفية انفعالية قوية ، كالخوف أو الغضب أو الكره أو الغيرة أو الحب . هذه الخلفية تحد من إدراكنا وتلونه . وهدف القبعة الحمراء هو جعل هذه الخلفية مرئية حتى يمكن استيضاح تأثيراتها . قد تكون طريقة التفكير بأكملها خاضعة لتلك الخلفية من دون أن يعي صاحبها بالأمر .
- تولد الانفعالات نتيجة إدراك أولي . ترى نفسك على أنك قد تلقيت إهانة من جانب شخص ما ، فيتكون تفكيرك بهذا الشخص بالإحساس المسيطر عليك . قد تظن أنه يقول شيئا بدافع المصلحة وترفض السماع له مثلا . والقبعة الحمراء تعطينا الفرصة لنخرج تلك المشاعر إلى السطح كلما ظهرت .
- كل قرار يرتكز على قيمة معينة إذ تنبع ردات فعلنا كلها من نظام القيم الذي نحمله .
3- القبعة السوداء :
وتدل هذه القبعة على التفكير الحذر والحكمة ، وملاءمة الحقائق . ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل : هل هذه الحقائق والأدلة مناسبة ؟ هل تعمل بشكل صحيح ؟ هل تثبت فعاليتها ؟ هل هي مأمونة ؟ هل يمكن تطبيقها ؟ ما المخاطر والمشكلات المترتبة عليها ؟ واللون الأسود مأخوذ من العبوس والصرامة أو إعطاء علامة سوداء على عدم المعرفة . والتفكير بهذه القبعة يمنعنا من ارتكاب الأخطاء ، لذلك فهذه القبعة هي أكثر القبعات استخداما .
4- القبعة الصفراء :
وتدل هذه القبعة على التفكير بالفوائد والمردود والتوفير . ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل : لماذا يمكن فعل هذا ؟ لماذا توجد فوائد ؟ لماذا يعتبر هذا جيدا ؟ واللون الأصفر مأخوذ من ضوء الشمس ، وهو للدلالة على الآمال وإبداء الأسباب لهذه الآمال . والتفكير بهذه القبعة فيه نظرة طموحة للمستقبل ورؤية للفوائد التي ستتحقق من الفكرة المقترحة .
5- القبعة الخضراء :
وتدل هذه القبعة على التفكير الاستكشافي ، والمشاريع ، والمقترحات والآراء الجديدة ، وبدائل الإجراءات . ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل : ماذا يمكننا القيام به هنا ؟ هل هناك أفكار جديدة مختلفة ؟ واللون الأخضر مأخوذ من لون العشب والأشجار والأوراق والأغصان . والتفكير بهذه القبعة تفكير إبداعي فيه النشاط والحيوية والمقترحات المبتكرة .
6- القبعة الزرقاء :
وتدل هذه القبعة على التفكير بالتفكير ، التحكم بعملية التفكير وضبطها ، تلخيص ما وصلنا إليه حتى الآن .، تمهيدا للانتقال إلى الخطوة اللاحقة في التفكير . ويكون هذا التفكير استجابة للأسئلة من مثل : أين أنت ؟ ما موقفك ؟ ما الخطوة التالية ؟ واللون الأزرق للقبعة من لون السماء وسموها فوق كل الأفكار، فكل القبعات يكون التفكير فيها بأشياء مادية ، ولكن الزرقاء تهتم بالتفكير بالآراء ، ففيها تفكير في التفكير ، وتلخيص للآراء ، وتوجيه لسير الحوار والمناقشات والتعليقات .
إرشادات لاستخدام تقنية القبعات :
يذكر دي بونو أنه لا يوجد ترتيب ملزم لاستخدام القبعات ، إلا أنه ينصح باتباع الإرشادات الآتية للتنقل من التفكير بقبعة لأخرى :
- من الممكن استخدام أي من القبعات أكثر من مرة .
- من المفضل أن تسبق القبعة الصفراء القبعة السوداء .
- إذا استخدمت القبعة السوداء للتقويم الختامي ، فيجب أن نتبعها بالقبعة الحمراء لبيان مشاعرنا نحو الفكرة بعد تقويمها .
- إذا كنت ترى أن هنالك مشاعر قوية نحو موضوع ما ، فيجب البدء بالقبعة الحمراء لإظهار هذه المشاعر .
- إذا لم تكن هنالك مشاعر نحو فكرة ، فيجب البدء بالقبعة البيضاء لإعداد المعلومات ، وبعدها نضع القبعة الخضراء لابتكار البدائل ، ثم القبعة السوداء لتقييم هذه البدائل ، ثم القبعة الحمراء لبيان المشاعر نحو الفكرة