تأسف المجاهدون المتدخلون، أول أمس، في ندوة الجاحظية، حول موضوع ''اندلاع الثورة التحريرية وأول نوفمبر''، كون الحديث عن تاريخ الثورة في كل احتفال ينحصر في الطلقة الأولى، متناسين ما تم تحضيره من قبل، والجوانب الغامضة التي يجب أن يلقى عليها الضوء. وأشار محمد ارزقي باسطا إلى أن التفكير في حمل السلاح بدأ منذ الأربعينيات، خاصة بعد تأسيس المنظمة الخاصة التي كانت النواة الأساسية للعمل المسلح للثورة، وأبرز موقف محمد بلوزداد، بقوله لقد كان من الأوائل الذين فكروا بالعمل المسلح بعد أن خرج الحلفاء من الجزائر وتركوا السلاح، عندما حدثني قائلا بأن السلاح الحل الوحيد مع فرنسا.
وعرّج باسطا على نقاط كثيرة، وقال إن الوقت حان ليقدم كل فاعل في الثورة شهادته للأجيال ليريح ضميره. وتوقف باسطا عند مسألة اعتراف بن بلة بعناصر حزب الشعب وكتب أسماءهم في اعترافه، قائلا ''هذا صحيح، لكنه لم يكتب إلا أسماء الذين قبض عليهم الاحتلال، وهم 350 مناضل وهي فكرة ذكية ليبعد أنظار فرنسا، فالمنظمة تضم أكثر من 750مناضل.''
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي