freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: تقنيات القراءة السريعة الخميس فبراير 09, 2012 12:34 am | |
| تفيد المؤشرات تدني نسب القراءة في العالم العربي، ففي الوقت الذي يبلغ متوسط القراءة في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً 200 ساعة سنويًا، نجده عربيًا لا يتجاوز الست دقائق! هذا طبعًا على صعيد الكم بصرف النظر عن الكيف، وهو يقودنا لتساؤلات عدة منها: لماذا لا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ وماهي سبل زيادة معدلات سرعة القراءة لدينا؟ وكيف يتسنى لنا الاستفادة من تقنيات القراءة السريعة؟ وما حقيقة هذا النوع من القراءة؟
ثمة تعاريف مختلفة للقراءة السريعة «Speed Reading» وهي تختلف بطبيعة الحال عن القراءة التصويرية أو الضوئية «Photo Reading»، ففي الوقت الذي يعرفها البعض بأنها: «استيعاب الكلام المكتوب»، نجد أن «توني بوزان»، أحد رواد القراءة السريعة، يعرفها في كتاب «استخدم عقلك» بـ«علاقة الفرد المتبادلة والكاملة مع المعلومات الرمزية، وهي تختص بإعداد الجانب المرئي لعملية التعليم».
وتتضمن (حسب بوزان) خطوات سبعًا هي: - إدراك: وهذا يتطلب إلمام القارئ بالحروف الأبجدية، وهذه الخطوة تتم قبل أن يبدأ الجانب المادي لعملية القراءة. - استيعاب: العملية الطبيعية التي تتم بواسطتها انعكاسات الضوء من الكلمة، وتستقبلها العين، ثم ترسل إلى المخ عن طريق العصب البصري. - الدمج الداخلي: المرادف للفهم الأساسي، ويعني عملية ربط المعلومات التي تتم قراءتها كافة. - دمج إضافي: تتضمن هذه الخطوة تحليلاً، ونقدًا، وتقديرًا، وانتقاء، ورفضًا، وهي التي يجمع القارئ فيها معارفه السابقة كافة، ثم ينشئ الروابط المناسبة بينها وبين المعرفة الجديدة التي يقوم بتحصيلها. - القدرة على الاحتفاظ: والمقصود هنا أن الحفظ لا معنى له، ما لم تكن لدى من يحفظ القدرة على استعادة المعلومات، خصوصًا عندما يطلب من الشخص استرجاع أكبر قدر من المعلومات في وقت محدد، كما يحدث في الامتحانات عادة. - الاسترجاع: وهو قدرة الشخص على استخراج ما يلزمه مما يحفظ. - التواصل: وهذا يعني الغرض الذي تحفظ المعلومات من أجله وفي أي زمان ومكان. عصر السرعة فرض عصر المعلومات، وما ترمي به إلينا المطابع من كتب وصحف ومجلات، وما تحمل إلينا صناديق بريدنا التقليدية والإلكترونية من رسائل، وما يتراكم على مكاتبنا وأرفف مكتباتنا من مذكرات وتقارير، فرض معدلات أسرع في القراءة والحفظ والاسترجاع، لذا بدت تقنيات وحلول القراءة السريعة حلولاً ناجعة، لأنها تعني زيادة معدل دوران القراءة لدينا عما كان عليه في السابق.
أوهام بطء القراءة لابد للمضي في تحقيق نجاحات في القراءة السريعة من هدم تلك الأوهام، التي تتعلق بأسباب ومبررات بطء القراءة، ومن ذلك مثلاً: القراءة السريعة مضرة بالنظر، السرعات العالية في القراءة تقلل نسب التركيز والفهم، القراءة السريعة تضعف الذاكرة، لا يمكن زيادة سرعة القراءة، هذا أمر فطري وغير مكتسب، القراءة السريعة تشوش الانتباه وتقلل الفائدة، وما إلى ذلك من هذه الأوهام.
رسائل إيجابية قبل الانطلاق في القراءة السريعة، لابد أن تكون قد تهيأت نفسيًا وذهنيًا لذلك، عبر توجيه رسائل إيجابية لنفسك من قبيل: أنا قادر، أنا أستطيع، لا شيء مستحيل أمام قوة الإرادة، سوف تساعدني تقنيات القراءة السريعة على قراءة الكتب والملفات والتقارير المتراكمة في مكتبتي، وغير ذلك من رسائل تعزيز الثقة بالنفس. بعد أن تشرع في القراءة عبر الخطوات التالية: - الإعداد: وتشمل هذه المرحلة تحديد هدف القراءة بدقة، وعمل التمارين التي تساعد على الاسترخاء كتمارين التنفس، وذلك باستنشاق الهواء عبر الأنف لعدة ثوان، ثم كتم النفس، ثم إخراج الهواء عبر الفم، على أن تكون مدد استنشاق وكتم وإخراج الهواء متساوية، ويفضل أن تكون بحدود خمس ثوان. كذلك تجهيز وإعداد الكتاب المراد قراءته. http:///fashion.fsaten.com http:///forum.mn66.com http:///www.almraah.com/
- النظرة الشاملة: وتشمل تصفح عناوين الكتاب الرئيسة والفرعية والصور والخرائط والأشكال والأرقام، فلو أننا أردنا قراءة صحيفة مثلاً، فإننا لابد أن نقرأ عناوين (مانشيت) الصفحة الأولى، ثم عناوين الصفحات والمواد الأقل أهمية كالاقتصاد والمجتمع والرياضة، ثم عناوين الصفحة الأخيرة، وهكذا..
-القراءة المتسارعة: بعد أن تشرع بالقراءة، يجب أن تستخدم مؤشرًا كالقلم أو الأصبع أو ورقة بيضاء لتغطية الأسطر التي تقع تحت السطر المقروء، بحيث يتم التركيز، وعدم تشتيت الانتباه، وعندما ننتهي من قراءة السطر، يجب أن تقفز العين بسرعة إلى بداية السطر الذي يليه، كذلك يجب الابتعاد عن كل ما من شأنه تقليل سرعة القراءة.
- التنشيط: ويعني اللجوء إلى الوسائل التي من شأنها أن تنشط القدرات الذهنية المساعدة على تسريع القراءة، ومن ذلك مثلاً رسم الخريطة الذهنية (أي تحويل أبواب وفصول الكتاب إلى رموز وصور، ما يساعد على سرعة رسوخها في الذاكرة اعتمادًا على أن الصورة أرسخ وأبقى من المعلومة)، كما يمكننا ربط الأفكار والمعلومات على شكل سلسلة يسهل استدعاؤها من الذاكرة بسهولة عند الحاجة إليها. ومن وسائل التنشيط الأخرى أيضًا نقل الخبر أو نسخه أو أرشفته، أما إذا كنا نقرأ عبر شاشة الكمبيوتر، فإننا يمكن أن نقوم بتكبير الشاشة أو استبدال الشاشة الطولية بالعرضية، أو تكبير الخط وتغيير حجم وشكل الحرف font، أو تظليل المساحة المقروءة، وغير ذلك.
سرعتك في القراءة لعل من أهم مظاهر سرعتك في القراءة أن تراقب نفسك، ومدى تقدمك فيها، وإلا كيف لك أن تعرف مدى تحسن الأداء، وهذا يستدعي إحصاء سرعة القراءة لديك، ويتم رصد ذلك عبر الخطوات التالية: - اقرأ لمدة دقيقة واحدة، وضع علامة عند نقطة البدء والتوقف. - احصِ عدد الكلمات بثلاثة أسطر. - قسم هذا الرقم على ثلاثة ليعطيك متوسط عدد الكلمات في السطر الواحد. - احصِ عدد الأسطر التي قرأتها (اجمع الأسطر القصيرة لتكون عددًا من الأسطر العادية). - اضرب متوسط عدد الكلمات في السطر الواحد بعدد الأسطر التي تقرؤها، وهذا سيعادل سرعة قراءتك من حيث عدد الكلمات في الدقيقة الواحدة (كلمة/ الدقيقة). ملحوظة: المعادلة المستخدمة لمعرفة معدل السرعة (كلمة/ الدقيقة) هي: عدد الصفحات المقروءة * متوسط الكلمات في الصفحة/ الدقائق المستغرقة في القراءة. إن القراءة السريعة ليست جديدة كممارسة، وإن كانت جديدة كتقنيات، وقد حفل التاريخ بالعديد من الأشخاص والعظماء الذين كانوا سريعي القراءة، ومن النماذج التي يتم الاستشهاد بها في القراءة السريعة عادة: - الإمام الشافعي: حيث كان يغطي صفحة بالكامل، ويقرأ الأخرى. - «جون كنيدي»، الرئيس الأمريكي الأسبق، حيث كان يقرأ 1200 كلمة بالدقيقة. - «روزفلت»، الرئيس الأمريكي الأسبق، حيث كان يقرأ كتابًا كاملاً كل يوم قبل تناول طعام الإفطار. تسريع القراءة
للحصول على نتائج إيجابية في تسريع وتيرة القراءة لديك، لابد من الانتباه لجملة من النصائح، وهذه بعضها: - الحرص على استنشاق الهواء الطبيعي البعيد عن التلوث. - شرب الماء على مراحل وببطء، تمامًا مثلما نشرب مشروبًا ساخنًا، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية والملونات. - الاهتمام بنوعية الغذاء، مع الابتعاد عن تناول السكر الصناعي، والاستعاضة عن ذلك بالسكر الموجود في مواد كالعسل والتمر وال.يب والفواكه، كذلك تناول المكسرات بأنواعها المختلفة. - الجلسة الصحية على الكرسي، والتي يفترض أن يشكل الكتاب فيها زاوية 45 درجة مع الجسم. - أخذ قسط كاف من النوم والراحة. - ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي. - المراجعة والشرح والنقاش مع الآخرين من ذوي الاهتمام بالمواد المقروءة. - الابتعاد عن أعراض القراءة الخاطئة كالتلفظ والتراجع عن الكلمة المقروءة والتصيد لكلمات بعينها. - الإيحاء الداخلي، وتعزيز الثقة بالنفس. - استخدم خلفية مؤثرات صوتية عند القراءة كخرير الماء أو حفيف الأشجار أو تساقط حبات المطر. - الاستعانة بآلة ضبط الإيقاع لتسريع وتيرة القراءة. - جرب تمرين تقوية الحواس (أسبوع الحواس)، وذلك بأن تركز على حاسة واحدة لكل يوم، بحيث يكون السبت يوم البصر، والأحد يوم السمع، والاثنين يوم الشم، والثلاثاء يوم التذوق، والأربعاء يوم اللمس. وعندما يكون يوم حاسة البصر مثلاً، اجعل نفسك تركز على الصور والألوان والأشكال دون غيرها، والشيء نفسه بالنسبة لبقية الحواس.
إضافة رد ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|