حقيقة الآدمي

أنت المجرم وأنا المعاقب، أنت الخائن وأنا الآخذ بخيانتك، أنت المتمتع بتصفيقات الناس التي لا تستحقها، وأنا المستربل سربال الخيانة الدائمة التي لا أستحقها؟ لقد أخطأ القدر في أمرنا مرتين فرفعك إلى حيث لا تستحق، سرق مكاني وقدمه لك وأسكتني بمكانتك الرذيلة ولو أنصف القدر في حكمه بيننا ليأخذ كل منا مكان صياحه فأصبح تمثال الحرية لي وسجن القلوب لك
كلما رفعت رأسي وجدت أناس أعلى مني ولو وضعناهم على ميزان إلكتروني لنقيس خطاياهم إنكسر الميزان لشدتها
ولو جاء القاضي ليرى حجتك لمات من أكاذيبك ورغم ذنبك فأنت لا تعترف
أليست لك أحاسيس؟ هل أنت آدمي كما يروى؟
هل قلبك التافه؟ أم أن مشاعري تكذب علي؟
هل قلبك من حجر؟ أم أنك سقت وسط الحجارة فأصبت بداء النفاق؟
* ضحيت بكل كلماتي ولما انتهيت لم أجد حول آ ذان صاغية فأين أجدها؟ *
* أوجه كلامي لكل آدمي خلق من طين فتحول بكل سهولة إلى حجارة *

لا تضن ذلك
ان اغلب الضن اثم ولا تجعل كلمة واحدة تؤثر فيك وفي الحقيقة وبدون كذب بدات تزعجنني بالحزن

أنا أقول الحقيقة فقد قيل: "قل الحق ولو كان مرا"
يجب أن تصدقي هذا يا صديقتي وتقبليه مني بعابر المحبة والسرور
أرجو أن لا تغضبك كلماتي فلكل منا الحق في التعبير عن المشاعر
أتمنى أن لا تؤثر هذه الكلمات على صداقتنا منذ ثمني سنوات
تقبلي إعتذاري على إزعاجك