العمل الجيد لا يخفي نفسه ولا يستطيع أحد أن يلغيه أو يتجاهله ، هذه حقيقة المبادرات الوطنية التي ينظمها مجموعات من الشباب السوري الذي عبر عن وعيه والتزامه الكبير
بما يتطلبه الشعور بالمواطنة أمام حملات تستهدف وحدة البلاد وأمنها وأمانها ورسالتها .
الشباب السوري الذي أدهش العالم أكد حقيقة هذا الشعب الحي الذي يسمو فوق الجراح مهما نزفت ليقدم الوطن على جميع الاعتبارات ويقول للكون بأسره نحن هنا ، فأين هم صناع الموت والرذيلة، وأين هم تجار الحروب والأزمات ؟، نحن هنا، حسمنا أمرنا، واتخذنا قرارنا، ومضينا نتصدى، ونبني، ونزرع الحب والأمل في نفوس الناس ، نضمد الجراح ونواسي المجروحين، ونشد على اليد التي تبني ، وبكل ثقة عيوننا للمستقبل الذي نصنعه نحن ، شاخصة تتطلع بكبرياء نحو سورية المتجددة ، سورية النموذج الأغلى والأحلى والأطهر والأنقى.
هذا الكلام نسوقه هنا أمام المبادرات الشبابية التي امتلأت بها ساحات الوطن وميادينه لتؤكد دور الشباب السوري في عملية التصدي والتحدي والبناء الوطني ، مبادرات فرضت نفسها بقوة فاستحقت الاحترام كما نالت شرف المحاولة وهي تؤكد لكل دوره في ميادين الوطن التي تتسع للجميع.
وعلى كثرة النماذج والصور اللافتة نتوقف قليلا مع المشروع الذي اطلقه شباب الوطن والذي يهدف لتزويد الشباب بمهارات اختراق سوق العمل عبر تقنيات التعلم السريع.
الحملة انطلقت في دمشق العاصمة الأغلى والأجمل ، وخلال ستة أشهر من انطلاقها تم تدريب 2400 شاب وشابة، من أصل مليون شاب سوري، نعم مليون شاب سوري تفتح لهم أبواب التأهيل والتدريب المجاني ضمن برنامج زمني يستغرق خمس سنوات ـ حسب تصريحات صاحب الفكرة لعدد من وسائل الإعلام المحلية ـ وقد أكد الاستجابة المشكورة لعدد من المؤسسات والهيئات السورية العامة والخاصة لهذه المبادرة التي بدأت خطواتها الأولى بالظهور مع الحديث عن مزيد من الخطوات الباعثة على التفاؤل بنجاح المشروع .
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي