النباتات والحيوانات[b]
لا يمكن القيام بفصل تام بين الحياة النباتية والحيوانية لوجود بعض أصناف الحياة التي لا تنتمي لأيهما أو التي تنتمي لكليهما. وبشكل أساسي، قام أرسطوبتقسيم كل الكائنات الحية بين النباتات - التي لا تتحرك بوجه عام - والحيوانات. ووفقًا للنظام الذي قام لينيوس بوضعه، أصبح هذان القسمان هما المملكتين النباتية والحيوانية. ومنذ ذلك الحين، أصبح واضحًا أن النباتات كما تم تعريفها أساسًا تشتمل على العديد من المجموعات غير ذات الصلة ببعضها البعض، وتم نقل الفطريات وغيرها من مجموعات الطحالب إلى ممالك جديدة. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هذه الكائنات تعتبر من النباتات ضمن العديد من البيئات. وأحيانًا، يتم تضمين الحياة البكتيرية في الحياة النباتية، وأحيانًا أخرى تستخدم بعض التصنيفات المستخدمة مصطلح الحياة النباتية البكتيرية منفصلاً عن الحياة النباتية العادية.
ويمكن اعتبار أن الحياة النباتية الإقليمية من طرق تصنيف النباتات. وهي الطريقة التي يمكن أيضًا - بناءً على الهدف من الدراسة - أن تشتمل على الحفريات النباتية وبقايا الحياة النباتية من عصر سابق. ويفتخر الناس في العديد من المناطق والدول بشكل كبير بالنظم الفريدة التي تميز الحياة النباتية الخاصة بهم والتي يمكن أن تتنوع بشدة في العالم كله بسبب الاختلافات في المناخ والتضاريس.
وتنقسم الحياة النباتية الإقليمية بشكل عام إلى تصنيفات مثل: النباتات الطبيعية (الموجودة أصلاً في الطبيعة دون تدخل الإنسان) والنباتات المزروعة ونباتات البساتين. والنوع الأخير من هذه الأنواع تتم زراعته والعناية به لأغراض معينة. وقد جلب بعض المهاجرين منذ قرون مضت من المنطقة أو القارة التي نزحوا منها بعض أنواع "الحياة النباتية الطبيعية" إلى المنطقة التي نزحوا إليها لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة النباتية الطبيعية للمكان الذي تم جلبها إليه.ويعتبر هذا التصرف من النماذج الواضحة على الكيفية التي يمكن بها للتفاعل الإنساني مع الطبيعة أن يتخطى الحواجز التي تضعها الطبيعة في طريقه.
ولقد تم تخصيص تصنيف من تصنيفات النباتات تاريخيًا ليشمل الحشائش. وعلى الرغم من أن المصطلح قد حمل معنى عدم التفضيل بين علماء النبات كطريقة رسمية لتصنيف النباتات "غير النافعة"، فإن الاستخدام غير العلمي لكلمة "حشائش" لوصف هذه النباتات التي يجب إزالتها والتخلص منها يوضح الميل العام للناس وللمجتمعات إلى السعي وراء تغيير أو تشكيل المسار الأصلي للطبيعة. بالمثل، عادةً ما يتم تصنيف الحيوانات بطرق مثل: الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة والحيوانات البرية والحيوانات المؤذية وغيرها من الأنواع وفقًا لعلاقتها بحياة الإنسان.
البقر الوحشي في منطقة المحمية الطبيعية الموجودة في تنزانيا والمعروفة باسم Ngorongoro Conservation Area. وتتضح في الصورة النزعة الطبيعية للتجمع؛ وهي إحدى الصور التي تعبر بها الطبيعة عما يطلق عليه أحيانًا غريزة القطيع أو سلوك القطيع.
أبقار ترعى في غابة
وتتميز الحيوانات كصنف من أصناف الكائنات الحية بالعديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الكائنات الحية على الرغم من عدم اعتبارها بمثابة كائنات لها أرجل وأجنحة بدلاً من الجذور والأوراق. وتعتبر الحيوانات من حقيقيات النوى وهي عادةً من الكائنات عديدة الخلايا (على الرغم من وجود Myxozoa وهي مجموعة من الحيوانات الطفيلية التي تعيش في وسط مائي). وهي الخصائص التي تميزها عن البكتيريا والعتائق ومعظم الطلائعيات. والحيوانات كائنات غيرية التغذية (تعتمد على غيرها في الحصول على الغذاء) وعادةً ما تهضم الطعام داخل جسمها في مكان داخلي خاص؛ وهي الخاصية التي تميزها عن النباتات والطحالب. ويمكن تمييزها عن النباتات والطحالب والفطريات لافتقارها إلى وجود الجدران الخلوية (الجدار الخلوي).
ومع وجود بعض الاستثناءات - التي تعتبر الإسفنجيات (Phylum Porifera) من أبرزها - فإن للحيوانات أجسام تشتمل على أنسجة مختلفة. وتحتوي أجسامها على الأنسجة العضلية التي لها القدرة على الانكماش والتحكم في الحركة وعلى جهاز عصبي يرسل الإشارات ويتعامل معها. ويوجد أيضًا فيها - بشكل نموذجي - غرفة داخلية للهضم. وتتميز الخلايا حقيقة النوى الموجودة في أجسام كل الحيوانات بإنها محاطة بمادة نسيج بيخلوية مميزة تتكون من الكولاجين ومن البروتين السكري. ومن الممكن أن يتم تكلسها لتشكيل تكوينات مثل: الأصداف البحرية والعظام والشويكات؛ وكلها أطر تستطيع الخلايا أن تتنقل فوقها ويعاد تنظيمها أثناء التطور والنضوج وهذا هو ما يؤدي إلى تعزيز التركيب التشريحي المعقد المطلوب وجوده لقيامها بالحركة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
arrouf
[img]
[/img]
[img]
[/img]