ألا أروي لكم قصة بلادي
ألا أعلمكم بطولات عاشها أجدادي
ألا أحكي عن جراح ملئت فؤادي
ألم تسألوا كيف مرت بي أعيادي
لو عشت أحداث الثورة لما أخفيت عنادي
جرحك ألمني يا بلادي
ما لي غير بسمتك بلسم يداوي فؤادي
ستبدأ الحكاية
إليكم نقطة البداية
فتحت التلفاز فقابلتني الضحايا
خفت كثيرا وقلت يا رب أنت رجايا
فليس لي من يشرح القضايا
كان يا مكان حمامة بيضاء
فتحت جناحيها وطارت في السماء
بحثت ولم أجدها في كل الأرجاء
التفت ولم أجد قرار
وجدت القنابل لا تتوقف عن الانفجار
وجدت الحرائق وجدت الدمار
سألوني ما الذي صار
فقابلني الاستعمار
وبدأ الحصار
جزائر تنادي دعوني دعوني
فقلت اتركوني للصبا مدوني
دموعي الحزينة تؤلمني
أرجوكم إرحموني
حرموك يا أبي من الحنان
حرموك يا شعب بالتمتع في الجنان
لكن لم أجد في قلبي سوى الإيمان
ذكرني بأملي
فناديت يا حلمي
فقاطعني ألمي فقلت لا تلمني
مرت على الجزائر أيام الحزن
لم يصبرها سوى رب الكون
أصبحت الماء الذي يسقي الورود أحمر
سقطت الرؤوس فأخفت اللون الأخضر
فمتى يزول الخطر
عيني إشتاقت للون الأبيض
أصبح كل شيء في مقلتي أسود
لكن... وكما يقال...
دوام الحال مكن المحال
وقف البطل عبد القادر
وأثار العزيمة في الشعب الصابر
فقاموا ومدوا البوادر
حملوا السلاح
ومضوا لدرب الفلاح
رخصوا الأرواح...
ونادوا الله أكبر
قالوا نحن في الأخرى أحرار
فملئهم ربي بالأنوار
أخفوا الحسرة
فأتوا لنا بالنصرة
وعادت بهجة الأعياد
مات الشهيد
وتركنا في عيد
ما أجمل دموع النصر تلمع
شكرا للمولى الذي أبدع
وساعد الشهيد ليقنع
ما أجمل العلم يرفرف
وألونه الزاهية تشرف
....وأخيرا....
عادت الحمامات
وتمكننا من رفع الهامات
والفضل يعود لواهب السماوات
عادت الفرحة ولن أفلتها
والله لو عمروني ذهبا
وأغنوني بكنوز الدنيا
وجاءت الملوك لتخدمني
ونزل البدر يهنئني
لن أنساك يا بلادي
وسيبقى لساني ينادي
ما أحلاك يا جزائر تشاركيني أعيادي
والآن أدعوا لفلسطين بالنصر المبين
فما أصابنا يصيبهم
ومثل جراحنا الماضية تؤلمهم للحين
اللهم أنصر فلسطين قولوا آمين
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________