نعيش في عصر ثورة المعلومات والاتصالات، ولا بد من مواكبة هذا التطور ومسايرته، وتبرز هنا أهمية استخدام وتوظيف الحاسوب في العملية التعليمية والتعلمية، ويسهم هذا التوظيف في التجديد والتغيير والخروج عن الروتين المتكرر الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي داخل الغرفة الصفية. ويوجد الكثير من التطبيقات للحاسوب التي تفيد في عملية التعليم والتعلم داخل الغرفة الصفية، ولعل من أهمها برنامج العروض العمليةPowerPoint ) ) فهو برنامج سهل وباستطاعة المعلم أن يستفيد من خدماته في مجال التدريس ونقل هذه المهارة إلى الطلبة.
كما ساهم عصر المعلومات في تزويد المدارس والنظم المعلمية بتقنية المعلومات والاتصال( Information and Communication Technologies ICT)، ولقد تم التطرق في هذا الكتاب إلى أهمية الحاسوب والمواصفات الواجب توفرها فيه حتى يتم إستخدامه في انتاج وإعداد الوسائل التعليمية. كما تم التطرق إلى إمكانية إستخدام شبكة الانترنت في عملية التعليم وتوضيح مميزاتها والمعوّقات التي تحول دون إستخدام الشبكة.
ويبرز التقويم التربوي كأحد عناصر العملية التعليمية الذي يتطلب اهتمامًا خاصا من القائمين على العملية التعليمية التعلمية، فالتقويم يؤدي دورًا مهمًا في العملية التعليمية وهو جزء لا يتجزأ منها. ويلاحظ أن التقويم يأتي في الغالب بعد عملية التدريس ولا يؤثر فيها، ناهيك عن أنه يختزل في الاختبارات كوسيلة رئيسة أو وحيدة لتقويم التحصيل، إضافة إلى أن الطالب لا يعلم عن نتيجته وأدائه إلا بعد انتهاء التدريس، ولا يكون بمقدوره إعادة تعلم الكفاية التي دلت نتائج التقويم على عدم إتقانها. وبالتإلى لا يستفيد الطالب من نتائج عملية التقويم في تحسين مستوى تحصيله ولا يكون لها تأثير كبير على خيارات الطالب المهنية أو التعليمية المستقبلية.
وتزامن القصور المفاهيمي للتقويم، مع ضعف في مهارات معظم المعلمين في بناء الاختبارات وتركيزها على مستويات التذكر والفهم وإغفال الجوانب الأدائية ومهارات التفكير. وأدى ذلك إلى التدريس من أجل الاختبار، وأصبح الدافع لدى الطلبة ينصب على الحصول على العلامة. لذا تم عرض التقويم في هذا الكتاب وفق رؤية تؤدي إلى بناء أدوات تقويم علمية ذات موثوقية يمكن من خلالها جمع الشواهد التي تقود إلى أحكام صحيحة عن تحصيل الطالب وبالتإلى إلى تحسين التعلم.
وتم التطرق في هذا الكتاب أيضا إلى أهمية استخدام الطرق العلمية الصحيحية في التقويم وفي إعداد الاختبارت بصورها واشكالها المختلفة في ظل عصر المعلومات والاتصال ( Information and Communication Technologies ICT). كما تم التطرق إلى بعض استراتيجيات التدريس التي تساعد على اكتساب المفاهيم العلمية وتنمية عمليات العلم المختلفة لدى الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة.
ونأمل من وراء إعداد هذا الكتاب أن يتوفر لدى القارىء المعرفة الكافية في كيفية مساعدة الطلبة على اكتساب المفاهيم العلمية وترسيخها لديهم في جميع مراحلهم الحياتية.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي