الكيفية العلمية لفهم أسلوب تحقيق الثروة والغنى في الحياة
إعداد نزار محمد شديد
الكيفية العلمية للوصول للوفرة والغنى هي طريقة التفكير العلمي بهذه العملية ، تماماً كما هو علم الجبر والحساب ، فهنالك قواعد وقوانين حسابية يجب إطاعتها للوصول للهدف
- التملك للمال والوفرة يأتي كنتيجة لعمل أشياء معينة بطريقة معينة ، وهذا هو قانون الطبيعة في السبب والنتيجة ،
- الوصول للغنى قضية لا يحكمها نوعية العمل أو المحيط والبيئة أو رأس المال المستثمر أو الخبرة والكفاءة مطلقاً ، ولكن يحكمها كيفية التعلم لما هو مطلوب أن يعمل بطريقة معينة وثابتة ٍ،
- إذا أردت الوصول للغنى والوفرة ،ٍ ابدأ من الآن من خلال عملك الحالي وفي نفس منطقتك الحالية بأن تفعل بطريقة ثابتة محددة ما هو مطلوب عمله من خلال متابعتك لهذه الموضوعات لكي تستطيع الإلمام بكل شيء بشكل شمولي ومقتنع به ، وبذلك تصل للنجاح والغنى
- لا أحد يصبح فقيراً بسبب ذهاب بعض الفرص عنه أو بسبب احتكار الآخرين للثروة ، لأن الوفرة في تمدد دائم ، وفقط تحتاج لطريقة النظر والتعامل معها
- كل شيء تراه على الأرض هو معمول من مصدر لمادة واحدة ،ٍ ومن خلاله كل الأشياء تنبثق
- أشكال جديدة تتخلق باستمرار ، والأشكال القديمة تذوب ، لكنها كلها من مادة واحدة لا حدود لها
- لا أحد يصبح فقيراً بسبب أن الطبيعة فقيرة ، أو بسبب عدم وجود الكفاية من حوله ٍ، فالطبيعة مستودع هائل من الغنى والثروة مستمر إلى ما لا نهاية
- المادة الأصلية تعيش من خلال الطاقات الخلاقة والطرق الجديدة لخلق أشكال جديدة لها
- هذه هي الحقيقة في الوفرة الدائمة للجميع ، وإذا كان هناك فقراء في هذا الكون ، فلأنهم لم يمضوا في الحياة بالطريقة الصحيحة التي تجعل البعض منهم أغنياء
- الحياة والكون حضور عظيم دائم ٍ، يتحرك باستمرار ومنذ البداية ، للمزيد من الحياة من خلال مظاهر وأدوات جديدة فاعلة دائماً
- ٍأنت لم تكن فقيراً بسبب قلة المواد وكثرة الأغنياء ٍ، بل بسبب قلة الدراية في خلق الأشكال الفكرية لما تريد أن تكونه ، وهذه هي فلسفة الطريق المؤكدة للنجاح والثروة
ما هو المبدأ الأساسي في الغنى والثروة
علينا أن نعي وندرك المعطيات العلمية التالية حتى نستطيع فهم واستيعاب هذا المبدأ :
- الفكر هو القوة الوحيدة التي تصنع الغنى الملموس من المادة الغير مشكلة ٍ، حيث أن المادة الأصلية المشكل منها كل المواد التي نراها ونتعايش معها هي من صنع الأفكار
- المادة الأصلية تتحرك وفق الأفكار وتتأثر وتأخذ العواطف المشاركة للأفكار في صنعها ٍ، وهذا هو مبدأ خلق كل شيء في الكون
- مادة الفكر تأخذ شكل الفكر نفسه وتتحرك حسب ما يريد الفكر ، وهذا ينطبق على كل شيء في الكون
- كل تفكير بشكل ما ، ويحمل مادة الفكر يسبب خلق للشكل الذي تم وضعه بواسطة الفكر ، ولكن في المدى المناسب من النماء لكي يصبح هذا الفعل منجزاً
- لا توجد أفكار لأشكال يمكن أن تكون مصدر إعجاب للمادة العضوية بدون أن تسبب أو تؤول إلى خلق جديد لهذه الأشكال
- الإنسان هو مصدر ومركز الأفكار وهو القادر على تطويعها وتجديدها ، وكل الأشكال التي يصنعها بيديه تكون قد سبقتها صناعتها بالفكر ،ٍ فهو لا يستطيع تشكيلها مادياً قبل تشكيلها عقلياً
- عندما يكون الإنسان مالكاً للفكر التشكيلي فإنه يأخذ المادة التشكيلية من أشكال الطبيعة ليتخيل من خلالها الأشكال التي يريدها عقله
- هناك ثلاث مقترحات أساسية يجب أن ندخلها في فكرنا ونقتنع بها ونعمل من خلالها : الأولى هي أن نسلم أن هناك مادة عضوية وحيدة في هذا الكون ، وهي مصدر كل شيء فيه ( هناك مادة الفكر التي انبثق عنها كل ما في الكون من أشياء والتي هي بوضعها الأصلي تتميز بإمكانية تخللها واختراقها حيث هي التي تملأ الفراغ الكوني الداخلي ) والمقترح الثاني هو ( أن التفكر في هذه المادة يصنع الأشياء التي يمكن أن يتخيلها هذا التفكر ) ، والثالث هو ( ٍأن الإنسان يمكن أن يصنع أشياء في فكره ، ومن خلال تقديم فكره للمادة التي شكلها بهذا الفكر ، يستطيع أن يخلق الأشياء المحسوسة كنتيجة حتمية لذلك )
- طريقة أداء الإنسان في تعامله مع الأشياء هي النتيجة المباشرة لطريقته بالتفكير في الأشياء
- كي تفعل عملاً بالطريقة التي يجب أن تكون ، عليك أن تكتسب القابلية للتفكير بالطريقة التي تريد أن تفكر بها، وهذه الخطوة الأولى نحو النجاح ، ليكن التفكير بما تريد أن تفكر به حقيقة ، بحيث يكون مبني على كل المظاهر التي يحتاجها العمل الذي تفكر فيه
- كل انسان لديه قوة فكرية متأصلة ليفكر كما يشاء أن يفكر ، ولكن ما هو مطلوب هو أن يفكر بالمظاهر السهلة ، أن يفكر بحقيقة المظاهر التي تواجهه
- عند النظر والتمعن في المرض تصنع شكلاً للمرض في عقلك ، وفي النهاية في جسمك بينما تفكر في الحقيقة بأن ليس هناك مرض ، فالمرض فقط هو مظهر والحقيقة هي الصحة
- من خلال الاهتمام والنظر لمظاهر الفقر ، نحن نصنع أشكالاً في عقولنا لها وعندما نحملها للحقيقة نجد أن ليس هناك فقر ، فقط هناك الوفرة
- أن تفكر بالصحة في محيط من الأمراض أو تفكر بالغنى في في محيط من الفقر تحتاج للقوة ، وكل من لديه تلك القوة ٍأو الطاقة هو العقل المتسامي الذي يستطيع فتح المصير ليحصل على ما يريد
- كل تفكير يحمل مادة الفكر ليصبح شكلاً ، وما على الإنسان إلا أن يشكل أفكاره لتصبح أشياء مرئية
- عندما ندرك كل هذا نستطيع أن نتخلص من الشك والخوف لأننا بذلك نخلق ما نريد ، نكون ما نريد أن نكون ، وهذه الخطوة الأولى للوصول للغنى ٍ، لذا يجب الإيمان والتسليم التام بهذه الحقائق والعمل بها بتكرار وتفهم تامين
- يجب تنحية كل الأفكار التي تتعارض مع هذه المفاهيم جانباً من العقل والوجدان ، وعلينا أن نعمل بهذه المفاهيم باستمرار لحين ثباتها تماماً في العقل لتصبح عادة طبيعية في تفكير كل منا ، وذلك بتكرار قراءة هذا المذهب وتثبيته في الذاكرة وتأمله ليصبح راسخاً ، مع عدم السماح لسماع ما يتناقض معه من خلال عدم سماع محاضرات أو وعائظ أو توصيات أو قراءة أي شيء يؤثر على هذه الحقائق كي لا تختلط على عقولنا مفاهيم الحقيقية ، ولا نسأل لماذا هذه الأشياء هي الحقيقة ولا نخمن كيف يمكن أن تكون كذلك ، فقط نأخذها ببساطة أنها الحقيقة ، وهذا كل شيء
- الوصول للغنى يقتضي التسليم التام في القبول المطلق لهذه الحقيقة
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي